حالة من التفاؤل وروح التعاون سادت المناقشات التي شهدتها ندوة » من اجل عودة السياحة المصرية » والتي عقدتها جمعية الكتاب السياحيين برئاسة الكاتب الصحفي جلال دويدار الندوة ضمت الحكومة ممثلة في وزيري الآثار والسياحة.. والبرلمان بمشاركة رئيسي لجنتي الإعلام والسياحة والطيران بجانب عدد كبير من الكتاب السياحيين.. ناقشت الندوة التحديات والفرص المتاحة لاستعادة الحركة السياحية وكيفية الوصول لأعداد ما قبل عام 2010، وسبل التعاون بين الحكومة والبرلمان في الترويج وتأهيل الفنادق والبنية التحتية والتعاون التشريعي افتتح الكاتب الصحفي جلال دويدار الندوة واكد ان الأمل معقود علي نهضة صناعة السياحة بالتنسيق مع الآثار التي تمثل جانبا كبيرا من السياحة الثقافية، وأشارإلي أن الندوة تهدف إلي تحقيق الصالح الوطني من خلال ترسيخ روح التعاون بين نشاطي السياحة والآثار خاصة ان هناك جهودا مبذولة لافتتاح المتحف الكبير بالاضافة إلي الاكتشافات الجديدة التي تساعد علي النهوض بالقطاع. واضاف ان تولي الدكتورة رانيا المشاط حقيبة السياحة ساعد كثيرا في لم شمل القطاع من الحكومة والقطاع الخاص، واوضح ان نواب البرلمان عليهم دور في سن قوانين وتشريعات تساعد في حل المشاكل وازالة العقبات والنهوض بالقطاع. واكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة أن صناعة السياحة مهمة وحيوية تمس جميع قطاعات الدولة من فن وثقافة وإعلام وآثار والمسئولية مشتركة بين الجميع لاستعادة مصر مكانتها بخريطة السياحة العالمية. وأشارت الي أن وزارة السياحة تضع علي رأس أولوياتها حاليا اجراء انتخابات الغرف السياحية دون حدوث أي طعون قضائية وبما يضمن وجود ممثلين للقطاع لعرض جميع الآراء والمقترحات واخذها بعين الاعتبار في اتخاذ القرارات. وأوضحت أن سبب تراجع تنافسية مصر سياحيا هو قلة العمالة المدربة بما يؤثر علي جودة المنتج السياحي المصري، لافتة إلي أنه يتم حاليا التعاون مع اتحاد الغرف السياحية لإعادة احياء البرامج التدريبية التي كان ينظمها الاتحاد للعاملين بالقطاع السياحي. وقالت إن محتوي ومضمون المشاركة في بورصة برلين سيكون مختلفا هذا العام، خاصة أنه كان تراجعا في مصداقيتنا ونعمل علي استعادتها حتي نحقق إيجابية كبيرة لإيصال ما يريد الغرب سماعه منا، لإعطاء مصداقية لشركائنا بالخارج،.. وبالنسبة لملف تحفيز الطيران العارض، قالت الوزيرة، إن الأولويات التي سيتم اتخاذها لتجويد هذه المنظومة لن تكون بعيدة عما يحدث في الدول الأخري، مشيرة إلي الحاجة الضرورية للترويج الإلكتروني وخاصة علي مواقع التواصل الاجتماعي والأساليب غير التقليدية، ومن جانبه أكد الدكتور خالد العناني وزير الآثار أن السياحة والآثار وجهان لعملة واحدة، مشيدا بهذه الدعوة التي جمعت ممثلي القطاع السياحي الحكومي والخاص ومجلس النواب للاستماع للمقترحات للنهوض بقطاع السياحة.. وأكد علي أهمية إقامة معارض الآثار بالخارج.. وأضاف العناني أنه ولأول مرة يتم عمل 3 معارض عالمية للآثار المصرية خلال 14 يوما فقط بتورنتو بكندا وباريس وموناكو وتطرق وزير الآثار إلي التيسيرات والتسهيلات التي تقدمها وزارة الآثار لتصوير الأفلام بالمناطق الأثرية فعلي سبيل المثال يتم احتساب التصوير باليوم بدلا من الحساب بالساعة وذلك لتشجيع صانعي الأفلام علي التصوير في مصر، كما أشار إلي استحداث نظام ال pass الذي لاقي اقبالا كبيرا من جانب شركات السياحة وتم إصدار لائحة بأسعار التصوير داخل متاحف مصر كلها بمبلغ 150 ألف جنيه فقط أي ما يعادل 8 آلاف دولار، وحصلت مصر علي أضعاف ما كانت تحصل عليه، كما تم عمل تذكرة موحدة للمتاحف.. وبالنسبة لمشروع تطوير منطقة الأهرامات أوضح الوزير أنه من المقرر أن يتم الانتهاء منه منتصف العام الحالي بحيث يكون الدخول للأهرامات من مدخل الفيوم.. وأشار أسامة هيكل رئيس لجنة الإعلام والثقافة إلي أهمية دور الإعلام في التنشيط السياحي، مؤكدا علي ضرورة الاستعانة بطرق وأساليب غير تقليدية ومبتكرة في التعامل مع الاعلام الغربي.. كما تطرق هيكل إلي أهمية الترويج السياحي لمصر من خلال وسائل الاعلام الالكترونية، والاستعانة بمشاهير العالم، بالإضافة إلي أهمية تسهيل اجراءات التصوير في الأماكن السياحية والاثرية المختلفة خاصة ان اسرائيل والمغرب استفادت من ارتفاع الاسعار والتكاليف الخاصة بدخول معدات التصوير بالاضافة إلي صعوبة الاجراءات في الجمارك والابحاث الامنية التي صعبت التصوير داخل مصر. وأعلنت النائبة سحر طلعت مصطفي، رئيس لجنة السياحة والطيران بالبرلمان، أن البرلمان بصدد إصدار قانون السياحة الموحد خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلي أن اللجنة ستعقد جلسات استماع لمعرفة آراء القطاع في المشروع، طالبت بضرورة توعية الشعب المصري بأهمية الوعي السياحي، وكيفية معاملة السياح وأن يعرف الصغار أهمية السياحة والآثار من الناحية الاقتصادية. وخلال الندوة استعرض مجموعة من المستثمرين أهم المشاكل التي تواجه القطاع السياحي وعلي رأسها حرق الأسعار، وتأخير انتخابات الغرف السياحية، والمكاتب السياحية والتسويق السياحي.. واكدوا أن القطاع عاني كثيرا ولابد من مساندته للنهوض من جديد.