قرية البشندي بمدينة بلاط بمحافظة الوادي الجديد تعد من أفضل القري التي تتجلي فيها مظاهر التنمية للانسان الواحاتي. فبفضل الاباء والاجداد.. تعلم شبابها وفتياتها صناعة السجاد والكليم والمشغولات الخوصية والتي اصبحت المورد الرئيسي للرزق. يقول عبدالسلام سنوسي احد رواد التنمية وصناعةالسجاد بالقرية في عام 1980 قررنا انشاء جمعية اهلية ترعي الأهالي وبدأنا وقتها جمع خمسة قروش من كل اسرة لاشهار الجمعية بحصيلة بلغت 50 جنيها والتي نجحت بعد ذلك في اقامة مشروعات باسم قرية البشندي في مجالات تصنيع السجاد والكليم والخوص وتربية الماعز والابقار واقامة اكبر مزرعة للخضر. نجح فيها الاهالي بتكاتفهم في اقامة مجتمع متكامل يعتمد علي تشغيل الفتيات والشباب موضحا بانه لا يوجد شاب أو فتاة بدون عمل وأن قرية البشندي اصبحت نموذجا يحتذي به بين قري الوادي الجديد في توفير فرص العمل من خلال مشروعات صغيرة وبسيطة. تقول هبه حمودة من اهالي القرية: تزوجت ولي من الابناء طفلان واعيش مع زوجي في منزل صغير بنيناه طوبة طوبة بمساعدة الاسرة وبفضل تلك المهن التي تعلمتها. وتقول مها منصور انها تعلمت صناعة السجاد والكليم علي يد الحاج عبدالسلام. وأكدت إن الانتاج من هذه الصناعات اليدوية يتم تسويقه حاليا خارج الوادي عبر عدد من الشركات التي تقوم بشراء كل الانتاج وتصديره للخارج. وأما عزة السيد حاصلة علي ليسانس الاداب فقالت: تركت مؤهلي علي الرف لان الحياة صعبة للغاية ولا توجد فرص عمل حكومية ولم اجد امامي سوي ان اطلب »نول» بمنزلي لاقوم بانتاج السجاد والكليم الذي اصبح له سمة وشهرة عالمية بسبب جودته.. وبفضل دخلي من السجاد والكليم الذي يصل الي ما يقرب من 800 جنيه شهريا نجحت في تكوين اسرتي الصغيرة المكونة من زوجي وثلاثة اطفال. وطالبت بضرورة تشكيل إدارة تكون مسئولة عن تسويق المنتجات الحرفية علي مستوي المحافظة وخارجها بالاسواق الاوروبية.