البشندى إحدى قرى مركز بلاط بمحافظة الوادى الجديد، يعتمد أهلها فى غالب الأحيان على الاستفادة من خامات البيئة والصناعات اليدوية، مثل الغزل والمفروشات وزعف النخيل. وفى البشندى حاول عدد من شباب القرية الاعتماد على أنفسهم لايجاد مخرج لتسويق انتاجهم، وفى عام 1979 تكافل الأهالى ، وقاموا بإشهار جمعية تنمية لقريتهم، واستقطبوا الشباب للعمل بها بعد أن قاموا بشراء عدد من أنوال غزل الصوف وتحويله لسجاد وكليم، ومع مرور الأيام، أصبحت مشروعات البشندى ومنتجاتها مقصد كل زائر للوادى الجديد حتى اصبح رأس مال الجمعية اليوم نحو 20 مليون جنيه، كما أوضح لنا عبدالسلام سنوسى رئيس مجلس ادارتها. وأكد سنوسى ل«الأهرام»، أن البشندى حاليا بها أول وأكبر مشروع صرف صحى من خلال جمعية البشندي، وهو المشروع الذى قدم الصندوق المصرى السويسرى منحة له تقدر بنحو 3 ملايين جنيه وتم تحصيل مبلغ مليون ونصف المليون جنيه من الأهالى كمشاركة، والجمعية تواصل أعمالها فى إدارة المشروع. وأضاف أن البشندى تنفذ حاليا مشروع أبقار الخير، والذى يتم من خلالة توزيع الألبان للفقراء يوميا، ويتم تخصيص العائد للمرضى والمحتاجين، وهناك مشروع للاغنام يتم استغلاله فى الأضاحى وتحسين السلالات، واستخدام الصوف فى أعمال السجاد والكليم، وبها يتم استصلاح وزراعة نحو 1000 فدان لتوزيعها على شباب القرية. من جانبة، أكد اللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد خلال زيارته لمشروعات البشندى برفقة أعضاء لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب على مدى ثلاثة أيام، أن البشندى بمشروعاتها تعتبرأكبر منظومة للصناعات الحرفية المتميزة فى انتاج السجاد المصنوع من الصوف، بداية من أولى مراحله بتربية الأغنام والاستفادة من أصوافها، وتصنيعها بالطرق اليدوية عالية الجودة، وكذلك إنشاء مشروعات للإنتاج الحيواني، وصناعة الخوص ومنتجات النخيل بكفاءة عالية. وأطلع المحافظ النواب اعضاء اللجنة على مراحل تصنيع الكليم والسجاد بدءا من جمع الصوف وحتى ظهور المنتج النهائى، مؤكدا لاعضاء اللجنة أن تصنيع السجاد والكليم بالجمعية، يستوعب المئات من شباب البلدة كعمالة فى المشروع، ما ساهم بشكل كبير فى القضاء على مشكلة البطالة بعيدا عن المؤسسات الحكومية.