مما لا شك فيه أن كل ما قيل عن وجود مقبرة للملكة »نفرتيتي» داخل مقبرة الملك »توت عنخ آمون» هو عبارة عن تخاريف لا تمت للعلم بصلة.. وهناك العديد من الأسباب التي دفعتني لتأكيد ذلك، وهو أولاً: أنه ليس هناك صلة بين الملك »توت عنخ آمون» والملكة »نفرتيتي»، سوي أنها كانت زوجة أبيه؛ ولذلك لا يمكن أن يدفن داخل مقبرة لشخص لا يمت إليه بصلة، وثانياً: هناك دليل آخر هام جداً أن دفن »توت عنخ آمون» داخل مقبرة موجودة أصلاً قد يحدث في حالة أن تكون المقبرة الأخري واضحة للعيان كي تسمح بخروج الروح ودخلوها داخل المقبرة. أما عن الرادار الذي يستعمله الباحث الإنجليزي نيقولاس ريڤز فهو رادار ياباني؛ عمل معه من قبل عندما كان يحفر في وادي الملوك، وقد أظهر الرادار الياباني وقتها وجود دليل لمقبرة أعطاها ريفز رقم (63) بوادي الملوك، بل وقرر أن هذه المقبرة تبدأ بمدخل وتقع أمام مقبرة الملك »توت عنخ آمون»، وقد حدد مكانها ونشر ذلك علي موقعه الإلكتروني، وقد بدأت الحفائر أمام مقبرة الملك »توت عنخ آمون»، وكانت أول حفائر تتم في الوادي بفريق مصري بالكامل، وقد حفرنا المنطقة التي أعتقد ريڤز وجود المقبرة (63) بناء علي قراءات الرادار الياباني، والمفاجأة أننا وجدنا أن في باطن الأرض نحت عبارة عن شرخ في الصخرة نفسها، وعندما أظهر ذلك الرادار تم ترجمة ذلك الشرخ الطبيعي إلي مدخل مقبرة! بل وقاموا برسم المقبرة المزعومة. وعندما جاء العالم الراحل آتوشادن من جامعة ممفيس بالكشف عن المقبرة رقم (63) بجوار المقبرة رقم (9)، بالإضافة إلي وقوعها جنوب مقبرة »توت عنخ آمون» استقبل العالم كله هذا الكشف بطريقة مثيرة لأنها كانت أول مقبرة تكتشف بعد مقبرة »توت عنخ آمون» والتي تمت في 4 نوفمبر عام 1922م.. وبعد ذلك جاء ريڤز ليعلن أن كشف المقبرة رقم (63) هي أفكاره ونشر ذلك في الصحف، ورد عليه بعد ذلك آتوشادن بأن هذا الكشف لا يمت إلي ما نشره ريڤز علي موقعه الإلكتروني. وأنا أعتقد أن الملك »آي» قد بدأ يبني لنفسه مقبرة بوادي الملوك، وأن هذه المقبرة هي التي دفن فيها الملك »توت عنخ آمون»، ونعرف أن »آي» قد تولي الحكم بعد موت »توت عنخ آمون»؛ لذلك فيوجد منظر داخل المقبرة يشير إلي أن »آي» قام بعملية (فتح الفم) ل »توت عنخ آمون»؛ لأنه الملك الآن والذي تزوج من الملكة »عنخ إس إن آمون» لكي يضيف لنفسه شرعية للحكم لأنه لم يكن من دم ملكي. وعندما كشفنا من خلال المشروع القومي لدراسة المومياوات الملكية أن »توت عنخ آمون» لم يُقتل كما أشار بذلك العديد من العلماء؛ نظراً لوجود فتحة خلف الرأس، وأتضح أن هذه الفتحة قد تمت خلال عصر الأسرة 18 لكي يدخلوا من خلالها مواد التحنيط، وثبت أن الملك قد مات بعد حادث صيد بالعجلة الحربية ربما في وادي الغزال في صحراء منف، ولذلك قام »آي» بدفن »توت عنخ آمون» داخل مقبرته.. ومن الدلائل الأخري هو وجود منظر للساعة الأولي من كتاب »ما هو موجود في العالم الآخر» داخل مقبرة »توت عنخ آمون» وداخل مقبرة »آي» بالوادي الغربي أو كما هو معروف باسم وادي القرود.. نفرتيتي داخل مقبرة توت عنخ آمون.. تخاريف.