خرج عالم المصريات البريطاني نيكولاس ريفز، بنظرية الكشفعن أن الملكة نفرتيتي مدفونة داخل مقبرة الملك توت عنخ آمون بوادي الملوك، داخل إحدى الحجرات الخلفية لمقبرة الملك توت عنخ آمون، وتواجد عالم المصريات بصحبة وزير الآثار ممدوح الدماطي في الأقصر لإجراء أعمال المعاينة الميدانية داخل المقبرة بوادي الملوك في حضور نخبة من علماء المصريات التابعين لوزارة الآثار المصرية. وقال الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده صباح اليوم الخميس، إن ما تقدم به العالم البريطاني "نيكولاس ريفز" من أدلة وبراهين اعتمد عليها في الخروج بنظريته الأثرية الجديدة قد يؤدي بنا إلى كشف أثري ضخم يضاهي في أهميته الكشف عن مقبرة الملك "توت عنخ آمون" ذاتها. وأشار وزير الآثار إلى أنه يتفق مع العالم "ريفز" في اعتقاده بوجود حجرات إضافية ربما تحوي مقبرة خاصة بإحدى سيدات القصر الملكي قد تكون "كيا" أم الملك "توت عنخ آمون" أو "مريت آتون" زوجة "سمنخ كارع" أخو الملك "إخناتون" وخليفته على العرش". وأعرب "الدماطي" عن تمنيه بقوه أن يكشف الجدار الخلفي لمقبرة الملك "توت عنخ آمون" عن مقبرة جميلة الجميلات الملكة" نفرتيتي" كما هو متوقع من العالم "ريفز"، مؤكدًا أن وزارة الآثار تتعامل مع ما قدمه من دلائل بجدية تامة، وتعمل على اتخاذ خطوات واسعة لسرعة إنجاز هذه المهمة، لافتاً إلى أنه سيتم عرض هذا الملف في أولى جلسات اللجنة الدائمة للآثار المصرية القادمة. وأضاف أنه من المتوقع أن تستغرق الإجراءات المطلوبة لبدء العمل الفعلي داخل المقبرة من شهر إلى ثلاثة أشهر، متمنياً أن يبدأ العمل خلال شهر نوفمبر، وهو الشهر الذي تم الكشف خلاله عن مقبرة الملك الفرعون الذهبي "توت عنخ آمون" عام 1922. وأكد الوزير انه سيتم دراسة أنسب التقنيات والآليات المتاحة لإجراء الأعمال الاختبارية داخل المقبرة دون المساس بالمقبرة؛ للتأكد من كون المقبرة لا تزال تحوي المزيد من غرف الدفن الإضافية أم لا، ثم يبدأ العمل على اختيار أنسب الآليات المتاحة للوصول إلي هذه الغرف إن وجدت. واستعرض العالم البريطاني "نيكولاس ريفز" كامل تفاصيل نظريته الأثرية وما اعتمد عليه من أدلة وبراهين على الحضور ، مؤكدًا أنه لولا اهتمام وزارة الآثار المصرية لما كان يقف على أرض مصر اليوم ليستعرض ما عمل عليه من أبحاث ودراسات على مدار 18 شهراً، مشيراً إلى أنه عرض بحثه والذي يحمل عنوان "دفنة نفرتيتي" على مجموعة من العلماء والمتخصصين الذين لم يبدوا أية معارضة على ما يتضمنه البحث. وقدم أدلة منها وجود ثقب بأذن القناع الذهبي للملك "توت عنخ آمون" الشهير والموجود بالمتحف المصري بالتحرير وهو ملمح غير معهود لملوك الفراعنة، بل كان مخصصاً للنساء دون غيرهم، الأمر الذي يدفعه للاعتقاد بأن القناع يخص الملكة "نفرتيتي"، هذا بالإضافة إلى امتلاك "نفرتيتي" 80% من الأثاث الجنائزي لمقبرة الملك "توت"، لافتاً إلى أنه كان من المعتقد أن تكون "نفرتيتي" قد توفيت قبل الملك "إخناتون"، حيث دفنت بتل العمارنة، ولكن يبدو أن هذا الاعتقاد غير سليم، حيث يعتقد ريفز أنها اختفت من السجلات ليس بسبب الوفاة وإنما نظرًا لأنها غيرت اسمها لتكون حاكمًا ثانويًّا بجوار زوجها إخناتون. وأضاف ريفز أن مقبرة توت عنخ آمون أعدت في الأساس لتكون مقبرة لنفرتيتي نفسها، ثم تغيرت الخطة، خاصة بعد الوفاة غير المتوقعة للملك توت عنخ آمون، حيث أعيد تهيئة الأجزاء الخارجية لمقبرتها؛ حتى يتم استخدامها كمقبرة للملك توت عنخ آمون، لافتًا إلى أن كافة الدلائل تدفعه إلى الاعتقاد بأن دفنة نفرتيتي تقع خلف الجدار الشمالي لحجرة دفن الملك توت عنخ آمون. وقال أمير جمال منسق "سرقات لا تنقطع" أن "نيكولاس ريفز" عمل من قبل موسم واحد فقط بوادي الملوك، وتم إيقاف بعثته بعد ذلك, ومعروف عنه إثارة مثل هذا النوع من الأخبار، فقد قام بنشر أعمال مسح راداري قام به عام 2000 بوادي الملوك في المنطقة الممتدة من KV.55وحتى KV.63، ومقبرة توت عنخ آمون وحتى استراحة الزوار ، مستخدمًا جهاز مسح راداري 400 ميجا هرتز. وأكد أن "نيكولاس ريفز" قام بنشر النتائج على الموقع الإلكتروني الخاص به مدعمًا بخريطة مُوقع عليها بعض النقاط الهامة التي يجزم أنها تشير إلى وجود مداخل مقابر في تلك النقاط، والتي وصل عددها إلى تسع نقاط، ادعى أن كل نقطة منها تشير إلى مقبرة، ثم قام باختيار إحدى هذه النقاط وادعى أنها مقبرة أعطاها رقم (KV.64) في المنطقة الملاصقة مباشرة لسور مقبرة توت عنخ آمون من الناحية الجنوبية الغربية أمام مدخل مقبرة رمسيس السادس، واعتمد في هذا على نتائج المسح الراداري. وتابع "قامت وزارة الآثار بالرد عمليًّا على تلك المزاعم من خلال حفائر الوزارة في منطقة وادي الملوك التي كانت برئاسة زاهي حواس حينها وتحت إشراف عفيفي رحيم غنيم مدير عام بوزارة الآثار، وتم عمل حفائر في كامل مساحة المنطقة التي ادعى أنها تحتوي علي تسع مقابر, وأثبتت الحفائر كذب هذا الادعاء، حيث إن الإشارات التي وردت في تقريره اتضح أنها عبارة عن بقايا أكواخ عمال قديمة وبعض الشروخ الصخرية التي أشار إليها الجهاز على أنها مقابر.