أعلن الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار عن البدء في الأعمال الاستكشافية داخل مقبرة توت عنخ آمون يوم الخميس المقبل 26 نوفمبر، وتستمر ثلاثة أيام متواصلة؛ للتأكد مما إذا كانت تحوي خلف جدرانها عددًا من الحجرات الخلفية من عدمه، بعد ما أثاره عالم الآثار البريطاني نيكولاس ريفز، من اعتقاد بوجود مقبرة الملكة نفرتيتي داخل مقبرة الفرعون الذهبي بوادي الملوك. وأكد الدماطي أن وزارة الآثار اتخذت الإجراءات كافة القانونية والأمنية اللازمة للبدء في أعمال الكشف داخل المقبرة، لافتًا إلى أنه سيتم استخدام أحدث الأجهزة والتقنيات، بما يضمن سلامة المقبرة وعدم المساس بها والتي من بينها أجهزة الرادار والأشعة تحت الحمراء. وأضاف الوزير أن هذه الخطوة تأتي في إطار حرص وزارة الآثار على تشجيع عمليات البحث العلمي، خاصة في ظل أهمية ما أثاره العالم البريطاني، الأمر الذي قد يقود بنا إلى واحدة من أعظم الاكتشافات الأثرية. وأوضح الوزير أنه سيتم عقد مؤتمر صحفي بالأقصر في الثامن والعشرين من الشهر الجاري؛ للإعلان عن النتائج الأولية لأعمال البحث والاستكشافات التي ستتم بالمقبرة. 4 أسباب تؤكد عدم جدوى الفحص من جانبه وضع أحمد صالح، باحث المصريات، 4 أسباب تؤكد أن أي فحص لمقبرة الملك توت عنخ آمون لن يسفر عن أي اكتشاف جديد، منها ما أكدته معلومات الحفائر في المنطقة نفسها، والتي زارها عالم الآثار كارتر المنطقة أكثر من مرتين، وتم حفرها قبل أن يأتي إليها للمرة الثالثة عام 1922، ومن ضمن الأسباب أيضًا أن المعلومات التاريخية لم تقدم دليلًا على وجود غرف أخرى خلف جدران مقبرة توت عنخ أمون. وأضاف: من ضمن تلك الأسباب أيضًا أن تصميم مقبرة توت عنخ آمون والزخارف الموجودة بغرفة الدفن، يتشابه مع المقبرة رقم 23 في الوادي الغربي من وادي الملوك، وبالتالي فإن مقبرة توت عنخ آمون كانت مخصصة في الأصل للملك "آي" وعندما مات الملك توت عنخ أمون بشكل مفاجئ تم استخدام مقبرة "آي" الأصلية وبني "آي" لنفسه مقبرة أخرى في الوادي الغربي، وطبقا للدلائل التاريخية لا يمكن أن تدفن الملكة نفرتيتي في وادي الملوك؛ لأن ماتت في تل العمارنة بالمنيا ودفنت بها، وإذا نقلت رفاتها من العمارنة فإنه من المفترض أن تدفن في المقبرة 55.