انتخابات الشيوخ 2025.. التنسيقية: لجان الاقتراع في نيوزيلاندا تغلق أبوابها    تجهيز 476 لجنة انتخابية ل«الشيوخ».. 12 مرشحا يتنافسون على 5 مقاعد فردي بالمنيا    «الاتصالات» تطلق مسابقة «Digitopia» لدعم الإبداع واكتشاف الموهوبين    روسيا: تحرير بلدة "ألكساندرو كالينوفو" في دونيتسك والقضاء على 205 مسلحين أوكرانيين    نقابة الموسيقيين تعلن دعمها الكامل للقيادة السياسية وتدين حملات التشويه ضد مصر    الكوري سون يعلن نهاية مسيرته مع توتنهام الإنجليزي    تفاصيل القبض على سوزي الأردنية وحبس أم سجدة.. فيديو    إصابة 5 أشخاص فى حادث انقلاب ميكروباص بطريق "بلبيس - السلام" بالشرقية    «تيشيرتات في الجو».. عمرو دياب يفاجئ جمهور حفله: اختراع جديد لأحمد عصام (فيديو)    لا تتسرع في الرد والتوقيع.. حظ برج الجوزاء في أغسطس 2025    الصحة: حملة 100 يوم صحة قدمت 26 مليونا و742 ألف خدمة طبية مجانية خلال 17 يوما    استجابة ل1190 استغاثة... رئيس الوزراء يُتابع جهود اللجنة الطبية العليا والاستغاثات خلال شهر يوليو 2025    مبابي: حكيمي يحترم النساء حتى وهو في حالة سُكر    هايد بارك ترعى بطولة العالم للاسكواش للناشئين 2025 تحت 19 عامًا    "قول للزمان أرجع يا زمان".. الصفاقسي يمهد لصفقة علي معلول ب "13 ثانية"    الاستعلامات: 86 مؤسسة إعلامية عالمية تشارك في تغطية انتخابات الشيوخ 2025    المصريون في الرياض يشاركون في انتخابات مجلس الشيوخ 2025    طعنة غادرة أنهت حياته.. مقتل نجار دفاعًا عن ابنتيه في كفر الشيخ    أمطار على 5 مناطق بينها القاهرة.. الأرصاد تكشف حالة الطقس خلال الساعات المقبلة    رئيس عربية النواب: أهل غزة يحملون في قلوبهم كل الحب والتقدير لمصر والرئيس السيسي    النقل: استمرار تلقي طلبات تأهيل سائقي الأتوبيسات والنقل الثقيل    60 مليون جنيه.. إجمالي إيرادات فيلم أحمد وأحمد في دور العرض المصرية    رئيس جامعة بنها يعتمد حركة تكليفات جديدة لمديري المراكز والوحدات    وديًا.. العين الإماراتي يفوز على إلتشي الإسباني    استقبال شعبي ورسمي لبعثة التجديف المشاركة في دورة الألعاب الأفريقية للمدارس    المصريون بالسعودية يواصلون التصويت في انتخابات «الشيوخ»    انطلاق قمة «ستارت» لختام أنشطة وحدات التضامن الاجتماعي بالجامعات    مراسل إكسترا نيوز: الوطنية للانتخابات تتواصل مع سفراء مصر بالخارج لضمان سلاسة التصويت    الثقافة تطلق الدورة الخامسة من مهرجان "صيف بلدنا" برأس البر.. صور    «بيت الزكاة والصدقات»: غدًا صرف إعانة شهر أغسطس للمستحقين    هل يشعر الأموات بما يدور حولهم؟ عالم أزهري يجيب    تعاون بين «الجمارك وتجارية القاهرة».. لتيسير الإجراءات الجمركية    «يونيسف»: مؤشر سوء التغذية في غزة تجاوز عتبة المجاعة    «الصحة» تطلق منصة إلكترونية تفاعلية وتبدأ المرحلة الثانية من التحول الرقمي    مفاجأة.. أكبر جنين بالعالم عمره البيولوجي يتجاوز 30 عامًا    استمرار انطلاق أسواق اليوم الواحد من كل أسبوع بشارع قناة السويس بمدينة المنصورة    شكل العام الدراسي الجديد 2026.. مواعيد بداية الدراسة والامتحانات| مستندات    تنظيم قواعد إنهاء عقود الوكالة التجارية بقرار وزاري مخالف للدستور    انخفاض الطن.. سعر الحديد اليوم السبت 2 أغسطس 2025 (أرض المصنع والسوق)    تنسيق المرحلة الثانية للثانوية العامة 2025.. 5 نصائح تساعدك على اختيار الكلية المناسبة    ترامب: ميدفيديف يتحدث عن نووي خطير.. والغواصات الأمريكية تقترب من روسيا    22 شهيدا في غزة.. بينهم 12 أثناء انتظار المساعدات    النشرة المرورية.. سيولة فى حركة السيارات على طرق القاهرة والجيزة    زلزال بقوة 5.6 درجة يضرب قبالة سواحل مدينة كوشيرو اليابانية    أيمن يونس: شيكابالا سيتجه للإعلام.. وعبد الشافي سيكون بعيدا عن مجال كرة القدم    ترامب يخطو الخطوة الأولى في «سلم التصعيد النووي»    90 دقيقة تأخيرات «بنها وبورسعيد».. السبت 2 أغسطس 2025    حروق طالت الجميع، الحالة الصحية لمصابي انفجار أسطوانة بوتاجاز داخل مطعم بسوهاج (صور)    رسميًا.. وزارة التعليم العالي تعلن عن القائمة الكاملة ل الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة والمعاهد المعتمدة في مصر    سعر الذهب اليوم السبت 2 أغسطس 2025 يقفز لأعلى مستوياته في أسبوع    الصفاقسي التونسي يكشف تفاصيل التعاقد مع علي معلول    عمرو دياب يشعل العلمين في ليلة غنائية لا تُنسى    استشارية أسرية: الزواج التقليدي لا يواكب انفتاح العصر    مقتل 4 أشخاص في إطلاق نار داخل حانة بولاية مونتانا الأمريكية    مشاجرة بين عمال محال تجارية بشرق سوهاج.. والمحافظ يتخذ إجراءات رادعة    أمين الفتوى: البيت مقدم على العمل والمرأة مسؤولة عن أولادها شرعًا (فيديو)    هل يشعر الأموات بما يدور حولهم؟ د. يسري جبر يوضح    وزير الأوقاف يؤدي صلاة الجمعة من مسجد الإمام الحسين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد انتشاره بين المدمنين»الأخبار« تقتحم وكر الاستروكس في إمبابة
نشر في الأخبار يوم 30 - 01 - 2018

المغامرة بدأت بشراء المخدر وشاهدت مدمناً يحتضر! .. والأسعار ما بين50 إلي 500 جنيه للكيس
الطب الشرعي: يحتوي علي مواد كيميائية فتاكة تصيب بسرطان الرئة وجلطات المخ
»الأستروكس،الفودو،الويت ،ألفلاكا، الزومبي، 500« كلها أسماء لمخدرات شيطانية مصنعة كميائياً انتشرت بشكل كبير بين الشباب كالنار في الهشيم وتخفت في صورة أعشاب طبيعية أو بخور يتم استنشاقها لتهدئة الأعصاب وتفوق تأثيرها علي المدمن مئات المرات تأثير المخدرات المتعارف عليها المتداولة منذ زمن بعيد ( كالحشيش، والبانجو).. وازداد انتشاره في الفترة الأخيرة بين الصبية، وكلما زاد انتشاره بين الشباب زاد معدل الجريمة وتطورها من حيث البشاعة كالشاب الذي نهش أحشاء شقيقه وتمزيق جسده بعد تعاطيه لمخدر «الفلاكا» بمحافظة كفر الشيخ، بعدها نفاجأ بالنيجيري الذي هاجم مجموعة من الصبية يلعبون كرة القدم بمنطقة التجمع بالقاهرة ونهش رقبة أحدهم وعندما حاول الناس افلات الصبي من بين يدي المدمن النيجيري «زومبي» هاجمهم وعقر عدداً كبيراً منهم بصورة وحشية وهو تحت تأثير المخدر الشيطاني. «الأخبار» تدق ناقوس الخطر لمنع انتشار مثل هذه المخدرات المصنعة كيميائيا.. وخاضت تجربة شرائه.. وعاشت مع بعض متعاطي هذه الانواع الجديدة تأثيرها عليهم والحالة التي تنتابهم بعد تعاطيه.. وكشف الأطباء عن المواد الكيميائية المستخدمة فيه ومدي تأثيرها علي صحة الانسان.
البداية كانت سهلة في رحلة البحث عن المخدر الشيطاني «الأستروكس والفودو» بينما زادت صعوبة البحث عن مخدر»الفلاكا او الزومبي 500 وهو أحد العقاقير المسببة للهلوسة».. فعن طريق احد الاصدقاء تعرفنا علي بعض مدمني «الاستروكس والفودو»، جالسناهم وصارحناهم أننا بصدد عمل تحقيق ميداني عن الأنواع الجديدة للمخدرات فبادرونا بالموافقة الفورية بشرط عدم تصوير أي من المراحل بداية من مرحلة الشراء حتي التعاطي وظهور الأعراض عليهم، فبادلناهم الموافقة لتبدأ مرحلة الشراء.
استقللنا سيارة واحد منهم وأثناء سيرنا أخبرنا أحدهم أنه كان يجلب مخدر «الاستروكس والفودو» في بداية تعرفه عليه من منطقتي المهندسين ومدينة نصر فقط من شباب (اولاد ناس)- كما أطلق عليهم- قبل انتشاره وخاصة منطقتي زهراء مدينة نصر وشارع أحمد عرابي بالمهندسين ولكن بعد انتشاره أصبح متاحا في كل مكان وخاصة المناطق العشوائية وتابعنا السير حتي توقفت بنا السيارة بأحد الشوارع الفرعية بمنطقة إمبابة ويسمي شارع «الغيط»وماهي إلا دقائق بعد أن اتصل الشاب الذي بصحبتنا بتاجر «الأستروكس» وأخبره بأننا متواجدون بإمبابة وفي انتظاره حتي توقف أمامنا شاب يافع لا تبدو عليه أي علامة من علامات الإدمان وصافح الشاب وبادره قائلا عاوز كيس ولا كيسين، فرد من كان بصحبتنا عاوز كيس وأعطاه 50 جنيها وفي عجالة انصرف الشاب التاجر وتركنا داخل السيارة مع كيس الأستروكس وهو عبارة عن كمية صغيرة جدا من عشب أخضر فاتح اللون ذي رائحة نفاذه ويشبه في شكله مخدر نبات «البانجو»، وفي طريق عودتنا استفسرنا منهم عن اماكن بيع مخدر « الفلاكا أو الزومبي « قال إن أحد اصدقائه ويقطن بمنطقة أكتوبر يقوم بجلبه من منطقة التجمع الخامس وأكد لنا أنه عبارة عن كيس بداخله (50 جرام من مخدر الفلاكا) بسعر 500 جنيه للكيس الواحد ولكن تأثيره أقوي بكثير من الأستروكس والفودو لذلك لم نتعاطاه نهائيا لأنه يدخل متعاطيه في نوبة تشنجات قوية جدا كما أخبرنا صديقنا الذي يتعاطاه.
شاب يموت
توجهنا بعدها إلي منزل صاحب السيارة لتبدأ مرحلة التجهيز بين الشباب الثلاثة أعمارهم تتراوح من بداية العشرينيات وأواخرها، أفرغ أحدهم محتوي الكيس في طبق صغير وأضاف عليه كمية كبيرة من تبغ السيجارة العادية وأخذ في عملية « اللف» حتي انتهي من « لف» 4 سجائر صغيرة جدا وبدأوا في مرحلة التعاطي، أشعل أحدهم سيجارة رفيعة جدا لتنتشر رائحتها النفاذة بمجرد إشعالها وتناوب عليها الشباب الثلاثة وما ان فرغوا من تعاطي أول سيجارة حتي ذهب كل منهم في واد آخر، وبدأ تأثيرها في الظهور الفوري عليهم ،فالأول استلقي علي ظهره في حالة خمول شديدة وأخذ يردد الشهادة، انتابنا الرعب عقب مشاهدتنا لهذا الموقف وظننا انه يحتضر، ولكن سرعان ما زال هذا الرعب عندما أخبرنا الثاني قائلا « إن دماغه خفيفة وبيعمل كده علي طول» ،بعدها وفور أن توقف الثاني عن الكلام دخل في نوبة صمت طويلة وضم ركبتيه إلي صدره وواضعا رأسه علي ركبتيه ويتنفس بصعوبة بالغة دون أن ينطق بكلمة واحدة، بينما ظل الثالث يتمتم بكلمات غير مفهومة قبل أن ترطتم رأسه بالحائط ويدخل في غيبوبة تامة، وظننا وسط هذا الموقف أننا نجلس وسط أناس بين الحياة والموت، نصف ساعة تقريبا استغرقها الشباب الثلاثة حتي استفاقوا من تأثير اول سيجارة لمخدر «الأستروكس» وكأن شيء لم يكن، استفسرنا منهم عن شعورهم بعد تناول المخدر قال الأول:» شعرت وكأن روحي بتنسحب مني وهبوط حاد لم اقدر علي تحمله لهذا كنت أنطق بالشهادة وهذا هو شعوري في كل مرة أتعاطاه»، وعن شعور الثاني قال» جسمي كله نمل ولم أشعر به وشعرت أن الدنيا بتلف من حولي ولم أستطع السيطرة علي جسدي وكأن الدم الذي يسري في عروقي بينسحب قطرة قطرة» ولم يختلف شعور الثالث عن أقرانه من المدمنين وما إن استعادوا وعيهم حتي بادر أحدهم وأمسك بالسيجارة الثانية وشرع في إشعالها، فتوجب علينا الإنصراف قبل ان يلفظوا أنفاسهم الأخيرة ونحن معهم.
ترويج عبر الانترنت
يبدو أن التطور المتلاحق في وسائل الاتصال، قد طال تجارة المخدرات وترويجها هذا ما لاحظناه خلال بحثنا عن أهم المواقع لترويج مثل هذه المخدرات المصنعة.. فلم تعد عمليات التهريب الكبيرة ووسائلها التقليدية هي الطريقة الوحيدة لترويج تلك السموم وخاصة المواد التي تلت في الظهور مخدر الاستروكس والفودو، بل تخطتها لتصل الي عرض بيعها عبر مواقع إلكترونية وتتخفي تحت صفة مواد عشبية طبيعية تساعد علي تحسن المزاج وتنشط الذاكرة أو كبديل للتبغ العادي «نيكوتين» ليقع الشباب فريسة سائغة لهؤلاء المروجين الذين يلجأون الي استخدام وسائل الاتصال الحديثة لنشر سمومهم بعد جلبها من دول شرق آسيا وأمريكا عن طريق تهريبها برا وبحرا وعبر الجمارك في صورة أعشاب لم يدرج المواد المخدرة التي تشبعت بها في جدول المخدرات المحظور تداولها لتبقي المواد الكيميائية المستخدمة في تصنيعها وما لها من تأثير كبير يفوق مئات المرات تأثير المخدرات الأخري المتعارف عليها (كالحشيش والبانجو) لغز لم يكتشفه أو يدرجه رجال الأمن ضمن قائمة الممنوعات، ليسهل بذالك عملية جلبها وتهريبها من الخارج وترويجها بالداخل أما عن طريق الشبكة العنكبوتية أو البيع التقليدي، ففي الفترة الأخيرة ضبطت سلطات الجمارك ومفتشو المباحث في المطارات مئات الضبطيات لأنواع مختلفة من المخدرات المصنعة التي تدخل للبلاد وتتخفي تحت صفة أعشاب طبيعية.
وأكد محمد إبراهيم طبيب شرعي أن معظم المخدرات المصنعة كيميائيا والتي انتشرت حديثا تأثيرها يفوق مئات المرات تأثير المخدرات العادية المتعارف عليها.. وأشار الي ان هذه المخدرات مثل «الأستروكس والفودو «تحتوي علي مواد كيميائية فتاكه تتفاوت نسبتها من مخدر لآخر وهي مواد تسمي « الأتروبين، والهيوسين، والهيوسيامين» وهي مواد شديدة الخطورة علي صحة الانسان، وتصيب متعاطيها باحتقان شديد في البلعوم وإحمرار بالوجه وحشرجة في الصوت واتساع في حدقة العين، وعندما ينتهي تأثيرها علي المتعاطي تنتابه وتتزايد الهلاوس السمعية والبصرية التي يشعر بها من آن لآخر.. وأضاف دكتور الطب الشرعي ان المخدرات المصنعة عبارة عن عشب طبيعي يضاف إليه مواد كيميائية يتشبع بها العشب بعد رشه بهذه المواد وتسيطر هذه المواد علي الجهاز العصبي وتعمل علي تخديره.. مؤكدا ان المادة الكيميائية المضافة إليه هي مادة تستخدم لتهدئة الأسود في السرك.. وعن طرق تعاطيه بين المدمنين أكد دكتور أحمد أنه يمكن تدخينه كسجائر أو نقعه في الماء لفترة وتناوله بعد ذلك.. مشددا أن كثرة تعاطيه يصيب المدمن بسرطان الرئة وجلطات بالمخ.. واضاف أن خطورة هذه المواد تكمن في صعوبة الكشف عنها بالطرق التقليدية لأنها مواد لم تدرج ضمن قائمة المواد المحظور تداولها أو ترويجها. وأضاف أن تقرير المخدرات العالمي لعام 2017 الصادر من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة يشير في جزء كبير منه علي أساليب الاتصال الحديثة ودور التكنولوجيا والإنترنت في ترويج المخدرات ويؤكد أنها ساعدت علي انتشار تلك المخدرات المصنعة الجديدة ويجب وضع قوانين جديدة لمواجهة تلك السوق التي تزدهر وتنمو بسرعة كبيرة.
مخدرات جديدة
من جانبه أكد الدكتور تامر حسني استشاري الطب النفسي بصندوق مكافحة وعلاج الادمان انه في الفترة الأخيرة لوحظ ان تجار المخدرات يحاولون الترويج لأنواع جديدة من المواد المخدرة الصناعية الجديدة داخل المجتمع المصري الذي تشير الدراسات إلي أن مايقرب من 10% منه من المتعاطين، وأنواع المخدرات متعددة فهناك مواد تسبب الإدمان مثل الالقنابيات مثل (البانجو والحشيش والماريجوانا) والافيونات مثل (زهرة الخشخاش) التي يتم منها استخراج الأفيون أما الفئة الثالثة فهي فئة الكوكايين وهو من المنشطات التي تستخرج من شجرة الكوكا والفئة الرابعة وهي الكحوليات أما الفئة الخامسة فهي المذيبات الطيارة مثل الكلة والاسيتون والمانيكير اما الفئة المستحدثة فهي التي يجري الآن إدراجها في جدول المواد المخدرة فهي (الفودو والإستروكس) ويضيف والفودو هو في الأصل مذهب ديني يتم اعتناقه في غرب إفريقيا وأطلق علي هذا المخدر المصنع وليس الطبيعي وهو عشب مضاف إليه مواد كيميائية (الأتروبين والهليوسين والهليوسومين) ومصدره الأصلي فيتنام وهو عبارة عن كيس في حجم كف اليد تختلف ألوانه بين الأسود والازرق والأصفر ويكتب عليه تاريخ صالح للاستخدام الآدمي ويكتب عليه أيضا أنه مهدئ للثيران ومن هنا تم دخوله إلي مصر علي إنه مهدئ للثيران وليس مادة تسبب الإدمان كما حدث بعد ذلك وهو غالي الثمن إذ ينتشر بين فئات المراهقين من سن 18 إلي 35 سنة وسعر الكيس يقدر مابين 250 إلي 300 جنية ولذلك فهو ينتشر بين الطبقة الغنية ويتابع وهناك تطور في إساءة استخدام الفودو وظهور أجيال جديدة منه تعرف الآن بالإستروكس ومن الأضرار الناتجة عن استخدام الإستروكس قلة النشاط والحركة ونقص ملحوظ في الوزن واضطراب في الجهاز الهضمي وأمراض صدرية وتضخم الكبد وارتفاع ضغط الدم وتوقف حركة القلب علاوة علي الاضطرابات النفسية المصاحبة لإدمان هذا المخدر والتي تتمثل في اضطراب الهلع والهلاوس السمعية والبصرية والحسية وهذاءات الاضطهاد لذلك إذا كانت البنية النفسية للمدمن ضعيفة فإنه مع الاستمرار في التعاطي للإستروكس يتحول غلي مريض عقلي واعراض انسحابه تستمر من 5 إلي 10 أيام . وعن نسب تعاطي المخدرات في مصر بشكل عام قال استشاري الطب النفسي ان الترامادول في المرتبة الأولي للتعاطي بنسبة 39% والحشيش بنسبة 28%، ثم مخدر الاستروكس بنسبة 3% وأخيراً الفودو بنسبة 2%، وتأتي محافظة القاهرة بأعلي نسبة إيجابية بنسبة 29% ومن بعدها محافظة الجيزة بنسبة 12% ومحافظة الإسكندرية بنسبة 11% ومن أكثر وسائل الإعلام المؤثرة يأتي التلفزيون في المرتبة الأولي لأكثر الوسائل تأثيراً في الشعب المصري بنسبة 56% وبعده الإنترنت بنسبة 22%، و43% من المتعاطين سنهم ما بين 20 سنة و30 سنة، وبنسبة 37% مما يتراوح سنهم بين ال 15 سنة و20 سنة وهي نسبة كبيرة، و13% من سن 30 سنة إلي 40 سنة.. وشدد استشاري الطب النفسي أن خطورة الفلاكا تأتي مقارنة بكل عقاقير الهلوسة السابقة، بأنها لا تعطي الشعور بالنشوة فقط، ولكن تعطي إحساسا كاذبا للمتعاطي أن لديه قدرات خارقة، فيتحول خلال لحظات من التعاطي إلي ما يشبه بالشخصيات المرعبة بالأفلام، مثل الزومبي، ومصاصي الدماء، فيقوم بفتح عينيه والهذيان بكلمات غير مفهومة بصوت عال، والصراخ وبصورة مرعبة ويقوم بافتراس أي شخص يقابله، وقد يصل لحد قتل أي شخص أمامه، وقد يضر بإلقاء نفسه من فوق شجرة أو من البلكونة، أو يقوم بتكسير السيارات، وإلقاء نفسه في عرض الطريق، وتحطيم كل ما يقابله لأن كل هذه ردود الفعل العدوانية سببها أن هذا العقار يعطي الشخص الشعور بالقدرات الخارقة.
وتابع: «نظرا لكل هذه الميول العدوانية لدي هذا الشخص أصبح هذا العقار ليس خطرا فقط علي المتعاطي، بل يمتد الخطر للأمن العام والأشخاص المحيطين به، وقد تستغلهم بعض العصابات في تنفيذ جرائمهم تحت تأثير العقار لأنه يتحول لشخص عدواني، حتي لأهل بيته وأقرب المقربين له، فقد يتسبب في ضرر لأبنائه وأخواته ووالديه لأنه لا يري إلا العدوانية والشر». وشدد علي ضرورة محاصرة المنافذ التي قد يدخل منها هذا المخدر لمصر من الجهات المسئولة.
زيادة معدل الجريمة
من جانبها اكدت الدكتور عزة كريم استاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ان المخدرات المصنعة والتي طرأت علي مجتمعنا حديثا كالاستروكس والفودو وغيره من المخدرات المصنعة كميائيا تشكل خطرا كبيرا علي صحة الانسان يفوق بمئات المرات الاضرار والمخاطر الناتجة عن المخدرات النباتية الطبيعية والمتعارف عليها داخل مجتمعنا مثل (البانجو والحشيش)، فتأثير المخدرات المصنعة علي صحة الانسان والتغيرات العقلية والعصبية والنفسية التي تصيبه فور تناولها تدفعه لارتكاب جرائم حديثة وغريبه علي مجتمعنا كالذي نهش احشاء شقيقه بعد ذبحه بمحافظة كفر الشيخ فور تناوله لمخدر «الف لاكا» او كما يطلقون عليه «الزومبي»، وهناك من الشباب من فقد عقله او دخل في نوبة اضطراب في الجهاز العصبي او اقدم علي الانتحار نتيجة لتناول هذه السموم الكيميائية الخطره.
واشارت استاذة علم الاجتماع الي ان استمرار انتشار مثل هذه الانواع من المخدرات المصنعة يحول المجتمع الذي يقوم في تكوينه لأساسي علي تكوين شخصية الفرد وخاصة الشباب الي مجتمع هش غير قادر علي العمل والانتاج والتقدم ويزيد من معدل الجريمة البشعة داخل مجتمعنا.
واضافت كريم ان انتشار مثل هذه الانواع الحديثة من المخدرات بين الشباب المدمن يرجع الي تشبع اجسادهم بالمواد المخدرة المعتادة والطبيعية كالبانجو والحشيش وبات تأثيرها المزاجي معتادا لدي المدمن حتي يشعر بالملل فيلجأ الي المخدرات الكيميائية المصنعة الحديثة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.