كشفت واقعة عض شاب لطفل من رقبته بمنطقة القاهرة الجديدة النقاب عن انتشار نوع جديد من المخدرات يسمي "الفلاكا" وهو مخدر له تأثير مخيف يتجاوز تأثير "الكوكايين والهيروين". حيث يصاب متعاطوه بحالة من الهذيان. واحساس بأن لديهم قدرات خارقة. ويقوم المتعاطي بردود أفعال عدوانية مثل تحطيم كل ما يقابله. وقد تصل إلي القتل. والمفاجأة أننا في مصر لا نمتلك أجهزة تحاليل قادرة علي كشف هذا المخدر هذا ما أكده أطباء الادمان. موضحين ان هذا النوع من المخدر عبارة عن خليط من عدة أنواع لذا يصعب اكتشافه. ويرجع اكتشاف هذا المخدر إلي واقعة الطفل مصطفي سعد بمنطقة القاهرة الجديدة حيث قام شاب نيجيري الجنسية بالاعتداء عليه وعضه بطريقة وحشية حتي قطع لحمًا من رقبته وألقاه علي الأرض. وكاد يقتله لولا تدخل المارة وإنقاذه. المفاجأة الدكتور مصطفي شحاتة - طبيب معالج للادمان - أكد ان مخدر "الفلاكا" يعمل علي زيادة الهلاوس عند الشخص المتعاطي. ويعطيه احساساً بأن لديه قدرات خارقة تجعله يقوم بردود أفعال عدوانية مثل تحطيم كل ما يقابله وتكسير السيارات. وقد تصل إلي القتل. مشيراً إلي صعوبة اكتشاف هذا النوع من المخدرات لعدم امتلاك مصر لأجهزة تحاليل قادرة علي اكتشاف تعاطي الشخص لمخدر "الفودو. الاستروكس والفلاكا". ويوضح شحاتة ان الشفاء من الادمان سهل ما دام لم يتمكن المخدر من الوصول لدم المدمن. أما في حالة وصول المخدر للدم وطول فترة التعاطي يستغرق التعافي من المخدر حوالي ثلاثة شهور لمسح الذاكرة الإدمانية لدي المتعاطي. حيث يتم العلاج عن طريق الأدوية في أول شهر. وفي باقي المدة يتعرض المتعاطي للعلاج الجمعي مع أطباء نفسيين لتحليل جميع المشاعر التي كان يشعر بها فترة إدمانه ليتمكن من التخلص منها نهائياً. الدكتور خالد السياجي - طبيب معالج للادمان - ان أغلب أنواع المخدرات مخلطة فمثلاً مخدر "الحشيش" هو عبارة عن نبات "القنب" الموجود في أمريكا اللاتينية مخلوط بها بعض المواد الكيميائية. ولكن استطاع الطب الشرعي تحليله وكشف متعاطيه. والأنواع الجديدة مثل "الفودو. الاستروكس والفلاكا" أيضاً مخدرات مخلطة أيضاً من بعض الأعشاب مضاف عليها مواد كيماوية تسبب اضطراب في كيمياء الدماغ. وحتي الآن لم يتم تحديدها لعدم وجود أجهزة لتحليلها. واختلاف الخلطات من تاجر لآخر. مما يصعب المهمة علي الطب الشرعي ومعامل تحليل المخدرات في اكتشاف نسب ونوعية المواد الكيماوية في الدم. لذلك تعمل وزارة الصحة ومعاهد السموم علي ايجاد تحاليل لكشف المدمنين لهذه المواد المخدرة الجديدة. اللواء فوزي صلاح - خبير أمني - علي ان الزيادة السكانية جعلت من مصر سوقاً رائجاً لتجار المخدرات. فكل من يريد الترويج لنوع جديد من المخدرات في الشرق الأوسط يبدأ بمصر. بالاضافة إلي استهداف شبابنا من دول خائنة تريد تدميرهم. والقوات الأمنية لا تدخر جهداً للسيطرة علي الحدود والسواحل والموانئ لمنع المهربين وتجار المخدرات. موضحاً ان وسائل الحماية من المخدرات بشكل عام تنبع من اهتمام الأسرة بأبنائها. وملاحظة أي تغير يطرأ علي تصرفاتهم. مع التقرب لهم والبعد عن مجالسة أصدقاء السوء. فلقد آن الأوان لتفعيل القيم الأسرية التي ترجعنا للأسرة القوية القادرة علي مواجهة الانحرافات السلوكية.