الذين تغمرهم السعادة والاحساس بالاثارة العالية عندما مشاهدة افلام الرعب علي شاشات السينما او التليفزيون، ماذاعساهم حينما تصبح حياتهم في الواقع سلسلة من مشاهد الرعب الحقيقي؟. الاجابة لا تحتاج الي تفصيل او اسهاب، اذ يمكن وصف ما سوف يعانيه هؤلاء بأنه قطعة من الجحيم!. سيل من التقارير تحذر خلال الفترة القصيرة الماضية من ارتفاع معدلات الكوارث الطبيعة المتوقعة في السنوات والعقود القريبة القادمة. فيضانات، أعاصير، براكين و.. تصحر، قحط، حرائق و.. لكن اخطر ما اشارت اليه بعض التقارير كان يتعلق بالزلازل، اذ تحذر من ان ما هو قادم سيتفوق علي ما اعتاده البشر، وأن الزلازل المحتملة سوف تسجل علي مقياس ريختر أرقاما قياسية غير مسبوقة، بعضها يدور حول 9 ريختر!. المثير ان التحذيرات تكاد لا تستثني منطقة في المعمورة، شمالا وجنوبا، شرقا وغربا، بغض النظر عن درجة التقدم او التحضر، فالجميع يكادون لا يبتعدون كثيرا عن دوائر الخطر الداهم، وربما يمكن التمييز بين كوارث طبيعية سريعة في نتائجها كالزلازل، بينما النوع الآخر يتسم بالبطء إلا ان اثاره المتراكمة لاتقل في محصلتها النهائية ضررا عن الاولي. عشرات الملايين من البشر، ومئات الآلاف من الكيلو مترات ستكون في مرمي نيران الطبيعة، لتصنع مشاهد تفوق كثيرا تلك التي تبذل طواقم اي فيلم من افلام الرعب جهدا هائلا لبث الخوف في نفوس المشاهدين، وعلي الجانب الآخر إنتزاع آهات الاعجاب من اعماق قلوبهم!. التوقعات المدعومة بالأدلة العلمية تؤكد ان ثمة تحولات غير مسبوقة طرأت علي المناخ والبيئة عموما من شأنها إحداث تحولات نوعية وليست كمية فقط بمعني انها لا ترتبط بحجم الكوارث الطبيعية، ولكن وهذا هو الاخطر بنوعيتها الامر الذي يقطع بتزايد عدد الضحايا وتصاعد الخسائر المادية بدرجة تفوق اكثر السيناريوهات المعروفة تشاؤما!. القرن الحادي والعشرون وفق هذه التقارير سوف يكون ساحة لمشاهد كارثية بعضها ناجم عن تحولات مناخية المسئول عنها بالاساس البشر، نتيجة دورهم في العبث بالطبيعة بتلويثها او الافراط في استغلالها، واخري لا يد لهم فيها، لكنها ناتج دورات طويلة المدي للطقس، وبالتحديد ما يعرف ب»طقس الفضاء« المرتبط الي حد بعيد بالنشاط الشمسي، بما يحمله من آثار خطيرة علي كل ما هو حي علي الارض، والمثير ان هذا النشاط في حال ارتفاعه او انخفاضه فانه يطبع بصمات سلبية علي كوكبنا!. يكتمل السيناريو المرعب بتعرض الارض لاكبر موجة انقراض جماعي لآلاف الانواع من النباتات والحيوانات، مما يؤدي الي ما يشبه الانقلاب علي العديد من الانظمة البيئية، وما يستتبعه ذلك من أضرار تصيب حياة البشر، ولتضفي لمساتها علي مشاهد الرعب في واقع يتجاوز كثيرا ما عرفته شاشات العرض منذ انتجت افلام الاكشن!.