(((.. اشتعلت نيران الغضب في صدري حينما وصلتني أنباء غرامه بها، وقفت مثل أي امرأة تحب زوجها أطالبه أن يختار بيني وبينها، خرج غاضبا ولم يعد ثم أرسل لي بعد أيام ورقة الطلاق.. تحملت وصبرت حتي عاد نادما وراكعا!..))) - سيدي.. ليس أصعب علي النفس من أن يسكن الخراب بيوتا كانت عامرة.. وليس أصعب علي المرأة من أن تمضي حياتها مع رجل فقدت فيه ثقتها.. ولو كانا يعيشان في قصر من قصور النعيم! إنني يا سيدي كنت أحرص علي بيتي أكثر مما تحرص نساء كثيرات، لأن بيتي هو مملكتي، يستحق مني أن اغفر مرة ومرات وأن أتسامح مرة ومرات.. اسمح لي أن اعبر عن مأساتي بنفس المفردات التي كنت استخدمها أنا وزوجي في عملنا كمهندسين بأحد أحياء القاهرة الراقية.. لقد أحببته يا سيدي حبا رميت له كل ما أملك من مشاعر ووجدان لبناء أساس قوي لحياة سعيدة ومسلحة بالحب والممزوج بالتضحيات.. وقفت إلي جواره في أكبر عملية »تعلية» لرجل كانت حياته لا تزيد علي طابق واحد هو مؤهله الجامعي.. ساعدني أبي المليونير في إضافة كل الطوابق التي جعلت منه »برجا» آدميا متحركا لا ينقصه مال ولا أناقة ولا رأسمال لمشروع.. لكني فوجئت به بعد ستة أعوام من الزواج يصدر أقسي وأعنف وأبشع قرار ضد امرأة.. نعم. أصدر زوجي قرارا بإزالتي من حياته.. طلقني من أجل حسناء لحست عقله وسرقت تركيزه وأفسدت عواطفه نحوي.. وأنا اعترف أنها كانت إحدي مؤسسات الجمال المتحركة فوق الأرض!!.. اشتعلت نيران الغضب في صدري حينما وصلتني أنباء غرامه بها، وقفت مثل أي امرأة تحب زوجها أطالبه أن يختار بيني وبينها، خرج غاضبا ولم يعد ثم أرسل لي بعد أيام ورقة الطلاق.. تحملت وصبرت حتي عاد نادما وراكعا.. وبعد تفكير عميق منحته فرصة عمره.. اشترطت ان اكون صاحبة العصمة في عقد زواجنا الجديد وان يتضمن العقد شرطا يجعل امري بيدي ودون الرجوع إليه وأن أطلق نفسي وقتما وكيفما أشاء !!.. وبعد ثلاث سنوات عادت ريمة لعادتها القديمة وضبطته متلبسا بخيانتي.. جناية عقوبتها عند كل النساء هي الإعدام.. إعدام الحب وإعدام البيت والاستقرار والهدوء، طلقته بالشرط الذي وافق عليه.. طلقته طلاقا شرعيا بلا شبهة واحدة أو بمعني أدق طلقت نفسي منه بيدي مثلما دفعني إلي أن أخرب بيتي بيدي أيضا فالحياة بدون رجل اهون علي المرأة من حياتها فوق بركان مع رجل خائن،، كان لابد ان يعرف مع نهاية صبري عليه انني لست جاريته ولا أسيرة في بيته !! اخيرا جاء يطلب مراجعتي واستردادي وعودتي لعصمته.. رفضت في إباء فطلب دخولي في طاعته باعتباري مطلقة رجعية وانا علي وشك الزواج من آخر فكيف يطلبني في طاعته ؟.. ولا يمكن أن تكون حقوقي كزوجة أقل من حقوق لاعب الكرة الذي يتخذ قرارا باعتزال معشوقته الكرة وهو في قمة عطائه!.. اخشي لأني لست علي دراية بالقانون ان يكون لطليقي الحق كما يزعم في مراجعتي واعادتي لعصمته.. دلوني بالله عليكم عن موقفي القانوني وماهو مصير القضية التي رفعها طليقي طالبا دخولي في طاعته ! ثريا.. ع.. ت باب الشعرية.. القاهرة