الآن أصبح في بنها محطة للقطارات، الآن يشعر الراكب بالأمان من رذالة التسول وخطورة التصدي للمتطفلين من تلاميذ المدارس والمتسكعين من الحرفيين والبلطجية. الآن تري علامات الارتياح والبهجة علي الوجوه،فشكرا لمأمور قسم شرطة محطة قطارات بنها العميد خالد حسن ورجاله المنتشرين في كل مكان بالمحطة يراقبون ويتدخلون في الأوقات المناسبة دون الانتظار لنداء ميكروفون ناظر المحطة "قضائي المحطة سرعة التواجد علي رصيف كذا لمقابلة قطار كذا". وكنت تناولت في مقال سابق أوجاع الركاب ومعاناتهم من المتسولين والمتسكعين من طلبة المدارس الذين يضايقون طالبات مدرسة مواجهة للسور الشرقي للمحطة وجاءت الاستجابة سريعة لا أملك أمامها إلا تقديم الشكر لرجال الشرطة الذين يحملون عبئا تنوء منه الجبال، وجاء مع سرعة الاستجابة عتاب من لواء شرطة صديق بالمعاش قال لي: لقد قسوت في مقالك السابق علي المأمور ورجاله. قلت: لقد انتقدت واقعا انت بنفسك تلمسه كما كل ركاب القطارات. قال: نعم ولكنك لا تعلم أن المسألة ليست تقاعسا او تراخيا من الشرطة إنما هي عجز القوانين، فهل تعلم أن المتسول الذي حملت الشرطة المسئولية عن رذالته أصبح عالما بثغرات القانون أكثر من أي محام، إنهم يحملون علب المناديل فإذا ضبطته كان المحضر بيع سلع تافهة. أما المشردون والمتسكعون فيكون محضرهم "اشتباه" وفي النيابة يتم اخلاء سبيلهم ويعودون لما كانوا عليه، وإذا كانت هناك عقوبة تكون غرامه 30 جنيها.