لا يختلف هذا العام كثيرا عن الأعوام السابقة التي عاشها العالم وهو يعاني من إرهاب جماعة إرهابية صنيعة أجهزة مخابراتية يلصقون بها وصفا اسلاميا كي تبرر الدول العظمي حروبها في المنطقة وكي تبرر جماعات اليمين المتطرفة حملات الكراهية التي تشنها ضد المسلمين مع الحفاظ في المقابل علي وصف المختل عقليا لكل إرهابي غير مسلم. وباستعراض الحوادث الإرهابية التي وقعت هذا العام يمكننا تقسيمها لثلاثة أنواع وفقا لمرتكبيها: النوع الأول خاص بالتفجيرات التي نفذتها وتبنتها داعش التي أصدرت تقريرا تستعرض عملياتها خلال هذا العام. وأعلنت تنفيذ 38 عملية في 19 دولة علي يد 60 من مقاتليها. وتضمنت القائمة حوادث في كل من: أستراليا ، بنجلاديش ، بلجيكا، مصر، فرنسا ، ألمانيا، إندونيسيا، إيران ، إيطاليا ، الأردن ، كينيا ، فلسطين، روسيا ، أسبانيا ، السويد ، تونس، تركيا ، بريطانيا وأمريكا.وذكرت أن 24% من هذه الهجمات كانت باستخدام القنابل و21% منها حوادث طعن و18% هجمات انتحارية و13% دهس بالسيارات و5% إشعال حرائق. ويمكن حصر أهم الحوادث التي تبنتها داعش في تفجير ملهي ليلي في اسطنبول ومقتل 39 شخصا، وحادث دهس ويستمنستر عندما قام خالد مسعود بدهسِ مجموعةٍ من المارة علي جسرِ »ويستمنستر»، ما أدي إلي مقتلِ 3 أشخاص.. وفي مايو قُتل 22 شخصا وأُصيب نحو 50 آخرين في انفجار بقاعة للحفلات الموسيقية في مدينة »مانشستر» بشمال بريطانيا. وفي يونيو دهست شاحنة المارة علي الجانب الجنوبي من جسر لندن، قبل أن يترجل المهاجمون من الشاحنة ويبدءوا في طعنهم بالسكاكين، وأسفر الهجوم عن مقتل 7 أشخاص وجرح 48 آخرين. وفي برشلونة اقتحمت سيارة بيضاء شارع لارامبلا وقامت بدهس المارة مما أدي إلي مقتل 13 شخصا. ووقعت عملية دهس في مانهاتن في أكتوبر قتل علي أثرها 8 أشخاص، . وبالحديث عن النوع الثاني من حوادث الإرهاب التي لا توليها وسائل الإعلام الغربية الاهتمام سنجد تصاعدا فيما يطلق عليها حوادث الكراهية التي يرتكبها اليمين المتطرف ومنهم جماعة النازيون الجدد ضد المسلمين واللاجئين. ومن اهم الحوادث التي وقعت هذا العام حادث اطلاق النار في مسجد كيبيك في كندا حيث أطلق 3 مسلحين النار علي المصلين في صلاة العشاء فقتل 6 أشخاص وأصيب 19 آخرون. وفي يونيو وقعت حادثة دهس للمصلين بعد صلاة التراويح في مسجد دار الرعاية في منطقة فينسبري بارك شمالي لندن. وقتل شخص وأصيب 10 آخرون وذكر شهود العيان أن سائق الشاحنة قال إنه يريد »قتل كل المسلمين». وفي ألمانيا أشار تقرير حكومي إلي وقوع 400 هجوم ضد المسلمين في النصف الأول من هذا العام. كما وقعت حوادث اعتداءات علي مراكز إيواء اللاجئين ومنازلهم وأشارت الشرطة الألمانية الي أن الهجمات بلغت 264 هجوما منها 251 هجوما نفذها متطرفون يمينيون. ومع النوع الأخير لأصحاب البشرة البيضاء أنقياء الدم الذين يوصمون بوصف المختل عقليا للهروب من تهمة الإرهاب، وقعت حادثتان في أمريكا: الأولي حادثة دهس في مدينة شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا، حين دهست سيارة مجموعة من المتظاهرين المناهضين للعنصرية فقتلت امرأة وأصيب آخرون. والثانية حادثة إطلاق نار في لاس فيجاس عندما أطلق الأمريكي ستيفن بادوك، النار من غرفة فندق علي المشاركين في الدورة السنوية الرابعة لمهرجان هارفست مما أسفر عن مقتل 58 شخصا. وهو الحادث الأكثر دموية في تاريخ الولاياتالمتحدة. وفي نوفمبر وقع حادث إطلاق نار دموي آخر داخل كنيسة في تكساس أسفر عن قتل 26 شخصا.