شارك أهالي برشلونة أمس في قداس أقيم بكاتدرائية (العائلة المقدسة) لتأبين ضحايا الاعتداءين اللذين أوديا بحياة 14 شخصا بالمدينة في حين لاتزال الشرطة تبحث عن المنفذ المغربي المشتبه به. ووسط عمليات أمنية واسعة لتعقب الجاني، نزل الإسبان لتحية الملك فيليب والملكة ليتيثا اللذين جاءا إلي برشلونة لتأبين الضحايا وزيارة الجرحي. ورفعت لافتات التعازي علي واجهات المحلات فيما جابت سيارات الأجرة الشوارع مطلقة أبواقها وعليها لافتات كتب عليها »لسنا خائفين». وأطلقت الشرطة عملية مطاردة واسعة في إطار ملاحقة »يونس أبو يعقوب» (22 عاما) الذي قاد بحسب وسائل الإعلام الشاحنة الصغيرة الخميس الماضي في شارع »لارامبلا» ودهس المارة. ووضعت الشرطة حواجز طرق في أنحاء إقليم كاتالونيا. وأعلنت أنها توصلت إلي ثلاث شاحنات تم استئجارها من قبل »أبو يعقوب» بكارت الإئتمان الخاص به، وأن إحداها استخدمت في حادث الدهس، في حين تم العثور علي الأخريين في مدينتين منفصلتين. وكانت الشرطة قد أعلنت أنها »فككت» الخلية التي ارتكبت الهجمات والمكونة من 12 مغربيا وأنها لاتزال تتعقب شخصاً واحداً منهم فقط. ولايزال أربعة مشتبه بهم قيد الاحتجاز بعد أن قتلت الشرطة خمسة من أفراد الخلية خلال اعتداء كامبرليس في حين يرجح مقتل اثنين آخرين في انفجار منزل في »ألكانار»، جنوبي برشلونة، حيث كانت المجموعة تحاول صنع عبوات متفجرة. وفي فنلندا التي شهدت أيضا اعتداء تبنته داعش عندما هاجم مغربي (18 عاما) المشاة في مدينة »توركو» وقام بطعنهم فقتل شخصان وأصيب ثمانية آخرون، وشارك المواطنون أمس في دقيقة صمت تأبينا لضحايا الهجوم في ساحة سوق المدينة حيث وقع الاعتداء. وأضيئت الشموع ووضعت الزهور في الساحة حيث تجمع مسئولون محليون وعناصر الإغاثة ورجال الشرطة والأهالي حول موقع التكريم. في سياق متصل، كشف رئيس الوزراء الاسترالي »مالكولم ترنبول» أمس عن أول استراتيجية وطنية لحماية الأماكن المزدحمة من الإرهاب وهي خطة قال إنه تم وضعها في أعقاب هجوم الدهس الدامي الذي وقع في مدينة نيس الفرنسية العام الماضي. وقال ترنبول إن الخطة جري تصميمها بحيث تتصدي للهجمات بواسطة السيارات والأسلحة النارية والسكاكين والقنابل الكيماوية .