يشارك أهالي برشلونة، اليوم، في قداس داخل كاتدرائية ساجرادا فاميليا (العائلة المقدسة) تكريما لضحايا الاعتداءين اللذين أوديا بحياة 14 شخصا فيما لا تزال الشرطة تبحث عن المنفذ المغربي المشتبه به. وفيما يسعى المحققون لجمع تفاصيل الاعتداءين، أعلن وزير الداخلية خوان إيناسيو زويدو، أن الخلية المسؤولة عن المجزرة التي جرح فيها ايضا 120 شخصا وأحدثت صدمة في البلد، تم تفكيكها رغم أن السلطات المحلية اتخذت موقفا أكثر حذرا. وقالت الشرطة إنها بدأت عملية مطاردة واسعة بحثا عن يونس أبو يعقوب (22 عاما) الذي قاد بحسب وسائل الإعلام الشاحنة الصغيرة بسرعة جنونية الخميس في شارع لارامبلا ودهس المارة. وبدأت الشرطة عملية أمنية مكثفة بينها حواجز طرق في أنحاء إقليم كاتالونيا بعد ظهر السبت، وحثت المواطنين على عدم الكشف عن معلومات بشأن تلك الحواجز. وبعد يومين على الاعتدائين اللذين ضربا الشارع السياحي وبلدة كامبريلس الساحلية المجاورة، استجمع الإسبان قوتهم ونزلوا لتحية الملك فيليبي والملكة ليتيثا اللذين وصلا إلى برشلونة لتكريم الضحايا وعادا الجرحى في مستشفيين. ورفعت لافتات مثل "لارامبلا تبكي لكنها حية" على واجهات المحلات فيما جابت سيارات الأجرة الشوارع مطلقة أبواقها وعليها لافتات كتب عليها "لسنا خائفين". وبعد القداس الذي يبدأ الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي في الكاتدرائية الشهيرة، يتوقع أن يتوجه نحو 100 ألف شخص إلى ملعب كامب نو في برشلونة الأحد لحضور أول مباراة لفريق المدينة لهذا الموسم وتتخلله دقيقة صمت حدادا.