امتزجت دموع الحزن بمشاعر الراحة والسعادة في عيون أسر شهداء هجوم كمين الصفا الإرهابي الذي راح ضحيته 15 ضابطا وجنديا بعد تنفيذ حكم الاعدام شنقا في 15 إرهابيا أمس الأول.. مؤكدين عودة الروح إليهم مرة أخري بعد الثأر للأرواح الطاهرة الذين سقطوا مدافعين عن تراب الوطن الغالي.. وأشار الأهالي إلي انهم الان يمكنهم اقامة العزاء للشهداء بعد مرور سنة و7 أشهر علي استشهادهم. تنفيذ الحكم رصدت »الأخبار« ردود أفعال أهالي الشهداء بعد تنفيذ حكم الاعدام.. في البداية عبرت والدة الشهيد النقيب محمد عمرو عن فرحتها بالإعدام قائلة: الحمد لله أخيرا قلبي ارتاح وأعدموا الخونة ومنتظرين حق باقي شهداء مصر. وأوضحت ان جيرانها قاموا بتهنئتها علي تنفيذ الحكم واخذ الدولة بالثأر لحق الشهيد وسيظل اسم ابنها محفورا في قلوب الناس بأنه قدم روحه فداء لتراب الوطن. «كان نفسنا ينفذوا الإعدام عليهم في ميدان عام» بهذه الكلمات الممزوجة بدموع الفرح عبر والد الشهيد المجند حمادة غريب عبد العزيز عن سعادته من تنفيذ حكم الاعدام ضد من اغتال ابنه الشهيد وتمني تنفيذ الحكم في ميدان عام من أجل أن يكونوا عبرة للارهابيين الآخرين قبل أن تسول لهم أنفسهم القيام بقتل ابنائنا الأبرار. وقال غريب أنه دائما كان سعيدا بوجوده في سيناء ولم يكن يخاف من الارهابيين فنحن علي حق وهم علي باطل وأكد أن شقة الشهيد كانت جاهزة من أجل زواجه فقد كان متبقيا 40 يوما علي خروجه من خدمة الجيش ولكن الإرهابيين لم يهنئونا بفرحة اقتراب خروجه والتجهيز لفرحه وتمني أن يكون حاضرا لحظة إعدام الإرهابيين وتمني لو تركت الدولة له تنفيذ الحكم بيديه قائلا «كنت هاكلهم بسناني وأقطعهم حتت». «ابني مش خسارة في مصر والحمد لله أخدوا بثأره» هذا ما قالته عواطف سوريال والدة الشهيد المجند يوسف أمير حنا من محافظة المنوفية بعدما علمت بتنفيذ حكم الاعدام ولم تستطع ان تتمالك نفسها وأجهشت بالبكاء قائلة «الإعدام طفي النار والألم اللي جوايا بفقدان ابني». «كنت فاقدة الأمل في القصاص ولكن بعد حكم الإعدام اتأكدت أن الدولة مش بتنسي حق أولادها».. هكذا عبرت دينا السيد أرملة الشهيد محمد عمرو البدري بعد تنفيذ حكم الاعدام في حق الإرهابيين الذين قتلوا زوجها ووالد طفلتها الصغيرة «ديلارا» صاحبة الثلاث سنوات.وأشارت إلي أنها فخورة بزوجها الشهيد البطل الذي دافع عن الوطن ووقف في وجه العدو الذي لا يعرف دينا ولا رحمة ورغبة البطل الشهيد في التمديد له في سيناء حيث استمر بها لمدة 5 سنوات متواصلة رغم الحالة الأمنية الصعبة ورفضه الانتقال إلي مكان آخر.. وأضافت أنه عندما طلبت منه أن يترك سيناء رفض قائلاً: «لو كل واحد فينا خايف علي بيته مين هيحمي البلد.. نسيب البلد احسن». أرملة الشهيد وأكدت أرملة الشهيد ان والد الشهيد قد توفي منذ 6 أشهر حزنا علي فراق نجله وقرة عينه فلم يستطع العيش بعده وتبدلت أحواله الصحية إلي ان تدهورت ووافته المنية في شهر مارس الماضي بعد سنة واحدة من استسهاده وانا علي يقين الآن أنه قد ارتاح بعد القصاص من هؤلاء الإرهابيين أعداء الله. أماد.رندا ثروت عبدالحليم زوجة الشهيد النقيب محمود منير يونس ابن مركز فاقوس بمحافظة الشرقية وترك من خلفه طفله يحيي ابن العامين والنصف واعتبرت ان القصاص أثلج قلوبهم.. واشارت زوجة الشهيد ان زوجها طلب نقله إلي مدينة العريش لينال الشهادة ومكث بها 3 سنوات ونصف وطلبت منه اكثر من مرة أن يعود ولكن في كل مرة كان يقول «لن أتركها لي ثأر هناك ومنتظر اجيب حق زملائي» وقبل استشهاده ب3 شهور طلب مني ان اكون بجواره هناك ومكثت معه ل9 ايام استشهد عقب اصابته بعدة طلقات متفرقة بالجسد.. واضافت أن زملاءه اخبروها بأن الشهيد كان دائما مايتم توجيه التهديدات له لأنه الوحيد الذي قبض علي العديد منهم في كمين الصفا وكان دائما مايخفي عنا هذه الأخبار ويقول لأفراد اهله «كلنا بخير»... واشارت إلي انها توجه الشكر إلي اللواءين خالد حمدي وعلاء الدين الأحمدي علي المجهودات المبذولة للشهداء.. ولكن كل شيء لا يساوي ثمن الفقدان وانها حزينة عليه لأنه كان شديد الأدب والأخلاق ولكن أقول «حسبي الله ونعمل وكيل» واعتبرت ان يوم القصاص هو يوم فرح للشهيد ولأسرته. واشار منير يونس مدرس لغة عربية ثانوي ووالد الشهيد بالرغم من ألم الفراق والحزن إلا ان القصاص والاعدام للخونة يجعله فخورباستشهاد نجله البطل مؤكدا انه منذ ان التحق بكلية الشرطة وهو «يتمني أن يموت شهيدا».