المستشار أحمد فهمي رفعت، الذي اختارته محكمة استئناف القاهرة، ليقوم بأكبر حدث في تاريخ القضاء يمثل بلا شك سابقة هي الاولي من نوعها في تاريخ مصر محاكمة الرئيس السابق محمد حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال، ورجل الأعمال حسين سالم، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من القيادات السابقة في وزارة الداخلية. والده المهندس فهمي رفعت من اوائل الذين عملوا في بناء السد العالي وهو شقيق عصام رفعت رئيس تحرير مجلة الاهرام الاقتصادي السابق. والمستشار أحمد رفعت هو صاحب جملة شهيرة في كل أحكامه دائما ما يكتبها بعد كل حكم ينطق به، »أنا أحكم من خلال الأسانيد والأوراق والبراهين والرأي العام لن يعفيني عند مقابلة رب كريم» وكذلك »كل القضايا واحدة أمام القضاء»،. في حياة ذلك الرجل ثلاثة تواريخ يوم مولده 1941 ويوم خروجه علي المعاش واليوم الذي يحاكم فيه أول رئيس مخلوع للبلاد بتهم الفساد واستغلال النفوذ، والتحريض علي قتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير، قالو عنه إنه حازم وصارم في إجراءاته ومتخصص في قضايا الأموال العامة. وكذلك اشتهر بمقولة: »إحنا علي منصة مش علي خشبة مسرح». سبق أن فصل في قضايا عدة منها، الإماراتي قاتل فتاة مصر الجديدة، التي تنحي عن نظرها لاستشعار الحرج، كما أخلي سبيل 16 من المتهمين من قيادات الإخوان المحبوسين علي ذمة قضية »التنظيم القطبي» وعلي رأسهم الدكتور محمود عزت، نائب مرشد الإخوان، ونظر قضية بنك مصر إكستريور، المتهم فيها عبدالله طايل، رئيس مجلس الإدارة السابق، و18 آخرون من كبار موظفي البنك ورجال الأعمال بالاستيلاء وتسهيل الاستيلاء علي المال العام وغسل الأموال والتزوير، وأصدر فيها أحكاما مشددة، كما نظر القضية المعروفة ب»قضية الآثار الكبري». كما تنحي عن التحقيق مع المستشارين هشام البسطويسي ومحمود مكي، نائبي رئيس محكمة النقض، بعد أن أحالهما وزير العدل في نظام مبارك ممدوح مرعي للتحقيق بعد أن أكدا تزوير الانتخابات البرلمانية الأخيرة. المقربون من المستشار رفعت يؤكدون أن موقفه المحايد خلال السنوات الماضية وعدم انتمائه إلي الحزب الحاكم وعدم وجود علاقات تجمعه برءوس النظام السابق يجعله صاحب موقف قوي ولا يخشي في الحق لومة لائم، وهو لا يملك سوي نصوص القوانين التي يحكم بها طبقًا للأسانيد والبراهين المرفقة في أوراق القضية. ورغم أن المستشار أحمد رفعت، رئيس الدائرة الخامسة بمحكمة جنايات القاهرة الاسبق، نظر في السابق عدداً من القضايا تضمنت متهمين من المشاهير وكبار المسئولين، إلا أن محاكمة الرئيس السابق تمثل اكبر حدث في تاريخ مصر.