كانت الصحة هي كل ما أملكه في الحياة فقد كنت أعمل ليل نهار حتي أستطيع أن أوفر المتطلبات الاساسية لزوجتي وأولادي الستة، ولكن انهارت صحتي فجأة ولم أعد أقوي علي العمل.. هكذا يؤكد عبد اللطيف رمضان عبده هذا الرجل الذي يسير الآن في عامه الحادي والخمسين ولكنه يبدو في التسعين من العمر. ويضيف عبد اللطيف: بعد أن تدهورت صحتي ذهبت للكشف في مستشفي المنصورة العام وهناك اكتشفت الحقيقة المرة، فبعد إجراء الأشعات والتحاليل أكد الطبيب أنني أعاني من سرطان في الكبد ومن هنا بدأت رحلة طويلة من العلاج لم أعد معها قادراً علي العمل الشاق لذا خرجت علي المعاش وقد كنت أحصل علي 1200 جنيهاً شهرياً وهذا المبلغ لا يكفي تكاليف علاجي التي تتعدي 2500 جنيه، بخلاف مصروفات أسرتي ثم جاء عريس لابنتي الكبري ولم أعد أدري ماذا أفعل، لذا ذهبت إلي البنك وحصلت علي قرض بضمان المعاش حتي أتمكن من تجهيز ابنتي والحمد لله نجحت في ذلك وأنا منتظم في السداد ولكن البنك يأخذ المعاش كله تقريباً ولا يتبقي سوي 200 جنيه وهو مبلغ بسيط جداً في ظل الغلاء الذي نعيش فيه بعد ذلك جاءت الطامة الكبري بإصابة زوجتي بجلطة في القلب وأصبحت هي الأخري تحتاج لعلاج شهري مكلف للغاية. ويتابع عبداللطيف قائلاً: عندما زاد الحمل فكرت في عمل أي مشروع ولكنني لم أقو علي ذلك فذهبت إلي محافظة الدقهلية للحصول علي ترخيص كشك وبالفعل أخذت كشكا أمام المجلس المحلي ببرق العز إلا أنني لم استطع ملأه بالبضاعة فظل مغلقاً. لا يطلب عبد اللطيف سوي المساعدة لذا فهو يتوجه إلي وزير الصحة لعلاجه وزوجته علي نفقة الدولة كما يناشد وزيرة التضامن الاجتماعي منحه مساعدة مالية ليتمكن من شراء ثلاجة وبضاعة لكشكه المغلق.. وعنوانه: برق العز - المنصورة - الدقهلية.