صحة الرئيس السابق مبارك تلقي متابعة دقيقة حتي نبضات قلبه باتت الشغل الشاغل لنا وصرخات تعلو بالتركيز نحو إصلاح ما فسد ولكن لاحياة لمن تنادي! إن أصحاب المنهج الصاخب من الشعب عليهم إيقاف الضجيج والفوضي والثرثرة التي رمت بنا في الحضيض الخلقي الاجتماعي والثقافي المنحل _لا مفر من تداعيات الجهل_ فالآن نسمع من البعض أن الثورة جاءت بالخسارة عليهم... لقد أراد الله أن يفك أسر شعب من نظام مستبد وعلينا أن نستمد قوتنا التي تهلهلت طيلة عقود ماضية واستنزفها رجال حكم التاريخ بأن منهم اللصوص والنصابين وبينهم المنافق والأناني ويبدو أننا لم نفهم ما تغير وحل علي أرض مصر العظيمة من تحرر راح فداءه أرواح شباب ما كان ليفدي إذا علم أن نهاية المطاف ما سنقف عنده فإنها المحطة المبكرة للمراد والغاية من الثورة فلماذا لا يمضي كل منا في طريقه مجتهدا وساعيا ألا يكون جزءا من مشكلة مصر وكفانا اهتماما بالحديث عن مبارك الخاضع لتصرف القضاء المصري... إن مبارك بسياسته جلب الخراب إلينا وان نفعته شفقة المشفقين في الدنيا لن تنفعه أمام الله شفقتهم لحاكم ظلم رعيته وسيتبرأ منهم... نحن في حاجة إلي ثورة ذاتية في داخلنا تهدف إلي الرغبة الحقيقية في إصلاح ما فسد وما فسد ليس قليلا ولا عزاء لمن ينتظر الرئيس القادم كي يخلصنا من الفساد.