طالب البيان الختامي لزعماء منظمة التعاون الإسلامي، في اجتماع طارئ عُقد أمس في تركيا، المجتمع الدولي ،الاعتراف بالقدسالشرقية عاصمة لفلسطين، واوضحت مسودة البيان أن الزعماء يعتبرون قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل مؤشرا علي انسحاب الولاياتالمتحدة من دورها كراع للسلام في الشرق الأوسط. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل »جريمة كبري» و»انتهاك صارخ للقانون الدولي والاتفاقات الموقعة». ودعا عباس لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي لإلغاء قرار ترامب.. وأضاف عباس في كلمته أمام ما يقرب من 50 زعيماً لمنظمة دول العالم الإسلامي »القدس كانت ومازالت وستظل إلي الأبد عاصمة لدولة فلسطين». وقال إن الولاياتالمتحدة تهب القدس كما لو كانت مدينة أمريكية وإن هذا يتجاوز كل الخطوط الحمراء. وتابع »الولاياتالمتحدة لن يكون لها دور في العملية السياسية بعد الآن لأنها منحازة كل الانحياز لإسرائيل». وفي سياق متصل، قال الملك عبد الله الثاني، عاهل الأردن، إنه يرفض أي محاولات لتغيير وضعية القدس ومقدساتها الدينية، وأضاف أنه لا يمكن تحقيق السلام الشامل في المنطقة إلا بحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وأكد أن العنف الذي تشهده المنطقة ناجم عن الإخفاق في إيجاد حل للقضية الفلسطينية. ومن جانبه، قال يوسف بن أحمد العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إن المنظمة ترفض وتدين قرار ترامب إعلان القدس عاصمة لإسرائيل. وأضاف أن المنظمة تدعو دول العالم التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلي أن تبادر بالاعتراف بها. وفي كلمته بالاجتماع، قال روحاني إنه ينبغي علي كل الدول الإسلامية العمل معا للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في مواجهة قرار الرئيس الأمريكي. وأضاف أن علي الدول الإسلامية حل نزاعاتها بالحوار ودعا إلي الوحدة في مواجهة إسرائيل التي قال إنها زرعت بذور التوتر في المنطقة. في غضون ذلك، ناشدت تركيا العالم الاعتراف بالقدسالشرقية عاصمة لدولة فلسطينية. وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قبل بدء الاجتماع الكامل للقمة »يجب أن نشجع الدول الأخري علي الاعتراف بدولة فلسطينية علي أساس حدود 1967 عاصمتها القدسالشرقية».