انفجرت في البكاء،وهي تعلن في لحظة فوزها بجائزة نجيب محفوظ من الجامعة الأمريكية(أنا حزامة حبايب ابنة اللاجئ الفلسطيني حامد محمد حبايب،الذي غادرقريته الفلسطينية طفلا في السابعة، ليصير رمزا لأكبر نكبات العصر..أنا حزامة حبايب،إنما أستعيد البلاد،وناس البلاد بالحكاية..) بكت حزامة بحرقة،وهي تقرأ خطابها المليء بالوجع والفقد والدموع..ربما بدا مدهشا أن تتجاوزحزامة الإشارة للقدس،في حفل محمل بالدلالات، حفل إعلان فوز روايتها(مخمل)بجائزة نجيب محفوظ هذا العام..لحظة هي محط أنظارالعالم الثقافي واهتمامه..اكتفت حزامة بالحديث عن الحكاية والاحتفاء بها، بكل ما تحمله من معني رمزي للوطن..في كل حكاية تعود إلي الوطن..في كل حكاية تصنع بيتا، تحاول أن تجعله يشبه بيتا،كان يمكن أن يكون بيت لها في الوطن..حزامة حبايب روائية فلسطينية، ولدت وعاشت في الكويت،وتخرجت في كلية الآداب جامعة الكويت،وعملت فترة في الصحافة..لتغادرها مع أحداث الخليج الأولي إلي الأردن، ثم إلي الإمارات حيث تعيش حاليا..أصدرت حزامة 4 مجموعات قصصية كرستها كصوت مميزفي المشهد السردي العربي(الرجل الذي يتكرر)،(التفاحات البعيدة)،(شكل الغياب)،(ليل أحلي)..وأصدرت 3 روايات (أصل الهوي)،(قبل أن تنام الملكة)..ورواية(مخمل) الفائزة بجائزة نجيب محفوظ،ويصنفها النقاد كأدب المخيمات، فالرواية بعيدة عن القضية السياسية والمقاومة وحلم العودة..لكن تغوص في حياة نساء تمضي حياتهن دون أن يلتفت لهن أحد..تحكي عن حياة المرأة الفلسطينية في المخيم،عن قسوة الحياة،عن النساء العاشقات،والنساء المهزومات،النساء المقهورات داخل نسيج شديد الخشونة، بينما يشتقن دائما إلي الملمس الناعم للمخمل..