إلا أن ميدان التحرير كعادته ظهر في ثوب غير اعتيادي، فشهد بعض الاحتفالات والاغاني علي أنغام الجيتار لبعض طلبة كلية الفنون الجميلة وتجمع حولهما عشرات الشباب وغنوا الاغاني الوطنية واستدعوا روح الثورة في الميدان مع بداية حظر التجول. وشهدت المنطقة التجارية بالأزهر حالة من الهدوء وأغلقت المحلات ابوابها في التوقيتات العادية دون اعتبار لمسألة إلغاء حظر التجول والذي لم يكن مطبقا بشكل كبير علي حد قول أصحاب المحلات. وكعادتها دون تغيير سارت الحركة المرورية دون مشاكل مع تواجد الأكمنة العادية للشرطة والتي أكد ضباطها أنه لا توجد لديهم تعليمات بتكثيف التواجد الشرطي في شوارع القاهرة بعد انتهاء حظر التجول في يومه الأول. بينما استمرت بعض قوات الجيش في حراسة وتأمين المناطق الحيوية والمنشآت العامة والتي لم يأت لها تعليمات بالانسحاب وترك مواقعها للشرطة، واستمر تواجدها خلف مجلس الوزراء وبجوار ماسبيرو وفي ميدان العباسية ومدينة نصر، في حين انها انسحبت من أمام وزارة الخارجية والبنك الأهلي واكتفوا بوجود أفراد الأمن الخاص بهذه المنشآت. نهاية حظر التجول ظهرت واضحة داخل محطات البنزين التي استمرت في عملها مع تواجد السيارات خاصة التاكسي الذي يحاول الهروب من زحام محطات البنزين نهارا. أحمد صلاح -سائق تاكسي- أكد ان الغاء حظر التجول سوف يساعد أكثر علي عودة الحياة إلي طبيعتها دون أي مشكلات خاصة ان حظر التجول الذي استمر 831 يوما كان سببا في الغاء وردية كاملة كانت تعمل ليلا سواء علي سيارات الاجرة او في محطات البنزين وهو ما يحدث ارتباكا شديدا في ساعات النهار. ويقول محمد عبدالله -صاحب كافيه بوسط البلد- انه سعيد بنهاية حظر التجول لكسر القيود التي كانت مفروضة علي حركة السير في وسط القاهرة وبالتالي استمرار المحلات والكافيتريات للعمل حتي ساعات الصباح كعادتها. ويختلف مع الرأي السابق خالد إبراهيم بأن حظر التجول سوف يؤدي لمزيد من حوادث البلطجية التي لم يعد يردع أفرادها ليل أو نهار. وطالب وزارة الداخلية بتكثيف تواجدها كما وعدت بضبط كامل للحالة الامنية خلال شهور قليلة، محذرا من استغلال البلطجية لإلغاء حظر التجول في ممارسة اعمال السرقة والنهب خاصة بعد ان ظهر ضعف تواجد الشرطة في الشوارع والميادين ليلا مع اول يوم لإلغاء حظر التجول. وتتفق معه إلهام كمال -طالبة الحقوق- التي جاءت إلي ميدان التحرير لتعيش أولي ساعات الغاء حظر التجول وتغني مع اصدقائها في ميدان التحرير، انها تخشي انفلاتا أمنيا في ساعات الليل، وتمنت أن يستمر حظر التجول لحين عودة الثقة بين الشرطة والمواطنين والتي فقدت عقب احداث ثورة 52 يناير وحالة الانفلات الامني والفوضي التي سادت هذه المرحلة.