اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي الأسبوع القادم لمواجهة الخطوة بابا الفاتيكان : القدس مدينة مقدسة للجميع.. ويجب احترام الوضع القائم أثار إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتزامه الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلي المدينة المقدسة،ردود فعل غاضبة وتحذيرات عربية ودولية واسعة من القرار وتداعياته السلبية عند العرب ودول العالم الإسلامي. وقال السفير الفلسطيني في بريطانيا »مانويل حساسيان» إن اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل سيكون بمثابة »إعلان حرب». وأضاف حساسيان في مقابلة مع راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) »إذا قال ما ينوي قوله بأن القدس عاصمة لإسرائيل فهذا يعني قبلة الموت لحل الدولتين» و»إنه يعلن الحرب في الشرق الأوسط ويعلن الحرب علي 1.5 مليار مسلم ومئات الملايين من المسيحيين الذين لن يقبلوا بأن تكون الأماكن المقدسة تحت هيمنة إسرائيل بالكامل». وستعقد منظمة التعاون الإسلامي اجتماعا في اسطنبول في 13 ديسمبر المقبل لتنسيق الرد الاسلامي علي قرار الولايات المتحدة بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وفقا لما أعلنه المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال مؤتمر صحفي. وسيعقد الاجتماع في اسطنبول للرد علي ما اعتبرته انقرة تجاوزا للخط الاحمر. ومن المغرب، أعرب العاهل المغربي الملك محمد السادس عن قلقه العميق في رسالة لترامب، معربا عن أمله في تفادي هذه الخطوة. واعتبر ملك المغرب، وهو رئيس لجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 دولة، أن »من شأن هذه الخطوة أن تؤثر سلبا علي آفاق إيجاد تسوية عادلة وشاملة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي». وأضاف أن »القدس بحكم القرارات الدولية ذات الصلة، بما فيها قرارات مجلس الأمن، تقع في صلب قضايا الوضع النهائي، وهو ما يقتضي الحفاظ علي مركزها القانوني والإحجام عن كل ما من شأنه المساس بوضعها السياسي القائم». ومن الأردن، حذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من » تبعات خطيرة» لقرارات ترامب المحتملة بشأن القدس. وأكد العاهل الأردني أن موضوع القدس يجب تسويته ضمن إطار حل شامل يحقق إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية وتعيش بأمن وسلام إلي جانب إسرائيل. ومن العراق، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي معارضة بلاده اعتزام الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إلي هناك محذرا من أن قرارا كهذا سيؤثر سلبا علي استقرار منطقة الشرق الأوسط. وقال مجلس الوزراء العراقي في بيان »الحكومة العراقية تلقت ببالغ القلق هذه الأنباء وإنها تحذر من تداعيات هذا القرار علي استقرار المنطقة والعالم». ومن سوريا، أدانت الحكومة السورية قرار ترامب ووصفته بالخطوة الخطيرة. ونقلت الوكالة السورية للأنباء عن مصدر بوزارة الخارجية السورية قوله إن القرار سيكون »تتويجا لجريمة اغتصاب فلسطين وتشريد الشعب الفلسطيني». ودوليا، دعا البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، إلي احترام الوضع القائم في القدس والتحلي بالحكمة والحذر وذلك قبل قرار ترامب. وقال البابا » لا يمكنني أن أكتم قلقي الكبير حيال الوضع الذي نشأ في الأيام الأخيرة حول القدس» وأضاف »أوجه نداء من القلب حتي يلتزم الجيع باحترام الوضع القائم في المدينة بما يطابق قرارت الأممالمتحدة ذات الصلة». وأشار البابا إلي أن القدس لها رسالة خاصة للسلام وهي مدينة فريدة ومقدسة لليهود والمسيحيين والمسلمين. ومن روسيا، قال الكرملين إن موسكو تشعر بالقلق إزاء احتمال تأجيج الخلاف بين إسرائيل والسلطات الفلسطينية نتيجة خطط ترامب نقل السفارة إلي القدس.وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين »رغم ذلك لن نناقش القرارات التي لم تُتخذ بعد». ومن بريطانيا، حث وزير الخارجية البريطاني »بوريس جونسون» الولايات المتحدة علي التقدم بمقترح لإحياء عملية السلام معتبرا الأمر »أولوية». وأضاف جونسون الذي أعرب عن قلق بلاده حيال قرار واشنطن لأنه »يجعل تقديم المقترحات الأمريكية التي طال انتظارها بشأن عملية السلام أهم من أي وقت مضي وأن تكون القدس جزءا من التسوية النهائية». ومن الصين، أعربت بكين عن قلقها مما تردد عن اعتزام ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلي المدينة، محذرة من اندلاع أعمال عدائية جديدة في المنطقة. وقال »قنج شوانج» المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية »إن وضع القدس مسألة معقدة وحساسة وإن الصين قلقة من أن القرار الأمريكي قد يعمق الصراع في المنطقة». ومن الأمم المتحددة، أكد المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط» نيكولاي ملادينوف» أن وضع مدينة القدس يجب أن يكون موضع تفاوض بين إسرائيل وفلسطين. ومن إيران، نقل الموقع الرسمي للزعيم الأعلي الإيراني »آية الله علي خامنئي» قوله إن نية الولايات المتحدة نقل سفارتها للقدس علامة علي عجزها وفشلها. وقال خامنئي »قولهم إنهم يريدون إعلان القدس عاصمة لفلسطين المحتلة يرجع إلي عجزهم وفشلهم». وأشار إلي أن فلسطين »ستُحرر» وسينتصر الشعب الفلسطيني ومن تركيا، قال وزير الخارجية »مولود تشاووش أوغلو» إن نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل للقدس سيكون »خطأ جسيما» ولن يحقق أي استقرار. وأضاف أنه حذر نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون من هذه الخطوة.