يا ولاد الأبالسة.. حتي القصور الرئاسية لم تتركوها.. نهبتوها وخلصتوا عليها قبل رحيلكم. لم تكتفوا بالملايين والمليارات التي اقتطعتموها من قوت الشعب، واستدرتم للقصور الرئاسية فسرقتموها وتركتموها »علي البلاطة«.. عابدين والقبة والمنتزه والطاهرة ورأس التين وبرج العرب والاتحادية ومقر مصر الجديدة.. 8 قصور رئاسية خلت تماما من أي أموال نقدية أو هدايا ذات قيمة -وما أكثر الهدايا التي منحت للرئيس السابق وزوجته من الداخل والخارج علي مدي 03 عاما- بينما كل الذي عثر عليه مجموعة كبيرة من علب الهدايا والحقائب الفارغة وبعض النياشين والأوسمة الفالصو التي كانت مهداة للرئيس السابق من رؤساء الدول.. ليس هذا فقط.. بل كشف احد أعضاء اللجنة القانونية التي تم تشكيلها بتكليف من المجلس الأعلي للقوات المسلحة لحصر محتويات القصور الرئاسية وجردها، انه لا يوجد في الرئاسة أي دفاتر لتسجيل الهدايا التي حصل عليها الرئيس السابق وأسرته خلال 03 عاما.. وتم تسجيل هذه الملاحظة في تقرير اللجنة.. وكانت المفاجأة الأخري هي استخدام مقتنيات وتحف أسرة محمد علي في الحفلات الرئاسية التي اقيمت في عهد مبارك والذي امتد ل03 سنة -وهو الأمر الذي تم تسجيله أيضا في تقرير اللجنة- كما لم تعثر اللجنة علي أي مستندات أو أوراق تتضمن حركة الأموال السائلة للرئيس السابق وزوجته ونجليه، كما لم تجد أي مجوهرات أو منقولات ذهبية أو فضية تخص أسرة مبارك.. ما حدث هو جريمة بكل المقاييس وكما قال الكاتب الصحفي فاروق جويدة والذي كان له السبق في كشف النقاب عن تلك الكارثة.. فان القضية تتعدي بمراحل كونها قضية سرقة عادية ولكنها في الحقيقة اعتداء علي تاريخ مصر من قبل عصابة لم تترك للاجيال الحالية ولا الأجيال السابقة شيئا بعد ان نهبت كل شيء، ولم تتورع عن سرقة المتاحف والقصور.. من الذي كان يحكمنا؟ رئيس جمهورية أم شيخ منصر.. عموما نحن في انتظار التحقيقات.. خليك هنا خليك هنا خليك وبلاش تسافر.. يا دكتور شرف.. كام شهر دلوقت وانت رئيس وزرائنا.. لكن ما بتقعدش في مصر قد ما بتقعد برة.. فرحلاتك المكوكية عبر الكرة الأرضية قد غطت الشمال والجنوب والشرق والغرب وكل أركان المعمورة.. معقول ده يا دكتور صحيح انها كلها لصالح مصر ولكن مش بالشكل ده.. حبة هنا وحبة هناك يا دكتور.. يمكن الشوية اللي حتقعدهم في مصر يخلوك تحس بحجم الفوضي التي أصبحت عنوان المرحلة التي نعيشها الان، وبالتالي حجم البلطجة التي صارت هي السائدة علي جميع الأصعدة، ولم يعد يخيفها لاقرارات سيادية ولا قرارات عسكرية ولا أي شيء.. لان أبطالها يعلمون جيدا انه مهما صدر عن مجلس الوزراء من بيانات أو تصريحات سواء عن مواجهة البلطجة بالرصاص الحي، أو تجريم الاعتصامات التي تعطل الانتاج أو تهدد مصالح المواطنين أو تقطع الطرق أو.. أو.. فكلها تقريبا من باب »برو العتب« وذر الرماد في العيون. صدقني يا دكتور شرف، الأمر بات خطيرا ويجب ان نطبق ما نتشدق به شفهيا علي أرض الواقع.. فكم من حادث تم فيه قطع الطرق وقطع خطوط السكة الحديد واحتجاز المواطنين في القطارات كرهائن.. وغيرها.. ولم نجد له أي مواجهة حازمة علي الإطلاق.. الأمر الذي أحبط الناس بالفعل يا دكتور شرف.. ولابد من الشدة.. كفاك حنية.. وأظهر الوجه الآخر للحكومة ويا ريت يكون وجها ذا عين حمراء، يكف تماما عن إطلاق التصريحات ولكن يطول الخارجين علي القانون بيد من حديد.