تسبب مقال نشره الشاعر فاروق جويدة في صحيفة الأهرام حول سرقة محتويات قصور الرئاسة من تحف ومجوهرات ومخطوطات ووثائق عقب الفوضى الأمنية جدلا كبيرا في مصر، خاصة مع نفي وزارة الآثار ذلك وتمسك جويدة بموقفه، فيما بدأ النائب العام التحقيق في الواقعة. مندوب وزارة الآثار بقصور الرئاسة، محمود عباس نفى بشكل قاطع في تصريحات خاصة ل القبس ضياع أو سرقة أي قطع أثرية من مقتنيات قصور الرئاسة، وقال: لم تتعرض أي قطعة للسرقة أو الإتلاف والضرر، وفاروق جويدة لم ير القصور الرئاسية منذ 50 سنة، فكيف يشيع أن هذه الآثار سرقت وهو من رموز الثقافة والفكر، فلماذا يعمل هذه البلبلة ولمصلحة من؟ وأضاف: قام التلفزيون المصري في فترة سابقة بعمل أفلام تسجيلية مصورة عن مقتنيات القصور الرئاسية، وهو خير توثيق لها، وكذلك قامت شركة مصر للتأمين بعمل تأمين دولي على جميع القطع الأثرية الموجودة في قصور الرئاسة، وهذا التأمين يستدعي تسجيل كل هذه القطع في سجلات موجودة لدى شركة التأمين، ووزارة المالية، ووزارة الآثار، إضافة إلى الدفاتر الأخرى للقطع المعدة للتخزين، وأقول لجويدة مصر ليست تونس، ولا يوجد بها خزائن داخل قصور الرئاسة. لكن الشاعر والكاتب فاروق جويدة أكد ل القبس صحة موقفه، وقال: أنا لم اتهم وزارة الآثار بالتسبب في ضياع المقتنيات الرئاسية، فهذه المقتنيات تتبع القصور الرئاسية، النائب العام لديه ملف كامل عن القضية، وكذلك وزير العدل وهما سيقولان الكلمة الفصل في القضية. لا اموال ولا هدايا من جهة أخرى، بدأ النائب العام عبدالمجيد محمود أمس استكمال الإجراءات القانونية والتحقيقات في هذه القضية، حيث علمت القبس ان وزير العدل سبق وان شكل لجنة منذ عدة أسابيع لجرد قصور الرئاسة عقب قرار إغلاقها عقب الثورة، وبحث عما إذا فقدت مقتنيات أثرية ام لا. في الوقت نفسه، زعمت صحيفة الأهرام نقلا عن أحد أعضاء اللجنة القانونية أنه أثناء عملية الجرد للقصور الرئاسية (الاتحادية برج العرب رأس التين عابدين القبة المنتزه الطاهرة مقر مصر الجديدة)، ظهرت مفاجأة بعدم العثور على أي أموال نقدية أو هدايا ذات قيمة كبيرة، لكنها وجدت مجموعة كبيرة من النياشين والأوسمة الممنوحة للرئيس السابق حسني مبارك من الدول الشقيقة والصديقة، بالإضافة إلى عدد من الميداليات الذهبية، بينما اختفت جميع الهدايا الخاصة بزوجة الرئيس السابق. وأشارت الصحيفة الى أن اللجنة قامت باستدعاء زكريا عزمي رئيس ديوان الرئاسة السابق، واللواء جمال عبدالعزيز السكرتير الخاص للرئيس السابق، وتوليا فتح الخزائن والدواليب في مقرات الرئاسة، وعند فتح مخزن بسكرتارية رئيس الديوان كانت بداخله أعداد كبيرة من الحقائب، وعلب الهدايا الفارغة، وسجلت اللجنة في ملاحظاتها أنه لا يوجد في الرئاسة دفاتر لتسجيل الهدايا التي حصل عليها الرئيس السابق وأسرته خلال 30 عاما وانه جرى التحفظ على الدفاتر الخاصة بسجلات الحسابات المنصرفة يوميا داخل قصور الرئاسة وأخرى تتعلق بالحفلات.