تري النجمة كندة علوش أننا في أمس الحاجة للسينما هذه الأيام فمع ازدياد العنف في العالم وتسارع وتيرة الحروب تأتي السينما كمكان يتنفس الإنسان فيه ويحلم ويهرب من ضغوط الواقع وإرهاق السياسة. ومؤخرا شاركت النجمة الشابة في لجنة تحكيم مهرجان القاهرة السينمائي وهي التجربة التي أثبتت لها مجددا أن »السينما أجمل الابتكارات التي قد تجعل العالم أفضل». وعن السينما ودورها سألتها الأخبار.. كيف يمكن للسينما أن تكون طوق نجاة في عالم يضربه العنف؟ السينما لغة عالمية توحدنا ويمكن لكل إنسان أن يفهمها.. نعرف من خلالها مشكلات الآخرين ونشعر عن طريقها بآلامهم ونتعرف علي أفكارهم والزاوية التي يرون منها العالم.. نتشارك من خلالها الأفكار والبسمات وتجعلنا بشكل ما ندرك إلي أي مدي نحن متقاربون وكل هذا من شأنه أن يخلق بداخلنا التعاطف تجاه الآخر والتفهم الكامل لمواقفه ولهذا فأنا أري أن السينما تبدد قسوة الحياة وتجعل الواقع أفضل. إذن أنت من المؤمنين بأن السينما رسالة؟ إذا كنت تقصدين رسالة بمعني أن تكون السينما تعليمية وتلقينية ونظل نسمع الحكم والمواعظ طوال الفيلم فأنا لا أؤيد ذلك.. وأنا ضد »تأطير الفن» بمعني أن نقول» الفيلم يجب أن يقدم رسالة من أجل كذا» أو »الفيلم يجب أن يقدم حلولا لمشكلة كذا».. إلي آخره.. فالفن حرية. ولكن هناك من يري أن دور الفن يجب أن يعكس الواقع ويلقي الضوء علي المشكلات؟ قد يكون هذا مثلا أحد أدوار السينما ولكنه ليس الدور الوحيد فأنا مثلا أذهب للسينما قد أبحث عن »وجبة ترفيهية» حي أتسلي وأستمع للموسيقي وأشاهد صورة جميلة.. أو قد أذهب لأشاهد فيلم خيال علمي ينقلني من واقعي لعالم آخر حيث أسافر معه وهكذا فلم تعد عرض مشكلات المجتمع هي مهمة السينما الوحيدة. كنت عضواً بلجنة تحكيم مهرجان القاهرة وكانت هناك أفلام سورية قيل إن لها مواقف معينة فهل كان للموقف السياسي للمخرج دور في اختيارك؟ اطلاقا.. مادام الفيلم لا يحمل عنصرية تجاه أحد ولا يتحيز لأحد فهو بالنسبة لي عمل فني.. وبصفة عامة أنا أرفض محاكمة الناس بناء علي أفكارهم ولكن نحاكمهم بناء علي أفعالهم وبالتالي أنا أحكم علي مضمون العمل الفني وأحاكمه لكونه عملاً فنياً وليس بناء علي شخصية صانعه، فمادام العمل السينمائي لا ينتهك أي قيمة إنسانية وينتصر للحياة في مواجهة الموت فلن تكون لي أي مشكلة معه. علي ذكر المشكلات.. ما حكاية المشكلات بينك وبين النجم تامر حسني وقيامك بتعطيل تصوير فيلمه »البدلة» ؟ هذه الحكاية أنا نفسي لا أعرف عنها شيئا هي فقط نوع من »الشائعات الهرمية» أي يطلق شخص ما إشاعة ثم يبدأ غيره في الإضافة لها ثم يقوم ثالث بتجويدها ورابع بوضع تفاصيل لها وهكذا. في النهاية ماذا تحضرين للفترة القادمة؟ هناك مشروعات أدرسها ولكن لن أعلن عنها حتي أوقع عقدها بالفعل.