أجري الرئيس الفلسطيني »محمود عباس» سلسلة من الاتصالات مع الزعماء العرب وقادة العالم في محاولة لمنع الولاياتالمتحدة من الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية. وأوضحت الوكالة أن عباس أجري اتصالا مع الرئيس »عبد الفتاح السيسي», وأطلعه علي أوضاع مدينة القدس, والأهمية الملحة من أجل حمايتها وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية, في ظل المخاطر التي تحدق بها. كما أجري عباس اتصالا بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وطلب خلال الاتصال »تدخل المملكة العربية السعودية العاجل لما لها من مكانة علي المستويين العربي والدولي » وقال عباس إذا تم ذلك سيقضي علي عملية السلام. وأضافت الوكالة أن عباس أجري اتصالات أيضا مع الرؤساء الفرنسي إيمانويل ماكرون والتونسي الباجي قائد السبسي والتركي رجب طيب أردوغان وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد وملك الأردن عبد الله الثاني. ويأتي ذلك بعدما صرح مسئول أمريكي كبير أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس خطة يعلن بموجبها القدس عاصمة لإسرائيل. ومن جانبها, دعت وزارة الخارجية الفلسطينية إلي عقد إجتماع طارئ لمندوبي الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي الدائمين لبحث اعتزام واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقال الموقع الرسمي للوزارة أن رياض المالكي وزير الخارجية أطلع الأمناء العامين لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي علي ما يتم تداوله بشأن »عزم ترامب علي الإعتراف بالقدس عاصمة موحدة وأبدية لدولة الإحتلال الاسرائيلي بشكل خاص». وأوضحت وزارة الخارجية أن مثل هذه الإجتماعات مهمَّة, لأنها ستناقش الخطوات الواجب اتخاذها بخصوص هذا الإجراء الأمريكي غير المسؤول وذكرت صحيفة »يديعوت أحرونوت» أن جهات في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) ووزارة الخارجية الأمريكية, قد حذّرت ترامب من أبعاد الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وأضافت الصحيفة أن تلك الجهات قالت إن من شأن هذا القرار أن يؤدي إلي الغضب الفلسطيني وعدم الاستقرار الأمني, وتهديد السفارات الأمريكية في العالم, إلي جانب التورط القانوني. ومن ناحية آخري, قال دبلوماسي غربي رفيع المستوي, إن المبعوثين الأمريكيين »جاريد كوشنر» صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره الخاص, وجيسون جرينبلات والسفير ديفيد فريدمان أجروا لقاءات عديدة مع مسئولين فلسطينيين وإسرائيليين, وخلصوا أن الحل الممكن في هذه المرحلة هو دولة ذات حدود مؤقتة. وتوصل الوفد إلي أن أي حل آخر سيفشل لأن إسرائيل سترفضه. وأضاف الدبلوماسي الغربي, أن إسرائيل أبلغت واشنطن أنها لا تستطيع في هذه المرحلة منح الفلسطينيين دولة كاملة وانما دولة علي نصف مساحة الضفة الغربية وربما أكثر بقليل. وعلي صعيد المصالحة الفلسطينية, أكدت الرئاسة المصرية حرصها المستمر علي التوصل إلي حل عادل وشامل يضمن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية. وقال البيان الصادر عن الرئاسة إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أجري أمس اتصالاً هاتفياً مع الرئيس عباس, وتم خلال الاتصال استعراض آخر تطورات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام.وأضاف »بسام راضي» المتحدث باسم الرئاسة, أن عباس أعرب عن تقديره لجهود مصر ودورها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية.