أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في واشنطن قبيل لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه من دون دولة على حدود عام 1967 عاصمتها القدسالشرقية لن يقبل الفلسطينيون بأي حل. ويأمل ترامب من اللقاء إعادة إطلاق عملية السلام. وجاء ذلك خلال لقاء عباس مع ممثلي الجالية الفلسطينية ورؤساء المنظمات العربية في الولاياتالمتحدة، في مقر إقامته بالعاصمة واشنطن.
وأطلع عباس ممثلي الجالية الفلسطينية ورؤساء المنظمات العربية في الولاياتالمتحدة على التطورات السياسية ومستجدات القضية الفلسطينية. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرئيس الفلسطيني في واشنطن اليوم الأربعاء لإجراء مباحثات حول سبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط. وذلك بعد شهرين ونصف الشهر على استقبال ترامب لصديقه بنيامين نتنياهو. وكان عباس الذي التقى في رام الله العديد من المسؤولين الأميركيين من بينهم رئيس وكالة الاستخبارات المركزية مايك بومبيو وجيسون غرينبلات مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص، قال مؤخرا إن الإدارة الأمريكية الجديدة "جدية" في رغبتها بالتوصل إلى "حل للقضية الفلسطينية". وعلق ايلان غولدنبورغ خبير مركز الأمن الأمريكي الجديد "مجرد انعقاد اللقاء دليل جديد على أن مقاربة ترامب للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني تقليدية أكثر مما كان الجميع يتوقع". وقد لوحظ تطور لموقف ترامب حول الملف على غرار العديد من الوعود التي قام بها خلال حملته الانتخابية بشأن ملفات دبلوماسية مهمة. وإذا كان ترامب قد اعتبر أن حل الدولتين الذي تؤيده الأسرة الدولية منذ عقود، ليس السبيل الوحيد، إلا أنه دعا بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى "ضبط النفس" في ما يتعلق بتوسيع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. كما أن قطب العقارات لم يعد إلى ذكر وعده بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها وهو ما كان قد أثار غضب الفلسطينيين. وحذر العديد من الخبراء من تعليق أمال كبيرة على اللقاء المقرر في البيت الأبيض بين ترامب وعباس. ويقول غولدنبورغ إن إدارة ترامب "ستركز على القيام بخطوات صغيرة من شأنها تحسين الوضع على الأرض وإبقاء حل الدولتين لمرحلة لاحقة وتمهيد الطريق أمام بدء محادثات في المستقبل". ح.ز/ و.ب (د.ب.أ / أ.ف.ب) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل