كشفت تقارير اعلامية أن العقيد الليبي معمر القذافي يختبئ في متاهة ضخمة من أنفاق المياه في الصحراء يصل عمقها إلي نحو 182 متراً تحت الأرض، في محاولة يائسة منه للبقاء علي قيد الحياة. وذكرت صحيفة "صنداي ستار" ان القذافي لجأ إلي الإختباء تحت الأرض لتجنب غارات مقاتلات حلف الأطلنطي بعد تعرضه إلي وابل من الضربات الجوية. واضافت الصحيفة أن الأنفاق التي يبلغ عرضها نحو 4 أمتار مصنوعة من مقاطع من الأنابيب الخرسانية زنتها 75 طناً ويصل عمق بعضها إلي نحو 182 متراً تحت الأرض، وهي جزء من مشروع النهر الصناعي العظيم الذي بناه القذافي في الثمانينات بتكلفة 20 مليار جنيه استرليني، ويُعد أكبر وأغلي مشروع من نوعه في التاريخ وصُمم لاستخراج المياه من عمق 762 متراً تحت الصحراء ونقلها إلي المدن والبلدات الليبية.واشارت الصحيفة إلي أن الأنفاق تربط بين الصحراء وبين مقر القذافي في العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي ومدينة سرت مسقط رأسه، واستخدمها النظام الليبي كمعسكرات لقواته أو لتخزين السيارات والمعدات العسكرية أو حتي الغاز السام. وميدانيا, شن الثوار الليبيون امس هجوما واسعا من ثلاثة محاور في الجبل الغربي علي كتائب القذافي المتمركزة في منطقتي الرياينة وزاوية الباقول شرقي مدينة الزنتان.وذكرت قناة الجزيرة إن الهدف من هذا الهجوم هو تضييق الخناق علي كتائب القذافي المحاصرة بين هاتين المنطقتين اللتين تتخذهما الكتائب منطلقا لقصف مدن الجبل الغربي مثل الزنتان والقلعة.وفي منطقة الدافنية غربي مصراتة استمرت الاشتباكات بين الثوار والكتائب.جاء ذلك في وقت قصفت فيه قوات الناتو مواقع كتائب القذافي في مدينة الزاوية غربي طرابلس.وأعلن متحدث باسم الثوار أن الاشتباكات المستمرة لليوم الثاني علي التوالي في بلدة الزاوية قرب العاصمة الليبية أسفرت عن سقوط 13 قتيلا من الثوار و المدنيين. يأتي ذلك بينما أفادت أنباء واردة من الزاوية أن الثوار اصبحوا يسيطرون علي أجزاء من المدينة التي تبعد عن العاصمة خمسين كيلومترا.