كالعادة جاءت مشاركة قطاع البترول بمؤتمر »أخبار اليوم» الاقتصادي الرابع ناجحة.. كوكبة من خبراء الطاقة عرضوا رؤية متكاملة لمستقبل مصر ومشروعاتها.. أدار د. حسن يونس جلسة الطاقة باقتدار بحضور د. محمد شاكر وزير الكهرباء والمهندس محمد مؤنس وكيل وزارة البترول الذي قدم عرضا وافيا نيابة عن المهندس طارق الملا وزير البترول الذي تعذر حضوره نظرا لمشاركته في مهمة خارجية ممثلا لمصر في مؤتمر ابوظبي للبترول ،كما شارك في الجلسة د.محمد السبكي والمهندس خالد ابوبكر رئيس جمعية الغاز وعصام عبد الله وكيل لجنة الطاقة بمجلس الشعب.ومشاركة متميزة لشركات قطاع البترول أموك وسوميد وميدور وفجر وانبي وبتروجت وايثيدكو وصان مصر وميدتاب وسيدبك ، وحضر عدد من الخبراء أبرزهم الكبار محمود نظيم ومحمد الجوهري. وشارك في حفل الافتتاح د.محمد عبد العزيز رئيس ميدور. وجاءت كلمة الوزير طارق الملا متميزة من خلال عرض برنامج العمل الذي تنفذه وزارة البترول لتنمية موارد مصر من البترول والغاز والذي يرتكز علي عدة محاور مهمة في مقدمتها العمل علي تكثيف طرح المزايدات العالمية سنوياً وزيادة عدد الاتفاقيات البترولية التي بلغت 84 اتفاقية بترولية باستثمارات أكثر من 15 مليار دولار والتي تعد حجر الزاوية في تحقيق اكتشافات جديدة ودعم احتياطيات وإنتاج مصر البترولية والغازية، فضلاً عن العمل بوتيرة سريعة في انجاز مشروعات تنمية وإنتاج الغاز الطبيعي والزيت الخام وخاصة حقول الغاز الكبري بالبحر المتوسط لوضعها علي خريطة الإنتاج في التوقيتات المحددة بما يسهم في زيادة معدلات الإنتاج المحلي وتخفيف العبء علي النقد الأجنبي. وفندت كلمة الوزير ماشهده العام الماضي من زيادة تدريجية في انتاج الغاز ومن المخطط أن يرتفع الإنتاج مجدداً حيث سيشهد العام القادم باكورة الإنتاج من عدة مشروعات كبري لتنمية حقول الغاز بالبحر المتوسط في مقدمتها حقل ظهر المرحلة الأولي التي ستدخل علي خريطة الانتاج في نهاية عام 2017 يرتفع تدريجياً الي 2،7 مليار قدم مكعب غاز يومياً بنهاية عام 2019 وذلك بإجمالي استثمارات 12 مليار دولار تزيد الي 16 مليار دولار علي مدار عمر المشروع. كما سيشهد التوقيت ذاته باكورة انتاج حقل »آتول» بمعدل 200 مليون قدم مكعب غاز يومياً من الانتاج المبكر للمشروع تزيد الي 300 مليون قدم مكعب بإجمالي استثمارات 3،8 مليار دولار، وستدخل المرحلة الثانية من حقول شمال الإسكندرية »الجيزة والفيوم» علي خريطة الانتاج بمعدل 600 مليون قدم مكعب في الربع الثالث من العام القادم ترتفع تدريجيا الي 1،2 مليار قدم مكعب بإجمالي استثمارات للمشروع تزيد عن 10 مليارات دولار. وأوضح أنه بالتوازي مع جهود تعظيم الموارد من البترول والغاز، ينفذ قطاع البترول خطوات جادة لتطوير البنية الأساسية في قطاع البترول من شبكات وخطوط وموانئ استقبال ونقل الخام والغاز والمنتجات البترولية علي مستوي الجمهورية وخاصة في صعيد مصر وتوسعات جديدة بمعامل تكرير البترول وتصنيعه باستثمارات حوالي 8 مليارات دولار، وقد روعي في هذه المشروعات أن تتسم بدرجة عالية من التعقيد التكنولوجي الذي يتيح لها الإسهام في زيادة كميات المنتجات البترولية الرئيسية التي يتزايد عليها الطلب محلياً وترشيد استيرادها من الخارج مثل البنزين والسولار والبوتاجاز. وأضاف أن قطاع البترول يتطلع إلي تحويل مصر إلي مركز إقليمي لتداول وتجارة البترول والغاز خلال السنوات القليلة القادمة مع امتلاك مصر كافة المقومات الأساسية لهذا الدور، ويدعم مصر في ذلك الاستقرار السياسي والأمني وموقعها الاستراتيجي. وأكد أنه تم خلال الفترة الماضية تشكيل فريق عمل قام بحصر البنية التحتية من خطوط الأنابيب للزيت والغاز، مصنع الإسالة، وحدات إعادة التغيير، ويعمل الفريق مع مستشار خارجي متخصص تم الاستعانة به من خلال البنك الدولي وتتمثل الاستراتيجية في وضع بدائل مختلفة وتصورات لاختبار الأنسب منها من خلال 3 مراحل أولها أنه تم وضع تصور مبدئي للبدائل المختلفة لتنفيذ المركز الإقليمي. أما بخصوص الزيت يتم حالياً البدء في تنفيذ مشروع تموين السفن الناقلات بالوقود السائل »المازوت» وذلك بميناء بورسعيد أو بمنطقة السخنة، كما أنه تم البدء في تنفيذ برنامج طموح لتطوير وتحديث قطاع البترول ورفع كفاءته بالتعاون مع كبري بيوت الخبرة العالمية المتخصصة لإحداث تطوير وتغيير شامل في مختلف أنشطته من أجل زيادة مساهمته في التنمية الشاملة للعمل بشكل أكثر كفاءة وجذب المزيد من الاستثمارات وتكوين كوادر بشرية شابة مؤهلة ومدربة بمستوي عالمي ووضع تصور للمشروعات البترولية وكيفية تنفيذها. مشاركة متميزة لقطاع البترول وجهد مشكور للمحترمين حمدي عبد العزيز وماجدة زغلول وطارق القلاوي . مزيدا من التقدم لقطاع البترول بمشروعاته الواعدة وقياداته ومن نجاح لنجاح لمؤسستنا العريقة أخبار اليوم.