12 رسالة مهمة من السيسي إلي شعوب العالم بعلم الوصول ننتصر علي الإرهاب ونبني بلدنا .. وجيشنا أعاد التوازن للمنطقة رجال الشرطة تحركوا سريعاً وضحوا بأرواحهم لمنع الإرهابيين من الوصول للأبرياء العالم في انتظار اعترافات الإرهابي الأجنبي الذي تم القبض عليه بالواحات لا نريد الحرب وعلي الآخرين أن يفعلوا مثلنا ويتجنبوا الوصول للصدام نحترم حق أثيوبيا الشقيقة لكن المياه قضية حياة أو موت الرئيس يرفض تعديل الدستور.. وقرار الترشح بعد إعلان كشف الحساب للشعب هي المرة الأولي التي يتحدث فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي ممثلي وسائل الاعلام الأجنبية والمصرية معا، حوار امتد علي مدار 120 دقيقة.. وأصر الرئيس علي أن يمنح الفرصة للجميع ليقولوا كل ما لديهم من أسئلة وكعادته كانت الإجابات واضحة صريحة مباشرة، إجابات تناقلها العالم بأكمله بينما كنّا وما زلنا في حضرة الرئيس، فالقضايا كانت مهمة والمعلومات كانت تعلن لأول مرة والعالم كان ينتظر ماذا ستقول مصر علي لسان رئيسها. 12 رسالة واضحة محددة دقيقة خرجنا بها من الحوار، الرسالة الأولي تتعلق بحرب مصر علي الإرهاب، كشف الرئيس السيسي لأول مرة أنه تم قتل جميع الإرهابيين الذين شاركوا في حادث الواحات وأنهم 14 متطرفاً، وأعلن أنه تم القبض علي إرهابي حي وأن اعترافاته ستعلن علي الملأ بعد منتدي شباب العالم والمفاجأة أنه أجنبي وليس مصرياً، فمع الانتصار علي داعش في سوريا والعراق تقوم الدول وأجهزة المخابرات التي نقلت الإرهابيين من كل الدنيا إلي سوريا والعراق بإعادة تدويرهم وإرسالهم إلي ليبيا ومنها إلي مصر، الحديث أجاب عن السؤال المهم لماذا تحركت الشرطة سريعاً لمحاصرة الإرهابيين بالواحات، تحركت لأنهم كانوا يستهدفون أبرياء وكنائس وكان إيقافهم قضية حياة أو موت، ضحي أبطال الشرطة بحياتهم لمنع الجبناء من تفجير أطنان المتفجرات في الأبرياء من أبناء الشعب، ومن الصحراء الغربية إلي سيناء طمأن الرئيس الشعب بأن مصر تحقق في كل يوم نصراً جديداً علي الإرهاب وقريباً يتم القضاء عليه تماماً، وأكد أن الانتصار الكامل تأخر لأن رجال الجيش والشرطة لا يستهدفون سوي الإرهابيين ويتجنبون إصابة أي مواطن بريء أو المساس به علي عكس ما تم ويتم ترويجه من أكاذيب في الخارج. وأكد السيسي أن مصر ستتحرك لمحاولة تعديل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ليتضمن أن مقاومة الإرهاب من حقوق الإنسان، وتساءل من جديد أين حق أم وزوجة وابن كل شهيد؟ ولماذا يتم تجاهل حقوقهم؟ بهذا الوضوح تحدث الرئيس عن شعب يبذل الغالي والنفيس ويتكلف مبالغ طائلة في حربه علي الإرهاب، وفي كل يوم يحقق نصراً جديداً، والأهم أنه لا يعيش برغم ذلك عصر اقتصاد الحروب بل يعيش عصر البناء والتنمية بالتوازي مع الحرب علي الإرهاب، بناء مصر الحديثة الحلم الذي يمتلكه السيسي ويتحول علي يديه مع الشعب العظيم إلي حقيقة تتجسد علي أرض الواقع في كل يوم. أما الرسالة الثانية فكانت عن الأشقاء بالسعودية بعد إعلان الحرب علي الفساد هناك، وبعد أن أصبحت المملكة محل اهتمام العالم بأكمله، ولأن مصر والسعودية أشقاء وما يربطهما أكبر من مجرد علاقات استراتيجية كانت الأسئلة للرئيس عن رأيه فيما يحدث، وكانت الإجابة واضحة وقاطعة، قال إن الوضع بالسعودية مطمئن ومستقر تماماً وهذه إجراءات داخلية، وأنه يثق تماماً في قيادة المملكة وهي دولة قانون وأي إجراء لا يتم إلا بالقانون.. هي المرة الاولي التي يتحدث فيها الرئيس عما يحدث والاجابة كانت قاطعة وواضحة. . وأكد الرئيس علي ثبات موقف مصر والرباعية العربية من قطر وأنه لم يتغير.
والرسالة الثالثة كانت تتعلق بالسابقة في رده علي أسئلة عن إمكانية توجيه ضربة عسكرية لإيران أو حزب الله في لبنان، سأل الرئيس من الذي يمكن أن يوجه الضربة فصمت الصحفيون، وأكمل أنا ضد الحرب فنحن لنا تجربة في الحرب ونعرف مرارتها وخسائرها الشاملة، ويمكن للحوار أن يحل قضايا كثيرة والمنطقة بها ما يكفي من أزمات واضطرابات، ولكن أمن الدول العربية والأشقاء بالخليج خط أحمر وجزء من الأمن القومي المصري، وعلي الآخرين ألا يتدخلوا في شئوننا وأن يحرصوا هم أيضاً مثلنا علي عدم وصول الأمور للصدام. والرسالة الرابعة كانت عن الجيش المصري العظيم وحصوله علي أحدث الأسلحة من دول مختلفة، وكانت الإجابة ان دولا كثيرة بالمنطقة العربية خرجت من المعادلة في السنوات الأخيرة من سوريا للعراق ومن ليبيا لليمن، ولذلك كان لابد من تحقيق التوازن ومواجهة الخلل الذي حدث بالمنطقة، كما أن تسليح الجيش المصري كان حتميا أيضاً لمواجهة غول الإرهاب وحماية الحدود المترامية، السؤال يبدو عادياً لكنه يعكس ما يتردد في وسائل الإعلام الكارهة لمصر الآمنة المستقرة، هم يعرفون أن الجيش المصري عمود الخيمة الذي حمي الدولة من السقوط عندما تساقطت دول أخري كأوراق الشجر، هو جيش يحمي ويبني، ويحافظ علي الأمن القومي العربي ويفشل المخططات، ولهذا كان الجيش وتسليحه دوما في مقدمة أسئلة وسائل الإعلام الأجنبية. وعن الوضع الداخلي لمصر كانت الرسالة الخامسة، فأكد الرئيس أن المشروعات القومية ستستمر لأنها توفر 3 ملايين فرصة عمل وتفتح بيوت الغلابة، وأكد أنها لن تتوقف ولن يسمح طالما هو في موقع المسئولية بإغلاق هذه البيوت، مشيراً إلي أن هذه المشروعات أيضاً غيرت وجه مصر وتحقق حلمه وحلم الشعب في دولة حديثة عصرية، وقال أن الإصلاح الإقتصادي كان حتمياً وتحرير سعر الصرف كان لا مفر منه، والشعب العظيم تحمل الإجراءات المريرة، ولذلك فهو لا يخشي علي مصر من أي خطر خارجي طالما كان الشعب كالبنيان المرصوص، لأن الشعب المصري قادر علي مواجهة أي تحد، وأكد أن الموقف الإقتصادي يتحسن كل يوم والشعب سيشعر بالتحسن، والأسعار ستبدأ في التراجع مع افتتاح مشروعات الصوب الزراعية والاستزراع السمكي، وتوفير السلع في منافذ متعددة، كما أن سعر الصرف سيتحسن بعد حل كل مشاكله وتوفير العملات الأجنبية وزيادة الاحتياطي. مع السيسي عبرت مصر أصعب الفترات وضرب الشعب المثال الأعظم للوطنية والتحمل من أجل بلده ومستقبل أولاده، وبينما يحاول الإرهاب الجبان عرقلة خطط التنمية، تثبت مصر في كل يوم أنها قادمة وبقوة. والرسالة السادسة كانت عن مياه النيل، وبوضوح وشفافية تحدث الرئيس مؤكداً أن موقفنا واضح، فنحن ننظر بايجابية إلي حق الأشقاء في أثيوبيا في التنمية، لكن المياه بالنسبة لنا قضية حياة أو موت ونحن قادرون علي الحفاظ علي أمننا القومي، وهناك تفاصيل فنية كثيرة يتم حلها. الحقائق واضحة مصر تحرص علي علاقتها بالاخوة في أثيوبيا وحقهم في تنمية بلدهم، ولكن لمصر حقوقاً وهي ليست أي حقوق.. هي الحق في الحياة، فهذه قضية حياة أو موت لشعبنا العظيم.. ومع حل المشاكل الفنية من المؤكد أن الشعب المصري لن يضار ولن يحرم من حقه في المياه التي تساوي الحياة. والرسالة السابعة كانت عن الانتخابات الرئاسية ورغم حرص الزملاء علي أن يعلن الرئيس ترشحه اليوم وليس غداً، لأنهم يعلمون أن الشعب يحب زعيمه ويثق فيه وفي مشروعه وهو ما تؤكده حملات التأييد الفردية والجماعية بطول وعرض مصر، لكن الرئيس كان واضحا مؤكدا انه لا يبحث عن سلطة، ولهذا رفض تعديل الدستور لتظل مدة الرئاسة 4 سنوات وفترتين فقط، قال أنه فعل كل ما بوسعه وسيقدم كشف حسابه للشعب في ديسمبر ويناير وعندما يري رد فعل الشعب علي ما انجزه سيتخذ قراره. من جديد يؤكد الرئيس ما لا يحتاج إلي تأكيد بأنه ليس طالب سلطة، والحقيقة أنه رجل الأقدار التي ساقته لينقذ مصر من العودة لعصور الظلام، المؤكد أن ما فعله ويفعله في كل الملفات داخلياً وخارجياً هو نجاح غير مسبوق، وكما حدث في الانتخابات السابقة فالشعب يطالبه بالترشح والكل يلمس الإنجازات في كل مكان دون حاجة لكشف حساب، الرجل أوفي بما وعد وزاد، لكنها إرادته والشعب قطعا يحترمها، وهذا الشعب يعلن من الآن تأييده الكامل لزعيمه. والرسالة الثامنة كانت علي العلاقات الخارجية بتأكيد الرئيس أن مصر تحتفظ بعلاقات استراتيجية شاملة مع الصينوأمريكا وروسيا وفرنسا، وأنها حريصة علي تقوية العلاقات في كل المجالات، وعن أمريكا أكد الرئيس أن علاقتنا ليست مع ترامب وحده لكنها أيضاً مع وزارة الدفاع والكونجرس ومراكز صنع القرار المختلفة. لقد انتهي الوقت الذي كانت تُملي فيه علي مصر كيف ومتي تتحرك، مصر السيسي تمتلك إرادة حرة وعلاقات قوية متنوعة مع كل دول العالم. والرسالة التاسعة عن الدول العربية، فأكد الرئيس حرصنا علي الحفاظ علي الدول الوطنية، وأن من نادوا بالانفصال في كردستان أو حتي كتالونيا في أسبانيا فوجئوا بالرد القوي الرافض لتحركهم، ومصر مع الحفاظ علي الدول العربية وحل المشاكل سياسياً، وعلاقتنا بالمشير حفتر في ليبيا ليست علي حساب علاقتنا بفايز السراج، فنحن نبحث عن حل شامل يحافظ علي الجيش الوطني والدولة الوطنية. والرسالة العاشرة عن الإعلام الأجنبي، والذي اتهمه زملاء وهم علي حق في كثير مما ذهبوا إليه بتعمد الاساءة لمصر وشعبها، بينما شكا ممثلو الإعلام الأجنبي من اتهام بعض الإعلاميين المصريين لهم بالعمالة، وكان رد الرئيس ان مصر وهيئة الاستعلامات برئاسة الزميل ضياء رشوان عليها واجب ستقوم به بتوفير كل المعلومات للمراسلين الأجانب، وقال أن الإعلاميين المصريين يخافون علي بلدهم ولديهم حساسية شديدة من كل ما حدث واستهدف بلدهم، وسأل الإعلاميين الأجانب هل يمكن أن يتحمل العالم ان تتحول مصر دولة ال100 مليون مواطن إلي دولة فاشلة تصدر ملايين اللاجئين إلي العالم؟!. الحقيقة أن الإعلام الأجنبي كثيراً ما يستهدف شعب مصر دون سند أو دليل واستناداً لأكاذيب، لكن اللقاء نرجو أن يكون بداية جيدة لعلاقة تحترم المهنية وتحترم شعب مصر. والرسالة الحادية عشرة كانت عن نجاح مصر في المصالحة الفلسطينية، فأكد الرئيس أن مصر بذلت كل جهد لتحقيقها كبداية لمفاوضات سلام شامل عادل تحافظ علي أمن المواطن الاسرائيلي، وحق وأمن المواطن الفلسطيني، لكن ذلك لم ولن يكون علي حساب متر واحد من أرض مصر وأي رئيس يمكن أن يفعل ذلك عليه ترك مكانه فوراً فالشعب المصري لن يقبل بذلك. والرسالة الثانية عشرة كانت عن إيطاليا والسياحة الروسية، الرئيس أكد حرص مصر شعبا وحكومة علي حل قضية ريجيني في أقرب وقت، فما يربط مصر وإيطاليا من اقتصاد لثقافة لعلاقات إنسانية كبير جداً، وعن السياحة الروسية أكد أن عودتها ليس له علاقة بملف محطة الضبعة النووية لان مصر وقعتها منذ فترة، وهو يتفهم حرص القيادة الروسية علي أمن مواطنيها، ومصر ليست متعجلة وما نفعله لتأمين المطارات هو من أجل بلدنا أولا. الرئيس لم يتحدث عن مؤامرة ولكن من يتتبع ما حدث من بداية الأزمة حتي نجاح البلدين في تجاوزها وعودة السفراء، سيتأكد ان هناك أيدي عبثت في الظلام لافساد علاقات تاريخية بين البلدين والشعبين، والمؤكد أيضاً أن السياحة الروسية ستعود قريبا ومنتدي الشباب العالمي بشرم الشيخ قدم للعالم بأكمله الوجه الحقيقي لمصر الأمن والأمان. الحقيقة أن منتدي شباب العالم نقل مصر نقلة كبيرة إلي الأمام، ومن مدينة السلام شرم الشيخ خرجت من مصر رسالة السلام والتعاون قوية واضحة لكل الدنيا، مصر تحدثت عن نفسها والرسالة وصلت لكل القارات وكل الشعوب، وحفل الختام الرائع لم يكن مجرد نهاية لكنه قطعا بداية وفرصة حقيقية للسلام والحوار والتعاون.