أكدت الينا لابدوفا احد المسئولين بشركة روس اتوم الروسية التي تعاقدت معها الحكومة المصرية لانشاء المحطة النووية بالضبعة لانتاج الكهرباء أن مصر سوف تحصل علي أحدث التكنولوجيات الروسية أثناء قيامها بإنشاء المحطة الأولي للطاقة النووية في مصر والتي من المتوقع البدء بتوليد الطاقة الكهربائية بها خلال الاعوام الاربعة المقبلة، واشارت الي أن التعاون بين الطرفين يشمل تنفيذ كل المراحل الفنية للمشروع بما في ذلك إقامة المحطة والمساعدة في العمليات التشغيلية والصيانة وإدارة المخلفات وتقديم كل الدعم اللازم لإقامة وتطوير البنية التحتية النووية في مصر، وكل ما يتضمنه ذلك من تقديم الدعم الاستشاري اللازم لوضع إطار تشريعي خاص بالاستخدامات السلمية للطاقة النووية والدعم التكنولوجي من خلال نقل التكنولوجيا.. وقبل كل ذلك إعداد كوادر فنية مؤهلة لهذه الصناعة الواعدة في مصر...جاء ذلك خلال مشاركة »الاخبار» في معرض الشركة لمحطات الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء من الجيل الثالث المتطور والذي نظمته علي هامش مهرجان الشباب بمدينة سوتشي الروسية وقدمت »إلينا» ل »الاخبار» نموذجا طبق الأصل لمحطة نووية لانتاج الكهرباء من »الجيل الثالث بلس» المتطور والذي سيتم انشاؤها بمنطقة الضبعة بمصر. واوضحت إلينا أن الصناعة النووية الروسية لديها تاريخ طويل مع مصر والمنطقة وقد بدأ مع إطلاق أول مفاعلات أبحاث تعمل علي الطاقة النووية حيث تم إنشاؤها بتطبيق التقنيات الروسية في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي في كل من مصر والعراق وليبيا وكانت تلك المفاعلات البحثية الصغيرة بسعة 5 ميجاوات بمثابة خطوات تمهيدية لوضع برنامج نووي سلمي مستقبلي من حيث تطوير التكنولوجيا النووية وتدريب الموظفين علي المواد وإنتاج النظائر لأغراض الصناعة والطب النووي. وأشارت الي أن بعض الخبراء النوويين المصريين كانوا يتدربون حينئذ في مدارس الأبحاث السوفيتية. وقالت إن الاتفاقيات المتعلقة بإنشاء المحطة النووية في مصر تتوافق مع أحدث المواصفات القياسية العالمية في مجال أمان وسلامة المحطات النووية بما يضمن أرقي معدلات الأمان، ويجعل من محطة الضبعة واحدة من أكثر المحطات النووية أمانا في العالم. وأوضحت أن محطة الضبعة النووية تضم 4 مفاعلات من الجيل الثالث المتقدم بلس التي تعد من أكثر مفاعلات الطاقة النووية تطورا في العالم وتتميز بقدراتها المطورة في مجالي الأمان والابتكار حيث تتوافق مع معايير الأمان والسلامة الدولية الصارمة وقد حرصت القيادة المصرية علي الاطلاع والتأكد من تلك المعايير وقالت »إلينا» ان مفاعل الجيل الثالث تم تصميمه ليتحمل أكثر الظروف قسوة وخضعت الوحدة السادسة في محطة نوفو فورونيج للطاقة النووية التي تقع في قلب روسيا والتي تمثل أول مفاعل من مفاعلات الجيل الثالث »بلس» لعدد لا حصر له من اختبارات التحمل بما يحاكي الحوادث المحتملة، وبشكل يتخطي بكثير كل الظروف والكوارث المعتادة، بما في ذلك كارثة محطة فوكوشيما النووية في اليابان. وأكدت أن محطة الضبعة النووية مصممة لتحمل أحداث كارثية مثل انقطاع التيار الكهربائي لمدة 72 ساعة وسيناريو للتصادم مع طائرة تجارية كبيرة دون أن تشكل تلك الاختبارات تهديداً للبيئة وصحة الإنسان. وفي نفس الوقت توفر محطة الضبعة النووية أعلي معايير الأمان لسكان منطقة الضبعة وما حولها، فبعد وقت قصير من إطلاق الوحدة السادسة من محطة نوفو فورونيج للطاقة النووية، قام د. جاك ريجالدو رئيس الرابطة العالمية للمشغلين النوويين،بزيارة الوحدة، حيث أثني علي التصميم ومزايا الأمان الفائق التي تضمنها وقد قام عدد من أعضاء البرلمان المصري، بزيارة محطة ليننجراد النووية بالقرب من مدينة سانت بطرسبرج حيث يقام هناك مفاعل آخر من مفاعلات الجيل الثالث »بلس» وانبهر الوفد البرلماني المصري بمستوي التكنولوجيا التي شاهدوها علي أرض الواقع.