اعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إن الوقت ليس في صالح العقيد الليبي معمر القذافي مشددا أثناء زيارة لبنغازي علي أهمية الإعداد لمرحلة ما بعد سقوط نظامه. وقد أدانت طرابلس الزيارة ووصفتها بأنها محاولة خاطئة لإعادة الاستعمار إلي ليبيا. وكان هيج قد وصل امس الاول إلي بنغازي معقل الثوار في ليبيا في زيارة لإظهار الدعم للثوار من أجل الإطاحة بالقذافي.وقال هيج "نحن هنا لسبب رئيسي واحد هو إظهار تأييدنا للشعب الليبي وللمجلس الوطني الانتقالي الممثل الشرعي للشعب الليبي". وأعلن أن بلاده ستشارك في عملية نزع الألغام في مدنية مصراتة.واعتبرت وزارة الخارجية الليبية في بيان زيارة هيج "انتهاكا لكافة الأعراف والمواثيق الدولية, وتدخلاً في الشئون الداخلية لدولة مستقلة ذات سيادة".واشاد نائب الرئيس الامريكي جو بايدن بالقوات الامريكية التي تشارك في العمليات العسكرية لحلف شمال الاطلنطي في ليبيا والتي قال انها منعت كارثة انسانية في ذلك البلد. وجدد بايدن موقف الحكومة الامريكية الرسمي بانه يتعين علي القذافي ان يتنحي. ومن جهة اخري, رفضت حكومة الخرطوم طلبا من القذافي لاستقبال وإيواء أبنائه في البلاد . وذكرت صحيفة"الانتباهة" السودانية أن الطلب جاء بواسطة مدير المخابرات الليبية بلقاسم الأبعج لإيواء أبناء القذافي في أي منطقة تراها حكومة الخرطوم مناسبة، وطرح دنجلا كمنطقة إيواء، لكن الحكومة السودانية رفضت الطلب. وأشارت مصادر إلي أن رفض الحكومة الطلب جاء تأكيدا علي حديث سابق للرئيس السوداني عمر البشير قال فيه "إن السودان لن يكون ملاذا للقذافي". وعلي صعيد اخر, أمر وزير المالية الجزائري كريم جودي بتجميد اموال العقيد الليبي معمر القذافي وعائلته واقاربه في الجزائر وذلك تطبيقا لقرار مجلس الامن الدولي. وكشفت مذكرة داخلية وقعها جودي ووجهها إلي جميع البنوك والمؤسسات المالية وشركات التأمين والإدارات العمومية والشركات الاقتصادية عن قرار التجميد. وأشارت المذكرة إلي أن من بين أهم الشخصيات التي تضمنها القرار القذافي شخصيا وأبناءه وأفرادا من عائلته المقربين ومجموعة من الشركات التي تمثل الأذرع الاستثمارية الليبية والصناديق الاستثمارية المنتشرة في العديد من الدول.