وصل وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إلى مدينة بنغازي معقل الثوار الليبيين. وذكرت أسوشيتد برس أن هيغ أجرى هذه الزيارة، الأولى من نوعها لمعقل الثوار الليبيين، رفقة وزير التنمية الدولية أندرو ميتشل.
وأضاف المصدر أن المسؤولين البريطانيين سيلتقيان قادة المجلس الوطني الانتقالي لبحث التطورات السياسية والميدانية للأزمة في ليبيا.
وقال هيغ في بيان "نحن هنا اليوم لسبب رئيسي واحد، هو إظهار تأييدنا للشعب الليبي وللمجلس الوطني الانتقالي الممثل الشرعي للشعب الليبي".
وأضاف "سنناقش الموقف على الأرض ونتطلع إلى اجتماع الأسبوع القادم لمجموعة الاتصال بخصوص ليبيا في أبوظبي".
ووصف رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون المجلس الوطني الانتقالي الشهر الماضي بأنه "المحاور السياسي الشرعي في ليبيا والشريك الأساسي لبريطانيا هناك".
ويذكر أن زيارة هيغ الحالية تتزامن مع قرار بريطانيا بمشاركة مروحيات عسكرية من طراز أباتشي لأول مرة في العمليات العسكرية ضمن قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) لمواجهة كتائب العقيد معمر القذافي.
دبلوماسية وفي سياق متصل التقى محمود جبريل مسؤول العلاقات الخارجية بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي في الدوحة مع السفير الصيني لدى قطر تشانغ تشي ليانغ.
وجاء هذا اللقاء بعد يومين من إعلان الصين استعدادها للتوسط في الأزمة الليبية، لإقرار تسوية بوسائل دبلوماسية.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي قوله للصحفيين إن السفير الصيني لدى قطر تشانغ تشي ليانغ التقى مؤخرا عبد الجليل وتبادلا وجهات النظر حول الوضع الليبي.
وأضاف أن موقف الصين من الوضع في ليبيا واضح، وهو "أننا نتوقع حل الأزمة الليبية بالسبل السياسية، ونعتقد أنه لا بد أن يحدد الشعب الليبي مستقبل ليبيا".
وفي هذا الإطار أعلن رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل عن الترحيب بهذا التقارب مع الصين وقبلها روسيا مؤكدا أن المجلس يقبل أي دولة تمد يد المساعدة لليبيين في هذا الوقت مؤكدا في الوقت نفسه ترحيبه بماوصفه بأي تقارب شخصي أو رسمي مع السعودية