اشتهر بدماثة خلقه وعلاقاته الاجتماعية الناجحة بين جيرانه وأهل قريته بالأبعادية بدمنهور، لذلك خرج الآلاف من معارفه ومحبيه لتشييع جثمانه إلي مثواه الأخير عقب استشهاده مع العشرات من زملائه بتاريخ 11 سبتمبر 2017 بعد أن استهدفهم الإرهابيون علي طريق العريش بئر العبد، انه الشهيد الرقيب شرطة »محفوظ محمد حسن عوض الصباغ»، ابن عزبة الحوشي التابعة للأبعادية بمركز دمنهور والذي نعاه كل من يعرفه ومازال اسمه يتردد بين الأهالي الذين يعددون محاسنه ومشاركته لهم في مناسباتهم. يقول والد الشهيد الحاج محمد حسن عوض الصباغ: استشهاد محفوظ كسر ظهري وأقعدني عن الحركة فقد كان ابني الكبير والعائل الوحيد لي ووالدته وأشقائه الخمسة وابنيه، ويضيف انه بمجرد استشهاده انفض المولد، وطالب والد الشهيد بوضع لافتة تحمل اسم الشهيد بمدخل القرية وتخصيص وحدة سكنية لزوجته وابنيه حيث يقيمون في غرفة داخل منزل مشترك. وأضافت زوجة الشهيد قائلة إن زوجها الشهيد ترك ولدين هما محمد 8 سنوات ومحمود 6 سنوات وكان يحلم بالتحاق محمد بكلية الشرطة التي كان يتمني الالتحاق بها مؤكدة أنه حصل خلال عمله بقسم شرطة بئر العبد بشمال سيناء علي مؤهل متوسط وكان يتمني أن يسوي حالته الوظيفية أسوة بباقي زملائه إلا أن الإرهابيين حصدوا روحه الطاهرة هو وزملائه، وقالت: إن زوجها يعمل في شمال سيناء منذ أكثر من 15 عاما ورفض النقل منها وفي آخر إجازة قضي معهم العيد وسافر ثاني يوم ويوم استشهاده شارك في المأمورية بدلا من زميله، وأن آخر اتصال بينهما أخبرها أنه نازل إجازة بعد انتهاء المأمورية التي يشارك فيها بدلا من زميله ولكنه عاد إليها شهيدا، مخلفا وراءه سيرة وذكري عطرة، مؤكدة أنه كان يتمني الشهادة ونالها، وطالبت زوجة الشهيد المسئولين بتعيين أحد أشقائه في إحدي الوظائف بمحافظة البحيرة حتي يستطيع مساعدة والده ووالدته المسنين اللذين يعانيان من الأمراض المزمنة، كما طالبت بالقصاص من الإرهابيين القتلة الذين أهدروا دمه واستباحوا حرمة القتل. وتضيف والدة الشهيد أن ابنها الشهيد تطوع للعمل بوزارة الداخلية بالشهادة الإعدادية منذ أكثر من 15 عاما وتم إلحاقه بالعمل بمديرية شمال سيناء وقسم شرطة بئر العبد حيث كان يعمل علي سيارة انتشار سريع مع عدد من زملائه، وأكدت أن ابنها كان العائل الوحيد لهم حيث انهم من أسرة ريفية بسيطة وليس لديهم أي دخل آخر ويعمل أشقاؤه الخمسة عمالا باليومية، مضيفة أن الشهيد كان يقضي إجازته في القيام ببعض الأعمال التي تساعد في توفير نفقات الأسرة الكبيرة والمسئول عنها، وقالت الأم الحزينة: إنها فقدت الشعور بالطمأنينة والراحة النفسية بعد استشهاد ابنها الكبير، مؤكدة أنه كان يقوم بشراء كل ما يلزمها ويلزم والده من أدوية حيث تعاني من مرض مزمن أقعدها عن الحركة واختتمت الأم الثكلي حديثها قائلة: إن ابنها الشهيد قبل استشهاده قام بدفن عدد كبير من زملائه نالوا الشهادة قبله وكان يتمني أن يلحق بهم وطالبت بتكريمه وتخليد اسمه من خلال اطلاقه علي مدرسة قرية الأبعادية بدمنهور. • البحيرة - فايزة الجنبيهي