رغم صغر المساحة الجغرافية لبورسعيد إلا أن موقعها العبقري جعلها تمتلك اثنين من أكبر الموانئ في مصر الأول هو ميناء بورسعيد القديم أو ميناء غرب بورسعيد الذي اصبحت مساحته الصغيرة لا تواكب التطورات السريعة والحديثة في مجال النقل البحري والميناء الثاني هو ميناء شرق بورسعيد أكبر موانئ تداول الحاويات بمصر وواحد من أهم 15 ميناء محوري في العالم لكن واجهته ظروف مغايرة أدت لهجرة عدة خطوط لموانئ أخري بالبحر المتوسط ولكنه يحاول استعادتها بعد أن وضعت الأمور في نصابها. وعن ميناء غرب بورسعيد يقول اللواء جمال عز الدين رئيس شركة بورسعيد لتداول الحاويات التي تدير محطة الحاويات بالميناء أن النشاط بميناء غرب بورسعيد ينقسم ما بين شحن وتفريغ البضائع وتداول الحاويات وقد واجه قطاع البضائع مشكلات في السنوات الماضية بسبب عدم تحديث معداته وحاجة الأرصفة القديمة بالميناء إلي التطوير لتستطيع استقبال الناقلات الحديثة كما صغر مساحة الميناء ادت الي عدم امكانية ايجاد ساحات ومخازن لتنشيط عمليات الاستيراد والتصدير ومع ذلك قمنا بتعظيم استغلال الإمكانات المتاحة وتحول هذا القطاع من تحقيق خسائر بلغت 15 مليون جنيه الي تحقيق أرباح بلغت 20 مليون جنيه في العام المالي الأخير وبالنسبة لقطاع تداول الحاويات وهو النشاط الرئيسي للميناء قال اللواء جمال عز الدين اننا نفذنا خطة لتطوير وتحديث معدات الشركة باستثمارات بلغت نصف مليار جنيه من اوناش وروافع للحاويات وأنشأنا ساحة جديدة علي مساحة 170 ألف متر وساعدتنا هيئة قناة السويس بتعميق غاطس رصيف الحاويات الي16 مترا لاستقبال الناقلات العملاقة الحديثة والتي لم تكن تدخل الميناء من قبل مع تنفيذ خطة تسويقية عالمية أصبحنا بعد تنفيذ كل هذه الآليات نستقبل سفن عشرة خطوط عالمية ملاحية وشهد قطاع الحاويات تطورات ايجابية كبيرة ترجمت في ارتفاع صافي الارباح في خلال ثلاث سنوات فقط من 213 إلي 340 مليون جنيه في آخر ميزانية ورغم كل ذلك فنحن ننتظر مشروع التطويرالمقرر للميناء بعد ان ضاقت مساحته الصغيرة بالانشطة وسيتم في المشروع زيادة مساحة الميناء وادارته بشكل اليكتروني كما نطالب بزيادةطول رصيف الحاويات الحالي من 650 مترا الي كيلو حتي يتجاوز حاجز المليون حاوية سنويا وسيعيد مشروع التطوير الميناء الي مصاف الموانئ العالمية بالمنطقة . وفي الضفة الشرقية للقناة يوجد ميناء شرق بورسعيد والذي تم افتتاحه في ديسمبر 2004 وقبل أن يكمل عشر سنوات في تصنيف هيئات الملاحة الدولية حصل علي لقب أكثر موانئ العالم نموا في الأداء بعد ان وصل الي تداول أكثر من ثلاثة ملايين حاوية سنويا ولكن صدرت عدة قرارات بفرض رسوم طاردة علي السفن والخطوط الملاحية المتعاملة مع الميناء والموانئ المصرية تفوق بثلاثة أو أربعة أضعاف مثيلاتها في الموانئ المجاورة وكانت النتيجة هجرة تحالف ملاحي عالمي يضم خمسة خطوط عالمية الميناء إلي الموانئ اليونانية ويقول هاني النادي منسق العلاقات الخارجية بشركة قناة السويس لتداول الحاويات التي تدير محطة حاويات ميناء شرق بورسعيد بالفعل كانت ظروف صعبة أثرت علي كل الموانيء المصرية وخاصة ميناء شرق بورسعيد أكبر موانئ تداول الحاويات في مصر والتي يصل حجم تداول الحاويات في كل موانيها 7 ملايين حاوية سنويا ونحن نسعي أن تكون المنافسة بيننا كمصريين وبين الموانئ المنافسة في منطقتنا وليس بيننا البعض وتم تصعيد المشكلة لأعلي المستويات في مصر حتي تم إلغاء الرسوم الطاردة وبذل الفريق مهاب مميش جهدا كبيرا في ذلك وتم لاول مرة في مصر إصدار لائحة رسوم موحدة للموانئ بالتنسيق مع وزارة النقل وشركات الملاحة والتوكيلات الملاحية كما تم لأول مرة تطبيق نظام الشباك الواحد من خلال نظام الفاتورة الموحدة التي تشمل كل الرسوم والاجراءات للسفن المتعاملة مع المونئ في مصر في خطوة واحدة والحقيقة ان ماتم هو خطوة ايجابية علي الطريق الصحيح لتمكين الموانئ المصرية من القدرة علي المنافسة مع الموانئ الاجنبية خاصة ونحن نمتلك موقعا عبقري متميزا به عن الاخرين ويكفي انه يمر علي موانينا مباشرة حوالي 20 الف سفينة سنويا في قناة السويس يجب تعظيم استغلالها بشكل مثالي لصالح الاقتصاد الوطني. وأضاف هاني النادي أن القرارات الأخيرة بتخفيض الرسوم تلقتها الخطوط الملاحية العالمية بشكل ايجابي ويجعلها تفكر في العودة مرة أخري لميناء شرق بورسعيد ولكن ذلك لا يتم بحساب اقتصاديات النقل البحري قبل ثلاثة اشهر علي الاقل ونسعي من جانبنا إلي إعادة التخطيط مرة أخري واجتذاب خطوط جديدة بعد أن أصبح المناخ مهيأ لذلك كما ان إدارة الشركة الأجنبية التي تدير محطة حاويات شرق بورسعيد قررت بعد هذه القرارات ضخ استثمارات جديدة في محطة جديدة للأنشطة المتنوعة علي مساحة 500 متر بالميناء بعد أن وصل حجم الاستثمار الحالي بميناء شرق بورسعيد إلي 850 مليون دولار.