أنصت باهتمام وخشوع.. وشوق ومشاعر فياضة.. الي امام الحرم المكي الشريف وهو يتحدث في خطبة الجمعة الماضية مناجيا المسجد الاقصي الشريف.. استمعت بشغف مع مئات الالوف في اروع ما سمعت مؤخرا حول قضية فلسطين الشائكة وما يتعرض له المسجد الاقصي أولي القبلتين.. وتأثرت معه وهو ما آل اليه حالنا وعبث الصهاينة الملاعين.. وكان صريحا وهو يطالبنا جميعا حكومات وشعوبا بضرورة التحرك.. خاصة ان البلدان الاسلامية تمتلك النفوذ الاقتصادي والسياسي والدولي.. وشجب الخلف والخلاف بشتي صوره علي الصعيد العربي والاسلامي.. واكد ان قضية القدس هي قضية السكان بلا استثناء. ... وناشد القوي الفلسطينية بضرورة الوحدة... وذكرهم بالقسم الذي اقسمه في البيت الحرام امام الكعبة وطالبهم- ونحن معه- باحياء القسم والعمل به وعرض لمبادرة خادم الحرمين الشريفين للسلام وجهود الرئيس مبارك ومساعي مصر لتجميع الصف الفلسطيني. لقد كانت خطبة الجمعة كلها تدور حول محور واضح محدد لاول مرة وهو القدس والمسجد الاقصي السليب.. بكيت مع الحشود وحزنت للهوان الذي يتعرض له ابناء فلسطين عامة والقدس وعرب 1948 خاصة... وتمزقت القلوب ونحن نشاهد علي شاشات التليفزيون- جميع القنوات- الامهات الثكالي يرفعن صور فلذات الاكباد المأسورين منذ سنوات في سجون اسرائيل ويعايرون الجميع بموقف اسرائيل حيال اسير واحد- شالون. بصراحة الاحباط تسرب لنفوس ابناء الشارع الاسلامي من الموقف الامريكي وعود رئيسها اوباما وان »الطبطبة« علي اسرائيل مستمرة وتهاون ولا مبالاة علي طول الخط من الحكومة الاسرائيلية. ان مناجاة المسجد الحرام للمسجد الاقصي يجب ان نتوقف امامها وفي مقدمتنا فصائل حماس وفتح وان تتحرك كل المنظمات السياسية والاتحادات الاقتصادية والاجتماعية والمجتمع المدني... لتسمع اسرائيل كلمة لا... لا... لا.. لاعمالها وتصرفاتها ولتشعر »بقرصة« و»عضة« علي اليد اقتصاديا لهذا ما يقلب كيانها رأسا علي عقب.. واذا كانت امريكا تدرس- للاسف الشديد- تدرس فقط الموقف. انني من هنا.. من مكةالمكرمة ادعو الله.. بان يفيق حكماء حركتي حماس وفتح.. فلن يعود المسجد الاقصي وهم علي هذا الحال.. وكفي.