الزواج المبكر مصيره الطلاق المبكر والدعوة لخفض سن الزواج خطأ جسيم وزارة الصحة ترفض الاعتراف بوجود أزمة في توافر الدواء، وقيام الصيدليات برفع الأسعار، كما تشاء.. والاسوأ عندما تسأل عن صنف تقول وزارة الصحة ان الشركة المنتجة طرحت كمية كبيرة منه فلاتجده، ولاتجد سبيلا للحصول عليه الا عندما تجد صيدلياً معرفة وتتوسل إليه قائلا: »أرجوك أعطني هذا الدواء» وقد تحصل عليه أوتفشل، وعلي أسرة المريض ان تضرب رأسها في الحائط ولتواجه المصير.. أقول هذا بمناسبة معاناتي ومعاناة الكثيرين.. البداية عندما بحثت عن قرص الاسبرين الذي وصفه استاذ القلب الدكتور رامز جندي وهو »اسبرين بروتكت» الذي يحمي القلب من الجلطة كما هو مكتوب علي غلاف العلبة.. لذا بحثت عنه في كثير من الصيدليات وللأسف لم أجده، وتهكم عليّ احد الصيادلة عندما قال أرجوك إذا وجدته اعطني علبة بضعف ثمنها! واتصلت بالشركة المنتجة وهي شركة باير.. وعلي الفور قالت الموظفة : الانتاج متوقف، وسأبحث لك عنه في الصيدليات، وإذا وجدته سأتصل بك. ومر شهر بأكمله ولم يظهر الاسبرين، ولم اجد من وسيلة للحصول عليه إلا السفر للأقاليم المجاورة للقاهرة، وعثرت علي 3 علب في 3 صيدليات كل واحدة منها بسعر مختلف.. وبالطبع حصلت علي واحدة وقدمت للصيدلي إياه الثانية، والثالثة لوالدة سائق بالاخبار اشرف اسماعيل ولما كنت قد اجريت منذ 3 سنوات عملية استئصال الغدة الدرقية لذلك طلب مني الطبيب المعالج تناول اقراص الالتراكسين 100، في البداية اشتريته وهو منتج مصري مقابل 20 جنيها، ولكن للأسف جاءت النتائج مخيبة للآمال، واقترح الطبيب تناول المستورد وكان سعره 85 جنيها، لكن منذ أيام ذهبت لشرائه قال الصيدلي السعر 185 جنيها، وقال آخر 130جنيها وثالث 160 جنيها، وعندما سألت عن سبب هذه الاختلافات قالوا سعر الدولار!! وعن الرقابة لاتسأل خاصة بعد ان انخفض سعر الدولار قليلا ومعه الدولار الجمركي. وكانت التجربة الثالثة مع أشرطة الكشف عن السكر في الدم، وقال الصيدلي القريب من منزلي السعر 285 جنيها للعلبة 50 شريطا، قلت لكني اشتريته بأسعار تقل عن ذلك بكثير، وذهبت إلي احدي الشركات المستوردة فقال الصيدلي 190 جنيها لنفس العبوة ونفس المواصفات وعدد الأشرطة وتاريخ الانتاج والصلاحية واتصلت بالشركة الام المستورد لمعرفة السبب قالوا السعر 140 جنيها وعلي الصيدليات الالتزام بهذا السعر. ومنذ أيام خرج علينا المركز المصري »الحق في الدواء» ليعلن عن وجود نقص في اكثر من الف و400 صنف، لكن وزارة الصحة قالت ان هذا المركز غير قانوني، وما اعلنه خطأ والسؤال اذا كان هذا حقيقيا أين الاجهزة الرقابية؟ وسارعت وزارة الصحة لتؤكد ان النواقص في جميع دول العالم بما فيها الولاياتالمتحدة، وان الوزارة تقوم بابلاغ مؤسسة الرئاسة بالموقف وهو نقص 23 صنفا واقول للمسئول في وزارة الصحة.. لا ولو كان الناقص دواء واحدا يحتاجه مريض فهي مسئوليتكم لأنه أمانة في رقابكم. إن علينا أن نعترف بوجود فوضي في سوق الدواء سببها يكمن في استيراد المواد الخام مما جعلنا اسري المنتج النهائي، ساعد علي ذلك أيضا الاحتكارات وغلق السوق علي شركات معينة، وسيطرة الشركات متعددة الجنسية.. وترتب علي السياسات المتراكمة المتخلفة ان ترتيب مصر جاء متأخرا بعد موريتانيا والصومال.. ان الاعتراف بمعاناة المرضي مع الدواء توافرا وسعرا نصف الطريق إلي الحل، وكأن المريض لايكفيه قيام بعض الاطباء بزيادة الزيارة إلي الف جنيه! الرحمة ياسادة.. ان الرسائل التي اتلقاها عن اختفاء الكثيرمن اصناف الدواء تتطلب التدخل الحاسم والسريع. الزواج المبكر ترتفع أصوات بعض اعضاء مجلس النواب بالمطالبة بخفض سن الزواج من 18 عاماً إلي 16 عاماً بدلا من لجوء بعض العائلات إلي السماح بزواج الابناء عرفيا لمدة عامين ثم يتم تقنين الوضع بعد ذلك.. وفي المقابل ارتفعت اصوات أعلي رافضة هذا الاقتراح لسلبياته.. وهنا لجأت إلي الاستاذة الدكتورة نسرين البغدادي مدير المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية سابقا قبل ان تسلم مقعدها لزميلتها الاستاذة الدكتورة سعاد عبدالرحيم لتشغل المنصب. سألت الدكتورة نسرين أين المركز من مثل هذه القضايا الاجتماعية؟ قالت القضية بدأنا دراستها بعد ان رصد المركز ظاهرة الطلاق المبكر بين الشباب، وسجلت الابحاث ان احدي هذه الزيجات لم تدم اكثر من ستة اشهر.. وقالت احدي المطلقات من خلال البحث الميداني كنت بافرح لما يخرج من البيت، وحاولت أن احبه ولكن بلافائدة.. وتحدثت زوجة أخري عن تجربتها من الزواج المبكر.. قالت الخلافات دبت بيننا من الشهر الاول للزواج الذي لم يدم اكثر من ثلاثة اشهر.. امه كانت عايزاني اقوم من الساعة السابعة صباحا لتوضيب البيت، وقالها لي بصراحة انا جبتك خدامة لامي! وكان دائما يحكي لها أدق تفاصيل حياتنا الخاصة، وتجسد مطلقة اخري المأساة بقولها إن اطفال الطلاق أسوأ من الايتام لانهم يفقدون الأب والأم. وقالت الدكتورة نسرين ان البحث الذي شارك في اعداده الاساتذة الدكاترة علي ليلة، وليلي عبدالجواد وسهير سند خرج علينا بنتائج صادمة فقد سجلت الاحصاءات الرسمية وقوع 152 ألف حالة طلاق بزيادة 50٪ عن السنوات الاربع الاخيرة مقابل 65 ألفاً عام 2006 وقد ساهم المحمول والانترنت في انتشار ظاهرة الزواج السريع والطلاق الاسرع!! وقالت احدي المطلقات ان هناك ازواجاً ادمنوا متابعة المواقع الاباحية التي تتسم بالخلاعة والاثارة والاغراء.. وقد وقعت خلال العام الماضي 40 الف حالة طلاق بسبب وسائل الاتصال الحديثة، وتبدأ الشرارة الاولي عندها لايحدث الانجاب مبكراً. وقد خرجت البيانات لتكشف ان 16٫1٪ من الذين شملهم البحث لم يستمر زواجهم عاما، و37٪ استمر زواجهم ما بين سنة وخمس سنوات، بالاضافة إلي حالات التطليق من الزواج العرفي دون اللجوء للمحاكم.. وجاءت أعلي نسبة في الفئة العمرية اقل من 30 عاما، وبين الشباب الحاصلين علي شهادات متوسطة بمعدل 31.8٪.. اما اقل نسبة طلاق فقد جاءت بين الحاصلين علي درجات جامعية وحملة الماجستير والدكتوراه. ويصل البحث إلي النتائج فقالت المطلقات والمطلقون ان تجاربهم اكدت ان الزواج ليس مجرد ارتباط بين فردين بل ارتباط بين عائلتين، كانت العلاقات قائمة علي الاحترام والمحبة والخصوصية استمرت سنوات الحب والزواج لفترة اطول.. وشكا المطلقون من اختلاف المستوي الاجتماعي والثقافي، وعدم الاحساس بالمسئولية، والبخل واخفاء الشاب لمرضه قبل الزواج مثل الصرع.. وقالت احداهن انجبت له التوءم واصبت بسرطان الثدي فارسل لي ورقة الطلاق يقول فيها: لن اعيش مع نصف امرأة! أجيال الصحافة الصحافة أصبحت اشبه بالاندية الرياضية الكبري، كلاهما يستعين بكبار المحترفين لتحقيق التنوع والوفاء بجميع متطلبات اذواق الزبائن وهم القراء. ومن هذا المنطلق التقت إرادة الكاتب الكبير ياسر رزق رئيس مجلس ادارة دار اخبار اليوم والاستاذ الكبير عمرو الخياط رئيس تحرير اخبار اليوم والاستاذ الكبير خالد ميري رئيس تحرير الاخبار، علي ضم العمالقة عادل حمودة ومفيد فوزي وكرم جبر وحمدي الكنيسي ليقدموا من مخزونهم المهني والثقافي والعلمي مايضيف للقراء من خلال كتاباتهم للمقالات واليوميات. وجاء ذلك دون ان يؤثر علي من تربوا في أخبار اليوم عبر سنين طويلة واصبح لهم قراؤهم امثال الاساتذة الكبار جلال دويدار ومحمد بركات ومحمد الهواري وجلال عارف، ونعم الباز ومحمد درويش وعبلة الرويني، والآن عاد الكاتب الكبير محمد حسن البنا ليمتعنا بمقاله اليومي ويومياته ومعه شباب الجيل الجديد من كتاب اليوميات امثال رفعت رشاد ووليد عبدالعزيز وعصام السباعي وصالح الصالحي وطاهر قابيل وميرفت شعيب وهشام مبارك ونهاد عرفة. ولما كان لكل واحد خبراته في العمل الصحفي وثقافته واسفاره لذلك استثمروا كل هذا في كتاباتهم المتميزة التي اضافت وجعلتهم يقدمون باقة متنوعة تختلف من يوم لآخر ليرضوا كل الاذواق ومعهم القوة الضاربة المعتادة. حفلة طلاق أقام عدد محدود من الشباب الاقباط الذين حصلوا علي احكام بالطلاق المدني حفلتين واحدة في القاهرة والثانية في الاسكندرية.. ونشروا صور الحفل عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مطالبين الكنيسة بالاعتراف بهذا الطلاق ومنحهم فرصة ثانية في الزواج.ولتضخيم القضية قالوا ان عددهم يقترب من 600 ألف.. ووصفت منظمة الاتحاد المصري لحقوق الانسان ما قام به هؤلاء الشباب بأنه مجرد شو اعلامي، واستثمار بعض المحامين لمشاكلهم رغم ان الامر تم حسمه بحكم المحكمة الدستورية العليا التي قالت ان قرارات الكنيسة الخاصة بالاحوال الشخصية لاتخضع لاحكام القضاء. واستجابة لمطالب الشباب بلقاء البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لمدة ساعة منحهم الفرصة في لقاء مفتوح امتد 3 ساعات، استمع إلي كل طلباتهم وقال ان ما يعطل الامور عدم حصول الطرف المتضرر علي حكم الطلاق المدني اولا، لأن الطرف المخطئ ليس من حقه زواج ثان، ومن الطبيعي ألا توافق الاسرة علي زواج ابنتها بآخر متزوج من قبل ولديه مشاكل أو سلوكه سيئ مثل ارتكابه جريمة الزنا، أو اكتشاف وجود قصور جنسي، أو نفسي لديه ولم يقم بابلاغ اسرة عروسه بمعاناته. وقال البابا تواضروس الثاني ان اعداد قانون الاحوال الشخصية هومسئولية الوطن، والزواج اهم قرار للانسان، لذا عليه ان يتخذه في الوقت المناسب وحسب قدراته الاقتصادية، ومراعاة الاختيار الجيد.. ولحسم الكثير من الخلافات تبين ان بعض القضايا قابل للتصالح والحل، لذلك اصدرت الكنيسة توصيات لقياداتها بعد ان انشأت ستة مجالس متخصصة في القاهرةوالاسكندرية واوروبا.. وكشفت المناقشات ان عدد الحالات التي هي موضع خلاف لايتجاوز 1200 حالة طلب طلاق في القاهرة ولم يتجاوز العدد 2000 علي مستوي العالم. ولم يبق سوي فترة قصيرة من الوقت ليأخذ قانون الاحوال الشخصية الموحد طريقه إلي مجلس النواب، وهناك شبه اتفاق علي الاخذ به اضافة إلي 3 عقود كل عقد يخص طائفة مثل الارثوذكس والكاثوليك والبروتستانت.. ويلزم العقد الطرفين الزوج والزوجة بما يتم الاتفاق عليه قبل الزواج.. وحفاظا علي كيان الاسرة تقرر الاخذ بنظام التوعية والمشورة الاسرية بمعني ان يتعرف الخطيبان كل منهما علي حقوقه والتعرف علي واجباته، واذا كان لدي احدهما مشكلة صحية وارتضي بها الطرف الثاني عليه التوقيع بالعلم والقبول.. اما عن شروط الزواج فهي لن تخرج عما جاء بالانجيل الذي نص علي انه لاطلاق إلا لعلة الزنا، والزنا الحكمي ومن ترك ديانته. ما أحلاها ما أحلاها وأروعها عندما يختتم الرئيس عبدالفتاح السيسي كلماته فوق منبر الأممالمتحدة والمحافل الدولية مردداً تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. ونحن نرددها يحيا رئيس مصر رجل السلام. لحظة تأمل الامتناع عن عمل الخير لايقل جرماً عن ارتكاب الشر.