حظيت كلمة الرئيس السيسي بإشادة عدد من القيادات الفلسطينية حيث أكدوا انها جسدت التزام مصر التاريخي والمستمر بالقضية، التي ستظل علي رأس أولويات سياستها الخارجية.. وأوضحوا ان دعوة الرئيس لإحياء عملية السلام تعيد الأمل لحل الأزمة. وأعرب سفير فلسطينبالقاهرة جمال الشوبكي، ومندوبها الدائم لدي جامعة الدول العربية عن ترحيبه بدعوة الرئيس السيسي لحل القضية الفلسطينة ، وأوضح ان ما جاء بالكلمة عن فلسطين يعكس الدور المصري المهم في المنطقة وأن القضية الفلسطينية علي رأس أولويات السياسة الخارجية المصرية . وأكد ل»الأخبار» أن القيادة الفلسطينية تثق في الدور المصري وقدرته علي الضغط علي كافة الاطراف التي تعرقل حل الأزمة بهدف دفع القضية وتحريك ملف السلام في المنطقة، وأن الخطاب استكمالا لعودة دور مصر الريادي علي المستوي العربي والإقليمي والدولي والتزام مصر التاريخي حيال القضية الفلسطينية رغم محاولات إزاحتها بالاستمرار في تصعيد المشكلات الاقليمية الأخري في المنطقة . وأوضح أن الجهود المصرية التي تبذلها القاهرة بهدف دعم القضية الفلسطينية سواء بتحقيق مصالحة داخلية ، أو التأكيد علي اهتمام مصر بالقضية علي الصعيد الدولي يعكس وضع أهمية الملف الفلسطيني لدي القيادة السياسية المصرية. ومن جانبه اكد بركات الفرا سفير فلسطين السابق بالقاهرة ، ان دعوة الرئيس لإحياء عملية السلام يمثل » وضع الحصان امام العربة» ويعيد الأمل للامة العربية لاستعادة الدور المفقود في حل القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية . وأضاف أن كلمة الرئيس تؤكد علي انه لايمكن ان يكون هناك سلام في المنطقة بدون حل عادل للقضية الفلسطينة وأن الرئيس مع إعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني لتصحيح مساره وإنهاء حالة الانقسام وان مصر علي استعداد لتلعب اي دور لحل هذا الخلاف ، وهي بالفعل تقوم بذلك الدور ، لصالح الوحدة الفلسطينية خاصة وانه لا يمكن ان تتحقق خطوة واحدة للامام دون غلق هذا الملف . وأوضح ان حديث الرئيس السيسي عن فلسطين يؤكد علي مدي اهتمامه بالقضية الفلسطينية وعلي دور مصر القيادي في المنطقة ويحمل رسالة لتل ابيب يدعوها لفهم الدور المصري بشكل جيد وأنها يمكن ان تقوم بدور هام في حل هذا النزاع الذي طال امده . ووجه السفير الفرا التحية للرئيس السيسي ، وقال نحن افتقدنا لهذه الروح طوال الفترة الماضية وما يزيد من اهمية هذا الخطاب انه يؤكد علي انه رغم انشغال اغلب الدول العربية بقضاياها الداخلية الا ان القضية الفلسطينية ستظل هي القضية المحورية في للدول العربية وأن حل هذه القضية محل الاهتمام الاكبر لدي العرب وفي مقدمتهم مصر . ويري ايمن الرقب القيادي في حركة فتح ان دعوة الرئيس السيسي لاستغلال لفرصة لإحياء عملية السلام ، تأتي في سياق الاهتمام المصري بقضايا الامة العربية خاصة أنها تحمل علي كاهلها القضية الفلسطينية وتحمل رسالة للمجتمع الدولي بأن التقدم والتنمية الاقتصادية لن يتحققا الا في حالة من الاستقرار والسلام والهدوء وهو ما تجاوزته مصر منذ فترة كبيرة من خلال اتفاقية السلام مع إسرائيل وقضائها علي الارهاب الداخلي الذي حاول النيل منها وبالتالي فان الاستقرار يجلب التطور . واضاف ان الكلمة تحمل مطالبة صريحة للمجتمع الدولي بضرورة إنهاء الصراع في المنطقة عن طريق حل القضية الفلسطينية، كما حملت رسالة للشأن الفلسطيني الداخلي يحمل في طياته ضرورة إنهاء الانقسام والالتفاف نحو الوحدة الوطنية للتفرغ للمعركة الكبري مع الاحتلال، لان الانقسام لم يجلب الا الخسارة وشكل ذريعة لتل ابيب للتخلص من التزاماتها المفروضة عليها تجاه الصراع ، وأن مصر تفتح ذراعيها للفصائل الفلسطينة للم شملهم كما حدث في اتفاق القاهرة وانها مستعدة لتقوم بهذا لدور. وأوضح أن كلمة الرئيس السيسي وجهت رسالة لإسرائيل تطالبها بإدراك ضرورة التوصل لحل للقضية الفلسطينية مبني علي أساس حل الدولتين ، ودليل علي ثقة الدور المصري في المنطقة وقدرته علي ممارسة الضغط علي تل ابيب لتحقيق السلام، وأن مصر علي استعداد ان تكون وسيطا حقيقيا وجادا بين الطرفين وقال » مصر دائما بوابة كما عودتنا بوابة لشراع الأمل القادم وتحاول ان تضع امالا جديدة وتفوت الفرصة علي كل من يحاول إغلاق بوابة السلام في المنطقة» .