عقدت لجنة الشئون العربية، بمجلس النواب اجتماعًا، برئاسة اللواء سعد الجمال، لمتابعة تطورات القضية الفلسطينية، فى ضوء نداء الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتقديمه لرؤى جديدة لحل القضية الفلسطينة، بل وفتح طاقات أمل أمام الشعب الفلسطينى، والشعب العربى كله فى حل القضية التى بدت مستعصية على مر العقود السبعة الماضية. وأكد أعضاء اللجنة أن الرئيس السيسى وجه رسائل متعددة للرأى العام العالمى والرأى العام العربى، وللفلسطينين وكذا الاسرائيلين بأن حل القضية سيكتب تاريخا جديدًا للمنطقة وإحلال السلام فيها سيساهم، وبشكل كبير وفعال فى السلام العالمى، وأنه إذا تم حل هذه القضية وأنشأ دولة فلسطين دون مناورة أو خداع لأوجد أملا كبيرا للفلسطينين والإسرائيلين على حد سواء وأوجد فرصا حقيقة للسلام والاستقرار. واتفق الأعضاء على أنه حتى يتحقق السلام للجميع يجب أن تكون هناك إرادة للقيادة، وإرادة للرأى العام وفى ظل المبادرة العربية والفرنسية والجهود الأمريكية للحل بأن إيجاد هذا الحل لن يقل أهمية عن معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل وفى رسالة للفلسطين أنه آن الأوان لمصالحة حقيقة بين كافة الأطراف وبسرعة، وإن مصر مستعدة لمواصلة القيام بهذا الدور بشرط إخلاص النوايا. ووجه أعضاء اللجنة رسالة للقيادة والأحزاب الإسرائيلية فى أن هناك فرصة حقيقة للسلام للجميع ورغم كل الظروف بالمنطقة وأن الحل سيكون فى صالح كل الأطراف ومن أجل الأجيال القادمة، مشيرين إلى أن غياب السلام لا يهدد شعوب الشرق الأوسط وحدهم وأنما ينذر بخطر مستطير يهدد الأمن والاستقرار العالمى والأمن الأوربى بصفة خاصة. من جانبهم قال النائب سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن المبادرة جاءت دعما وتأييدا للمبادرة الفرنسية بدعوة الأطراف لوضع حلول لعملية السلام من خلال الأرض مقابل السلام وقيام الدولتين وأن تكون القدسالشرقية عاصمة فلسطين حتى تستقر الأوضاع في المنطقة، ولفت إلي أن القضية الفلسطينية إنسانية أخلاقية قبل أن تكون شرعية حتى تم استباحة أرض الوطن ووصل الأمر للسب للسيدة العذراء والسيد المسيح في دعاوي إسرائيلية عنصرية. وأكد أن دعوة السيسي أعادت الدماء للشرايين، فتوافدت الأطراف الفلسطينية للقاهرة، موضحا أن القياديين محمود الزهار وخليل الحيا جاءا للقاهرة الأحد، مشيرا إلي أنه اتصل بأجهزة الأمن المعنية بإدارة الملف لزيارة أعضاء حماس في اجتماع اللجنة، إلا أنهم رأوا أن الوقت ليس مناسبا . من جانبه قال السفير ياسر عثمان مساعد وزير الخارجية لشئون فلسطين، إن نداء الرئيس السيسي لإحلال السلام، لا يتعارض مع المبادرة الفرنسية والأمريكية، بل يتكامل معها للتوصل إلى السلام المنشود، موضحا أن محاور المبادرة تشمل التسوية والمصالحة بين الفصائل، فيما رحب بها الرئيس الفلسطيني عباس أبومازن والأحزاب الرئيسية في إسرائيل وروسيا والاتحاد الأوربي والجامعة العربية، وتم البدء بالفعل في إتمام المصالحة باستقبال الرئيس الفلسطيني، لافتا إلى أن المخابرات العامة تتولي الملف بكامله. وقال السفير عبد المنعم سعودي، مستشار اللجنة ، إن المبادرة المصرية تأتي في المحددات العربية وحدود 4 يونيو 67، مشيرا إلي أن القضية الفلسطينية تكاد تكون انتهت في السنوات الأخيرة ونداء السيسي جاء تنشيطا لإعادة السلام للمنطقة والسلام مرتبط بالاستقرار وبناء الدولة، موضحا أن هناك عنصرين مؤثرين في القضية، حيث لايزال هناك خلاف حاد حتى اللحظة متمثلا في حركة فتح حيث ترفض فكرة العمل السياسي مع إسرائيل تعتبرها مضيعة للوقت،كما أن إسرائيل ترفض المشاركة في المؤتمرات الدولية. فى النهاية أحمد أباظة، وكيل اللجنة تساءل هل ستسلم إسرائيل بالسلام الفلسطيني، فرد مساعد وزير الخارجية، بأن الانقسام ورائه أجندات خارجية، إلا أن المسئولية تقع على عاتق الأطراف الفلسطينية ولا يمكن إلقاء العبء علي المؤامرات الخارجية.