الجنوب يعتبر الخطوة إعلان حرب

الجيش السوداني يسيطرعلي البلدة الرئيسية في منطقة أبيي

سيطرت قوات جيش شمال السودان علي البلدة الرئيسية في منطقة ابيي المتنازع عليها بعد اشتباك مع قوات جنوب السودان في تفجرلاعمال العنف قبل انفصال جنوب السودان. وصوت الجنوبيون في يناير الماضي لصالح الانفصال عن السودان والذي سيتم رسميا في 9 يوليو المقبل لكن النزاع علي منطقة ابيي الغنية بالنفط تحول الي عقبة امام الانفصال بشكل سلمي. وقال التلفزيون السوداني الرسمي انه تم طرد "قوات العدو" الي الجنوب. وقالت الامم المتحدة ان الجيش السوداني الشمالي نشر 15 دبابة في منطقة واحدة في ابيي . ومن جانبه قال، بول دينق المتحدث باسم شباب"دينكا نقوك" كبري القبائل في ابيي، ان الاشتباكات خلفت 32 قتيلا و35 جريحا وان الامم المتحدة بدأت في اجلاء موظفيها من المنطقة. وكان الجيش الشعبي لتحرير السودان، جيش الجنوب، قد استهدف جنودا من جيش شمال السودان كانوا برفقة قافلة من قوات الامم المتحدة في أبيي الاسبوع الماضي مما اسفر عن سقوط عدد من القتلي في صفوف القوات السودانية وقوات الامم المتحدة واستمرت الاشتباكات بين الجانبين علي مدي اليومين الماضيين. وذكرت وكالة السودان للانباء ان الرئيس عمر حسن البشير عزل اثنين من رؤساء ادارة ابيي وحل المجلس الاداري للمنطقة، دون ذكر اسباب. واعترف جيش الجنوب بان القوات الشمالية سيطرت علي المدينة الرئيسية. وقال فيليب أجوير المتحدث باسمه "بلدة ابيي تحت سيطرة القوات المسلحة السودانية الان بعد ان دخلتها بالدبابات." ووصف أجوير الخطوة باعلان "حرب" وانها تهدد بعودة شبح الحرب الاهلية مجددا. وزعم ان السكان هربوا من المنطقة بعد القصف العنيف للقوات السودانية. وفي تطور لاحق، أدانت الولايات المتحدة الهجوم الذي شنه الجيش السوداني علي المنطقة. ودعا بيان للبيت الأبيض القوات المسلحة السودانية إلي وقف كل العمليات في أبيي فورا والانسحاب منها. كما حذر من أن رفض القوات السودانية الانسحاب من تلك المنطقة الإستراتيجية قد يؤدي إلي إلحاق الضرر بعملية تطبيع العلاقات بين الخرطوم وواشنطن. كما ندد البيان أيضا بالمرسوم الذي أصدره البشير بحل المجلس الإداري لمنطقة أبيي. وفي باريس أدانت الحكومة الفرنسية سيطرة الجيش السوداني علي ابيي منددة بما وصفته ب"انتهاك خطير" لاتفاق السلام.