ورزقي علي الله

مين.. وابن مين!

للأسف مازالت العقلية هي هي لم تتغير.. مازال هناك من يتصور أنه أكبر من القانون، وأنه ليس من حق أي أحد أن يحاسبه إذا أخطأ.. مازال هناك من يردد بكل بجاحة عبارة: »أنت مش عارف أنا ابن مين في مصر«.. يعني هاتكون ابن مين يا أخينا إذا كان »مين« الكبير، »أوي« وأولاده راحوا في »الكازوزة« مين الكبير حسني مبارك وأولاده علاء وجمال خرصت ألسنتهم ولم يجرؤ أي منهما أن ينطق بعبارة »انت عارف أنا ابن مين في مصر«.
هذه العبارة الغبية نطق بها أحد أبناء المستشارين في محافظة قنا في وجه ضابط محترم سحب رخصته لأنه خالف قواعد المرور وغطي زجاج سيارته باللون الفيميه الأسود وركب للسيارة لوحات مخالفة.. يعني بوضوح كده الشاب »الروش« عمل لنفسه لوحة بأرقام سيارة علي مزاجه لأنه بجهله تصور أنه مازال »ابن مين«.
علينا ان نفهم ان الدنيا قد تغيرت.. وزمن »ابن مين في مصر« ولي إلي غير رجعة.. من المفترض ان تكون الثورة قد غيرت المفاهيم ومسحت باستيكة عبارة »ابن مين« من قاموس التعالي والعنجهية.. يا شباب مصر المحترم الزمن الآن هو زمن اليد الخشنة التي تكد وتعمل من أجل أن يقول صاحبها بكل فخر »ها أنذا« قد ولي زمن الدلع والمياصة والاعتماد علي أن أبي فلان أو علان.. فلان وعلان الآن حبيسا السجون.. و لا انت يا »ابن مين« عايز تحصلهم؟!