انت مش عارف انت بتكلم مين؟! انت مش عارف أنا مين؟ وأحيانا.. قوم أقف وانت بتكلمني؟؟ تتردد تلك العبارات كثيرا ويبدو أن نبرتها وحدتها زادت هذه الأيام! وبما أننا نحن فريق وأعضاء مجلس إدارة العوامة نون التي تجمع الستات من كل فج عميق تعبنا من سماع هذه العبارة الغامضة المستفزة سواء في الشارع وعلي الرصيف وفي اشارات المرور وفي المصالح الحكومية وفي الخناقات الشوارعيزمية وعلي صفحات الجرائد المستكلة والمعارضة وغيرها من مطبوعات تحت السلم فقد قررنا البحث لها عن إجابة! وزعنا أنفسنا في الأماكن سالفة الذكر وبما أننا العنصر الأكثر ضعفا واستفزازا في هذا المجتمع الذكوري, ربما اننا عارفين وواثقين احنا مين بالضبط وبما أننا لانردد هذه العبارة الذكورية المستفزة! وبما أننا مثل الكائن الصغير الضعيف الذي يقف أمام عملاق ووحش جسور يهدده بالضرب والسحق والفعص, وهذا الكائن الضعيف يقف ثابتا واضعا يديه بين جنباته ويقول للغول ماتقدرش!! ماتقدرش!! ماتقدرش لا تفعصني ولاتدهسني ولا تسحقني ولاتضربني! والعملاق المتوحش مش مصدق نفسه ولامصدق هذا التحدي السافر من المفعوص الصغير ارتدينا عباءة إمارة موناكو ووقفنا في تحد أمام أكبر قوي عظمي عالمية ووضعنا أيدينا في جيوبنا الفلسانة وقلنا لها: ماتقدرش! نزلنا للشارع الكبير وانتشرنا مثل الكتكوت المفترس افتعلت واحدة منا في أصغر حارة شجارا مع رجل مترين طول في مترين إلا ربع عرض.. وبنظرة عين وزغرة حاجب سألنا.. إنت يا... مش عارفة انت بتكلمي مين! ويا... كلمة يعاقب عليها القانون! وفي نفس واحد سألنا.. مين؟ أنا بطل في رفع الأثقال وبطل في المصارعة الحرة وبطل في الملاكمة وبطل في كمال الأجسام و... و... حاجات كتير لم نفهمها لكننا صممنا علي موقفنا وكلها موتة في سبيل المعرفة.. وسألناه يعني حتعمل إيه؟؟ ولا حاجة! أنتم أضعف من طبطبة علي رأس واحدة فيكن! وانصرف تاركنا وراءه حياري ياولداه! وما فعلناه مع هذا المصارع كررناه في إشارات المرور وفي المصالح الحكومية والخدمية.. وسؤال واحد يتكرر انت مش عارفه بتتكلمي مع مين؟ أنا ابن بنت عم ابن خال فلان؟ وماله حتعمل إيه؟ ولا حاجة! وخشي علي البلوزة يالوزة.. وسيب القميص أحسن أقطعك إنت مش أدي.. أنا حاوديك وراء الشمس أنا اللهو الخفي أنا اللي دهنت الهوا دوكو.. الخ الخ الخ من عبارات التهديد والتهويش والرعونة نظام حولعلك صوابعي العشرة.. طب ولع.. ويأتي الرد أصلي لسه طافيهم!! وآه منك يابلد..