اطفال مصر الثورة اصبحوا أكثر وعيا ولديهم المام بقضايا مجتمعهم ووعيهم عميق ورؤيتهم متميزة وجديرة بالاحترام لتنمية وتطوير مصر وهم يريدون رئيسا يساعد الفقراء . هذا ما أكده أول استطلاع رأي لأطفال مصر بعنوان "إزاي نخلي بلدنا أحسن"،وتم اعلان نتيجته في مؤتمر صحفي عقدته امس شركة إدراك لتطوير المشروعات التعليمية والترفيهية وحضر المؤتمر عدد من الأطفال الذين شملتهم عينة البحث، ومديرو بعض المدارس المشاركة في الاستطلاع، إضافة لبعض الشخصيات الإعلامية البارزة.أكد المهندس طارق زيدان، عضو مجلس الإدارة المنتدب للشركة ،أن الهدف من هذا الاستطلاع، والذي يتمثل في التعرف علي رؤية النشء الصغير لمصر بعد ثورة يناير، وقياس درجة وعيهم بالقضايا المثارة علي الساحة في المجتمع المصري، كما تم استعراض نتائج الاستطلاع الذي شمل 1150 طفلا وطفلة (6 إلي 14 عاما) من المدارس الحكومية والخاصة والدولية. مؤكدا أن نتيجة الاستطلاع أثبتت أن الأطفال لديهم إلمام بقضايا مجتمعهم ووعيهم العميق لها، ورؤيتهم المتميزة للتنمية وتطوير بلدهم . وقال: "عندما سألنا الأطفال عن أهم أولويات الرئيس القادم، 50٪ منهم ذهبوا لمساعدة الفقر وتحقيق عدالة اجتماعية، بينما جاء الاهتمام بالتعليم في المرتبة الثانية بنسبة 35٪? وهو ما يعكس مدي وعيهم بالقضايا الاقتصادية والاجتماعية وتقديمها علي القضايا السياسية، حيث صوت 14٪ فقط من العينة للإجابة الخاصة بتطوير العلاقات السياسية والخارجية للبلد. وهذا يبرز مدي اهتمامهم بإصلاح الشأن الداخلي . أضاف أن الأطفال في السؤال الخاص باختيار إسم الرئيس القادم، ذهبوا إلي التأكيد أن الأهم من الاسم ، هو البرنامج الذي سيتقدم به بصرف النظر عن كونه اسم مشهور أو لا، حيث قال طفل عمره 9 سنوات "نختاره إذا كان برنامجه جيدا ، وقال آخر عمره(14سنة)، وأكد أحدهم 13سنة أعطي صوتي للبرنامج وليس للشخص أنا لا أعرف حتي الآن برامجهم لأختار وأشار زيدان إلي أن هذا الاستطلاع قد كشف عن حب الأطفال للمشاركة الاجتماعية الفعالة وهو ما بدا واضحا في الإجابة علي السؤال الخاص، لو كنت كبير كنت هتشارك في الثورة، حيث صوت 79٪ من الأطفال بنعم، وهو ما يشير إلي أن الأجيال القادمة ستسير علي نفس الدرب الذي سلكه شباب الثورة، من أجل النهوض بهذا البلد الذي نفخر جميعا بالانتماء إليه.وأوضح أن أطفال مصر وجهوا رسائل شكر وامتنان للجيش المصري تعكس وعيهم بأهمية دور الجيش، وطالبوه بحماية أمن مصر واستقرارها والقضاء علي ظاهرة البلطجة، وذكربعض العبارات التي كتبها الأطفال مثل "شكرا ، مصر أمانة في أيد الجيش، خالي بالك من الحرامية والبلطجية، الجيش والشعب أيد واحدة".وقال العضو المنتدب خلال استعراضه للنتائج : " عندما فكرنا في عمل هذا الاستطلاع، لم نكن نتوقع ارتفاع معدل الوعي لدي الأطفال بهده الدرجة، فهم علي دراية كبيرة بما يحدث حولهم من أحداث، بل ويحاولون المشاركة والتفاعل مع المجتمع وفق ما يستطيعون وبما تسمح لهم أعمارهم، حيث وجدنا أن التفوق الدراسي والعمل الجاد - من وجهة نظرهم- هما السبيل الوحيد لهم للمشاركة في بناء وتنمية الوطن . وهو ما يؤكد إيمانهم بأن التسلح بالعلم والعمل هما أحد أهم الأسباب التي ستدفع المجتمع نحو التقدم".وأشار إلي أن مجمل الاستطلاع أوضح أن لدي الأطفال وعيا بيئيا علي غير ما يتوقعه المجتمع منهم، حيث احتلت مشكلة القمامة وانتشارها في الشوارع قائمة الأشياء التي تزعج الصغار وتضايقهم، مما يعكس رغبتهم بالعيش في بيئة نظيفة جميلة خالية من الأمراض.