تصاعدت أمس ازمة نقص السولار واسطوانات الغاز في عدد من المحافظات، مما تسبب في زيادة اسعار بيع اسطوانات البوتاجاز، وعلقت العديد من محطات الوقود لافتات تؤكد عدم وجود سولار، في الوقت الذي لقي فيه شاب مصرعه امس في مشاجرة بسبب التسابق في الحصول علي اسطوانة غاز من مستودع »اشمنت« التابعة لمركز ناصر في محافظة بني سويف. وكان اللواء احمد شوقي مدير امن بني سويف قد تلقي بلاغا يفيد سقوط احدي »اسطوانات غاز البوتاجاز علي رأس ايمن صلاح عبدالعليم 82 عاما سائق توك توك« مما ادي الي وفاته في الحال امام المستودع المشار اليه. وقد انتقلت النيابة العامة الي محل الواقعة لاجراء المعاينة والتحقيق وامرت بدفن الجثة بعد انتداب الطبيب الشرعي وتوقيع الكشف الطبي عليها وطالب شباب بالقرية الدكتور ماهر الدمياطي محافظ بني سويف بسرعة التدخل بشكل عاجل لحل ازمة اسطوانات الغاز بالمحافظة قبل سقوط قتلي اخرين كما طالبوا باحالة المسئولين عن الواقعة للمحاكمة. ومن جانب اخر اكد المهندس محمد شعيب نائب رئيس الهيئة العامة للبترول ان ازمة السولار التي شهدتها بعض المحافظات مؤخرا مفتعلة بسبب جشع بعض اصحاب محطات الوقود، وذلك طمعا في بيعه بأكثر من سعره المحدد منذ فترة طويلة والمراعي للظروف الاقتصادية للمواطنين. ونفي نائب رئيس الهيئة تماما اي تفكير او نية في رفع سعر السولار او اي من المنتجات البترولية الاخري حاليا او مستقبلا، كما ناشد جميع المواطنين في كل المحافظات عدم تصديق الشائعات التي من شأنها تكدير الحياة اليومية للمواطنين في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها مصر حاليا. وقال شعيب انه تم منذ عدة ايام وفور انتشار شائعة نقص السولار زيادة المعروض في الاسواق بنسبة 8٪ عن الاستهلاك العادي في الفترة المناظرة من العام الماضي، وهو ما يكفي بوفرة لتلبية اي زيادة في الطلب، والقضاء علي مشكلة احتكار السوق من بعض الوسطاء الذين ربما يشاركون في تهريبه الي بعض الدول العربية المجاورة. واضاف انه منذ اول مايو الحالي تم زيادة كمية المعروض بنسبة 4٪ وثم مضاعفتها الي 8٪ خلال الايام الاخيرة، مشيرا الي ان مصر من اكبر دول العالم استهلاكا للسولار حيث اننا نستهلك في الساعة الواحدة ما يزيد علي 5.1 مليون لتر سولار، وان هذا المعدل يزيد قليلا خلال هذه الايام بسبب موسم حصاد القمح، واستخدام الجرارات وماكينات الحصاد بالاضافة الي زيادة الاستهلاك في وسائل النقل الاخري التي اصبحت تعتمد علي السولار بدلا من البنزين. وفجر نائب رئيس الهيئة مفاجأة عن جشع بعض اصحاب محطات الوقود في بعض محافظات الجمهورية حيث تلقت الوزارة من خلال غرفة العمليات اسماء بمحطات وقود وقامت فرق من وزارة البترول بالتوجه فورا الي تلك المحطات، حيث اكتشفت وجود اللافتات بالفعل مع ان تنكات التخزين مليئة بالسولار، وتم حصر جميع هذه المحطات والاتصال بمدير مباحث التموين لاخطاره باسماء المحطات واسماء اصحابها لمحاسبتهم وفق القانون، مما قد يخفف من آثار احتكار علي السوق. وقامت الادارة العامة لشرطة التموين والتجارة الداخلية بالتنسيق مع فروعها بمديريات الامن بشن حملة موسعة علي محطات الوقود واسفرت عن ضبط 65 قضية متنوعة. واستهدفت الحملة تحقيق الرقابة علي تداول السلع بالاسواق ومكافحة جميع صور الغش التجاري والتلاعب والتهريب للسلع الاستراتيجية والتموينية خاصة المواد البترولية.