أكد وزير الخارجية الأمريكي »ريكس تيلرسون» أمس إن بلاده وروسيا يمكنهما إيجاد طريقة لتخفيف التوتر بينهما مضيفا أن قطع العلاقات بسبب الاشتباه في تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية »أمر غير مجد». وقال تيلرسون إن روسيا أبدت أيضا بعض الاستعداد لاستئناف المحادثات بشأن الأزمة في أوكرانيا التي تشهد انتهاكات متكررة لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع قبل عامين بين القوات الحكومية والانفصاليين الذين تدعمهم موسكو في شرق البلاد. جاء ذلك عقب لقاء بين تيلرسون ونظيره الروسي »سيرجي لافروف» علي هامش اجتماع »آسيان» في العاصمة الفلبينية مانيلا. وأكد تيلرسون عن علاقة واشنطنبموسكو »في الواقع نريد العمل معهم في مجالات مهمة للأمن القومي للبلدين». وأضاف الوزير الأمريكي أنه أبلغ نظيره الروسي أن مسألة تدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية الأمريكية خلق حالة »خطيرة من عدم الثقة» بين البلدين. وقال ان بلاده لم تقرر بعد ردها علي قرار موسكو استبعاد مئات من موظفي ودبلوماسيي السفارة الأمريكية لديها، وان رد واشنطن سيأتي في حدود الأول من سبتمبر القادم. وفي مسألة أخري، قال تيلرسون أن الرئيس ترامب وجه لمستشاريه »أسئلة صعبة» تتعلق باستراتيجية الولاياتالمتحدة في افغانستان مؤكدا أنه لا يرغب باستمرار الوضع كما كان في السابق. وبعد 16 عاما من الحرب، ينقسم فريق ترامب للأمن القومي بشأن قضية إرسال مزيد من القوات أو سحب الجنود المتواجدين هناك. وأكد تيلرسون أن ترامب لن يقبل ببقاء الأمور علي حالها. وأشار قادة الجيش الأمريكي مرارا إلي أن النزاع الافغاني وصل إلي »طريق مسدود». فبعد سنوات من تلقيها مساعدات مكثفة من الولاياتالمتحدة وغيرها من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلنطي، لا تزال قوات الأمن الافغانية تحاول جاهدة التغلب علي حركة طالبان.