تحددت الفرق الأربعة المتأهلة للمربع الذهبي للبطولة العربية.. حيث تأهلت فرق الأهلي والترجي التونسي والفيصلي الأردني والفتح المغربي.. وبات الصراع من أجل بلوغ المباراة النهائية مستمراً بين المدربين الأربعة وهم: حسام البدري المدير الفني للأهلي وفوزي البنزرتي المدير الفني للترجي والركراكي المدير الفني للفتح الرباطي المغربي ونيبوتشا المدير الفني للفيصلي الأردني من أجل الوصول للمحطة الأخيرة في مونديال العرب. البدري .. والحلم الكبير فرض حسام البدري نفسه علي الساحة الكروية المصرية كأفضل مدرب مصري هذا الموسم بعدما واصل نجاحه في قيادة النادي الأهلي للمنافسة علي كافة الألقاب المحلية والقارية وآخرها البطولة العربية للأندية لكرة القدم التي تستضيفها مصر حالياً، بعدما حقق أبناء البدري فوزاً قاتلاً علي نصر حسين داي الجزائري بهدفين مقابل هدف واحد في المباراة التي أقيمت الجمعة الماضية علي ستاد السلام في ختام منافسات المجموعة الأولي بدور المجموعات وعبوره لنصف النهائي من بوابة الوصافة وفي جعبته 6 نقاط خلف الفيصلي الأردني متصدر جدول الترتيب بالعلامة الكاملة 9 نقاط من 3 انتصارات، . ويطمح حسام البدري لقيادة أبناء قلعة الجزيرة للفوز بالبطولة العربية الأغلي بجوائزها المغرية حيث يحصل صاحب المركز الأول علي نحو 2.5 مليون دولار، وذلك استمراراً لحصد الألقاب والبطولات وكان آخرها فوزه بلقب الدوري الممتاز للموسم المنقضي بدون أي هزيمة معادلاً الرقم القياسي لمدرب الأحمر الأسبق البرتغالي مانويل جوزيه، ورغم أن البدري البالغ من العمر 57 عاماً لم يلق الدعم الكامل من الجماهير الحمراء في بداية ولايته الثالثة نجح في مهمته مع الفريق فبخلاف التتويج بالدوري، نجح في قيادة الأهلي لنصف نهائي مسابقة كأس مصر بالإضافة إلي بلوغ الفريق لربع نهائي دوري أبطال أفريقيا، مما دفع مجلس إدارة قلعة مختار التتش برئاسة المهندس محمود طاهر لتجديد عقده لمدة موسم آخر. وانضم البدري لأول مرة إلي الجهاز التدريبي للفريق الأول في موسم 2001 / 2002 خلال فترة ولاية البرتغالي مانويل جوزيه وترقي إلي منصب المدرب المساعد مع الهولندي بونفرير موسم 2002 / 2003 ثم مع البرتغالي توني أوليفيرا في موسم 2003 / 2004، واحتفظ بمنصبه بعد عودة البرتغالي جوزيه في أواخر 2003 بعد إقالة أوليفيرا ثم عين أيضًا مديرًا للكرة بعد رحيل ثابت البطل. وأصبح في 22 يونيو 2009 أول مدرب مصري للأهلي منذ نحو 17 عامًا بعد الرحيل المفاجئ للمدرب البرتغالي نيلو فينجادا بعد فترة قصيرة من توليه المسئولية وقبل خوضه لأي مباراة رسمية، وقاد الأهلي للظفر بلقب الدوري ثم السوبر المصري ثم تقدم باستقالته في نوفمبر 2010 بعد الهزيمة من الإسماعيلي بنتيجة 3/1، وبذلك خاض البدري 58 مباراة مع الأهلي، فاز في 33 وتعادل في 16 وخسر في تسع مباريات ثم عاد لقيادة الأهلي مرة ثانية في 2012 خلفًا للبرتغالي مانويل جوزيه، الركراكي »مورينيو العرب» الاحترافية عنوانه، والجرأة سمته، والتواضع من أخلاقه، أثار الانتباه بجديته وتفانيه في العمل، كما اشتهر بتصريحاته الاعلامية المثيرة للجدل إنه وليد الركراكي مدرب الفتح المغربي الجوهرة الثمينة التي أضاءت سماء الدوري المغربي في الفترة الأخيرة..وليد الركراكي من مواليد مدينة كوربي إيسون الفرنسية، وارتبط اسمه بعالم الساحرة المستديرة وهو في الثانية والعشرون من عمره.. وكان رودي جارسيا، مدرب روما الإيطالي السابق له الفضل في كشف موهبة وليد الكروية، والذي حمل ألوان فريق كوربي إيسون في أول محطة له ثم انتقل بعدها إلي فريق راسينغ دوباري قبل أن ينتقل إلي تولوز الفرنسي ليسطع نجمه ويأخذ له مكانا بين النجوم.. لعب بين الدوريين الفرنسي والإسباني، ورغم ما عناه خلال مشواره، إلا أنه لقب بالمدافع الأنيق، وكان جديرا بالتنافسية. وليد الركراكي صار أسدا من أسود الأطلس موسم 2001، حين تلقي دعوة لحمل قميص المنتخب الوطني، وبصم علي أحقيته بحمله سنة 2004، إذ اختير في أول مشاركة له في نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم بتونس كأحسن ظهير أيمن في البطولة، وحل رفقة المنتخب وصيف البطولة. وفي 2012 بدأ عمله كمساعد مدرب في المنتخب مع المدير الفني الوطني رشيد الطاوسي، الذي ساعده في مهامه التدريبية لسنة كاملة، قبل أن يتجه إلي التحليل الرياضي.. لكنه عاد من جديد للتدريب فالركراكي اللاعب لا يختلف كثيرا عن المدرب، فكلاهما يتميزان بالروح القتالية والصرامة والجرأة.. انتقل قبل ثلاث سنوات إلي الفتح الرباطي، وانتقل به إلي عالم الاحتراف. وقاده إلي التتويج بكأس العرش في أول تجربة تدريبية له، ونافس علي بطولة إفريقية بلاعبين شباب، منحهم الثقة وجعل منهم أبطالا في بداية المشوار. المدرب الشاب توج بلقب أفضل مدرب لعام 2015، متفوقا علي جميع مدربي الدوري المغربي. كما انه يعتبر من بين المدربين القلائل الذين كسبوا ثقة لاعبيهم، بعدما جعل منهم أصدقاء له داخل وخارج الملعب.. لا يفرق بين اللاعب الاحتياطي والرسمي، بل يعامل الجميع بالأسلوب نفسه، ويمنح فرصة الظهور للاعبين الشبان. محارب داخل مستودع الملابس، يخاطب مجموعته بروح قتالية ويعدها بالانتصار، ولا يؤمن بشيء اسمه فات الأوان؛ بل يحارب إلي أن يصل إلي مبتغاه. كما ان تصريحاته الإعلامية جعلته محط انتقاد العديد من الأشخاص، منهم من يعتبرها مستفزة، وآخرون يعتبرونها جريئة.. يضغط علي خصومه بتصريحاته التي تثير جدلا كبيرا بين جماهير الأندية، إلا أن الأطر والمدربين الذين اشتغلوا معه يشهدون له بالتواضع والأخلاق الحميدة مما جعل الجميع يشبه بجوزيهةمورينو مدرب مانشستر يونايتد الانجليزي. ثلاث سنوات قاد فيها الركراكي الفتح شهدت طفرة كبيرة في مستوي الفريق المغربي وقدم اداء ومستوي فوق المتميز خلال البطولة العربية التي أصبح من المرشحين للتتويج بلقبها بعدما تخطي دور المجموعات ووصل للمربع الذهبي. نيبوشا »لايقهر» طفرة كبيرة أحدثها المدرب المونتينيجري نيبوشا يوفوفيتش المدير الفني لفريق الفيصلي الأردني منذ توليه القيادة الفنية في مارس الماضي.. نجح نيبوشا في زرع الثقة والحماس في لاعبيه وانتشل الفريق من دوامة الهزائم والانكسارات المتتالية التي مروا بها في الفترة الأخيرة قبل توليه المهمة.. حيث كان يعاني فريق الزعيم من تراجع كبير في النتائج وانحدار في المستوي الفني ففي آخر مباراتين خسر الفريق من الأهلي (1-3)، وتعادل مع ذات راس (صفر-صفر)، وكان لابد من وضع حد للنزيف النقطي، قبل أن تتفاقم الأمور ويفقد الفريق بالتالي فرصته في المنافسة علي لقب الدوري. ليتعاقد الفيصلي مع نيبوشا الذي نجح في أول مباراة له أمام شباب الأردن في بطولة الدوري، في تحقيق فوز كاسح وبنتيجة هي الأعلي في مشوار الفريق (5 - صفر) .. ليؤكد يوفوفيتش انه مدرب ذو امكانيات عالية ويعرف كيف يعالج الامور سريعا.. ومن تلك اللحظة نجح في اعادة الفريق من جديد للمنافسة واستعادة نغمة الانتصارات التي دامت حتي الآن إلي 13 مباراة متتالية دون هزيمة سواء في الدوري والكأس والبطولة العربية التي يقدم فيها فريق الفيصلي مستوي مميزا ونجح في الحصول علي العلامة الكاملة من خلال الفوز بمبارياته الثلاثة في دور المجموعات وأهمها كان علي الأهلي المصري المرشح الأكبر للفوز باللقب العربي. ليثبت نيبوشا أنه ملك الانتصارات المتتالية ومدرب لا يعرف طعم الهزيمة.. والفوز دائما يسير نحوه.. والحظ دائما يبتسم له. ولد نيبوشاً عام 1974 في يوغسلافيا التي انقسمت حالياً إلي أكثر من جمهورية، لكن مسقط رأسه الحقيقي في الجبل الأسود التي استقلت قبل سنوات، وحينها بدأ مشواره مع كرة القدم كلاعب لأندية مغمورة في موسم 1987، وبعدها رحل إلي تركيا والسويد وبولندا وروسيا البيضاء والصين، لكنه لم يخض أي تجربة مميزة مع أي فريق في جميع البطولات التي شارك بها، قبل أن يعلن اعتزاله كرة القدم في موسم 2006. وبدأ مشواره التدريبي في موسم 2008 مع فئة الناشئين بنادي ريبتيشا المونتينيجري وظل يعمل مدربا للفئات السنية متنقلا بين اندية مونتينيجرو حتي اتيحت له فرصة الاحتراف في منطقة الخليج في موسم 2013 وبالتحديد مع نادي كاظمة الكويتي، وأنهي الموسم في المركز الرابع برصيد 52 نقطة. ليعود بعد ذلك لتدريب فريق بيران في جمهورية الجبل الأسود ويصعد معه إلي الدوري الممتاز، قبل أن يعلن تعاقده مع نادي هجر ثم انتقل منه إلي نادي الفيصلي الأردني. البنزرتي سياسي فاشل يعد فوزي البنزرتي أفضل مدرب تونسي علي الإطلاق نظراً لسجله الحافل بالإنجازات والألقاب التي حققها مع الفرق التي أشرف علي قيادتها الفنية خلال مسيرته التدريبية التي بدأها عام 1977 حين أشرف علي العارضة الفنية لأولمبيك سيدي بوزيد المنتمي لدوري الدرجة الثانية التونسي، وفي عام 1979 تعاقد البنزرتي مع فريقه الأم الاتحاد المنستيري وقاده للصعود للدرجة الأولي في أعقاب موسم 1980 / 1981 قبل أن يغادره في 1982، وجاء أول ألقابه عندما قاد النجم الساحلي في أول تجربة له مع أبناء سوسة لحصد بطولة الدوري التونسي الممتاز لكرة القدم موسم 1986 / 1987، وفي عام 1990 درب النادي الأفريقي وقاده في العام ذاته لإحراز لقب الدوري وبلوغ نهائي كأس أفريقيا لأبطال الكئوس. ويعتمد البنزرتي أحد أفضل المدربين علي الساحتين العربية والأفريقية في الوقت الحالي في أسلوبه عادة علي الخطة المرتكزة علي الضغط العالي ويعرف عنه صرامته في التدريبات وغضبه المفرط تجاه الحكام واللاعبين، وتولي المدرب البالغ من العمر 67 عاماً المسئولية الفنية للترجي التونسي عام 1993 وتوج معه بالدوري وكأس أفريقيا للأندية البطلة عام 1994، وتعاقد فوزي البنزرتي مع النادي الصفاقسي في يونيو 1996 لكنه لم يلبث أن غادره قبل الموسم ليخوض أول تجربة خارجية علي رأس القيادة الفنية لنادي الشعب الإماراتي، . وعاد المدرب المخضرم لتولي المسئولية الفنية للإفريقي عام 2011 التي شهدت خوضه تجربة سياسية بمشاركته في الانتخابات التشريعية التونسية ضمن قائمة مستقلة تحت اسم "الجرأة والطموح" لكنه فشل في الفوز بمقعد في البرلمان ثم أشرف علي النجم الساحلي فالشارقة الإماراتي في 2012، وفي نوفمبر 2013 تولي تدريب الاتحاد المنستيري لمدة أسبوعين قبل أن يعلن انسحابه بشكل مفاجئ ليحط الرحال بنادي الرجاء البيضاوي الذي بلغ معه الدور النهائي لمونديال الأندية الذي استضافه المغرب وقت ذاك، ونظراً لهذا الإنجاز قلده ملك المغرب محمد السادس لقب وسام بدرجة ضابط.