المسئولون في مدرسة عُمر حفيد الرئيس السابق منافقون . كانوا يضربون تعظيم سلام لعُمر بيه ، ويسعون بكل الطرق للفوز برضاه باعتباره أهم تلميذ في المدرسة . وبعد الثورة سقط الجد، ففقد عُمر أهميته ، ثم فصلوه لأنه تجاوز نسبة الغياب ، ولم يراعوا أن أمه التي ترعاه وحدها تعيش مأساة إنسانية غاية في البشاعة . لو غاب عُمر عن المدرسة أيام مجد جده لزحفت كل قيادات التعليم نحو بيته في مظاهرة مهيبة يهتفون : » عُمر بيه يا عُمر بيه .. اتأخرت علينا ليه « .. وسبحان مغير الأحوال . هل يتدخل مسئول محترم لإنقاذ سنة دراسية من حياة طفل لا حول له ولا قوة .. أم ينتصر النفاق - كالعادة - علي الإنسانية والرحمة ؟