مجسم من الرمل صنعه فنان هندى ىصور وجه بن لادن وكلمة »النهاىة« مكتوبة بجانبه دافع رئيس الوزراء الباكستاني عن جهود بلاده في مكافحة الارهاب بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن علي أراضيها معتبرا أن اختباءه في ذلك المكان هو فشل »لأجهزة المخابرات بالعالم أجمع«. وقال جيلاني خلال زيارة لفرنسا امس ان اختباء بن لادن في مكان ليس ببعيد عن اكاديمية عسكرية باكستانية يشير الي "فشل عمل اجهزة مخابرات العالم" بما فيها الامريكية وليست فقط الباكستانية. وأضاف ان بلاده "بحاجة الي مساعدة العالم اجمع من أجل محاربة الارهاب وهو مشكلتها رقم 1" داعيا الغرب الي التوقف عن بث "رسائل سلبية" عن بلاده. وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون صرح بأن "كون بن لادن أقام في منزل كبير في حي سكني يظهر انه كان يتمتع بشبكة دعم في باكستان". كما اعتبر وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه ان موقف باكستان يفتقر الي "الوضوح"، مؤكدا انه "لا يستطيع ان يتصور ان وجود شخص مثل بن لادن حصل من دون ان يلفت الانتباه". وتوعدت طالبان الباكستانية حليفة القاعدة بالثأر لبن لادن ومهاجمة أهداف أمريكية وحكومة اسلام اباد. من جهتها كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تقرير امس ان التوتر تصاعد بين واشنطن واسلام أباد بشكل حاد بعد أن "طالب مسئولون في الادارة الأمريكية اسلام أباد بتقديم تفسير لكيفية إختباء بن لادن في مكان قريب جدا من العاصمة لفترة طويلة، ورد باكستان الجرئ الذي وصف التصفية الأمريكية لبن لادن علي أنها عمل أحادي الجانب وقع دون تصريح". وكان مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ليون بانيتا قد أعلن ان بلاده "لم تبلغ حليفتها بالعملية خشية ان تقوم اسلام أباد بتحذير بن لادن" من العملية التي اعتبرها مسئولون باكستانيون ان "القوات الأمريكية تخطت بها القيادة السياسية والعسكرية لباكستان". وأضاف بانيتا ان الادارة الأمريكية "لا تملك معلومات تدل علي ان اسلام أباد كانت تعرف مكان بن لادن قرب عاصمتها"، مضيفا "يجب ألا تقطع هذه علاقات البلدين حيث أننا نخوض حربا في أرضهم وقد قدموا لنا بالفعل بعض المساعدة. وقال بانيتا ان "الزعيم الجديد للقاعدة سيصبح عدو أمريكا الأول". من جهته اعتبر المتحدث بإسم البيت الأبيض "جاي كارني" ان العلاقات مع باكستان "معقدة لكنها مهمة"، مضيفا "نبذل جهدا شاقا من أجل هذه العلاقات". وكان نواب أمريكيون انتقدوا إسلام أباد بشدة، داعين لإعادة النظر في المساعدة المالية الكبيرة لهذا الحليف. كما اعتبرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية امس ان تصفية بن لادن قد "أثرت بشكل عميق علي ثلاث قضايا كبيرة مهمة وهي المساعدات الأمريكيةلباكستان، وثانيا أساليب الاستجواب الحادة للعثور علي بن لادن، وأخيرا الحرب علي أفغانستان". وفي كابول، قالت وزارة الدفاع الأفغانية امس انه كان "ينبغي علي وكالة المخابرات الباكستانية معرفة مكان تواجد بن لادن، معتبرة في أول تعليق مباشر من كابول علي الموقف الباكستاني، إن الأمر قد أثار ايضا تساؤلات عن قدرة باكستان علي حماية أسلحتها النووية بشكل مناسب". ووسط أجواء ابتهاج في الولاياتالمتحدة بعد تصفية بن لادن، رفض الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش دعوة خليفته باراك أوباما لحضور حفل مقرر اليوم عند موقع برجي التجارة العالمي في نيويورك مع عائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر. وقال مكتب بوش ان الرئيس السابق إختار الابتعاد عن الأضواء بعد تركه الرئاسة. وكانت كلمة أوباما بشأن مقتل بن لادن قد اجتذبت 65 مليون مشاهد أمريكي وهو عدد يفوق عدد مشاهدي خطابيه عن حالة الاتحاد منذ توليه الرئاسة. وفي السودان، تجمع نحو الف متظاهر في الخرطوم التي عاش فيها بن لادن خلال التسعينات، ووجهوا تحية الي زعيم القاعدة معتبرين انه "شهيد" ومطلقين شعارات مناهضة للولايات المتحدة.