اسرائيل مرعوبة من ثورة 52 يناير.. وتغيراتها السياسية الجديدة وعودتها لمكانتها العربية والافريقية.. اسرائيل مرعوبة من تولي المجلس الاعلي للقوات المسلحة ادارة شئون البلاد لانهم قادة عظماء خاضوا حرب اكتوبر وحققوا الانتصار علي اسرائيل ومحو اسطورة الجيش الذي لا يقهر. ولا تنسي اسرائيل ابدا للمقدم محمد حسين طنطاوي قائد الكتيبة 61 مشاه التابعة للواء 61 مشاه في الفرقة 61 بالقطاع الاوسط للجيش الميدان الذي ادار معركة عظيمة في حرب اكتوبر في المزرعة الصينية التي ركز الجنرال شارون قواته علي الجانب الايمن للفرقة 61 المصرية بدفع لواءين مدرعين ومجموعة عمليات متتالية وقضي عليها المقدم طنطاوي الذي اصبح الان المشير طنطاوي رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة ويومها اعترف شارون بأن هذه المعركة المريرة سببت له مرارة في حلقه طوال حياته.. تحية وسلاما إلي جيش مصر العظيم وقادته العظماء. فاسرائيل مرعوبة من الجيش المصري الان ومكانته وقدرته القتالية العالية اكثر مما كان عليه في حرب اكتوبر 3791. اسرائيل مرعوبة من عودة مصر لمكانتها العربية وقيادتها للعالم العربي في ربيع ثورات شعوبها الان.. مرعوبة من قرار مصر بفتح معبر رفح لكسر الحصار الاسرائيلي علي الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ومرعوبة ايضا من توصل مصر ورعايتها لاتفاق المصالحة التاريخي بين فتح وحماس الذي وقعه الرئيس الفلسطيني ابومازن وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بالامس الاربعاء بالقاهرة. اسرائيل مرعوبة من ان يؤدي هذا الاتفاق التاريخي إلي تشكيل حكومة وطنية تمثل الشعب الفلسطيني بكافة فئاته وفصائله ليعترف العالم بالدولة الفلسطينية المستقلة علي حدود 76 وعاصمتها القدس الشريف.. ومرعوبة من اوروبا التي قد تعترف بهذه الدولة الفلسطينيةالجديدة بعد ان عجلت القيادات المصرية الجديدة باتفاق المصالحة التاريخي. حدثت ازمة مكتومة بين القاهرة وتل ابيب قبل وبعد توقيع اتفاق المصالحة التاريخي برعاية مصرية واعرب المسئولون الاسرائيليون عن قلقهم وخرج تقرير سري من وزارة الخارجية الاسرائيلية يؤكد ان اتفاق المصالحة سيؤدي إلي اعتراف العالم بدولة فلسطين وهددت حكومة نتنياهو الاسرائيلية بتوقيع عقوبات علي السلطة الفلسطينية اذا وقعت اتفاق المصالحة مع حركة حماس إلا ان القيادة الفلسطينية استمرت ووقعت تحت رعاية مصر حيث اكد الخبراء والمحللون السياسيون ان القيادة العسكرية المصرية الجديدة التي تولت ادارة شئون البلاد كانت وسيطا نزيها وشريفا وصاحبة نية صادقة في التوصل إلي اتفاق المصالحة الفلسطينية ولم تنحز إلي فتح أو حماس وانما كان انحيازها لصالح القضية الفلسطينية ونبذ كل الخلافات بين الفصائل الفلسطينية مما دفع حماس إلي تجاوز التعديلات التي كانت تطلبها علي الورقة المصرية قبل ثورة 52 يناير.. وشعرت حماس ان القيادة السورية مشغولة الان بالثورة الشعبية في كل انحاء سوريا ضد نظام لاسد ومن الممكن اسقاطه فأسرعت قياداتها إلي القاهرة عاصمة العرب وفي رأيي ان اسرائيل اصبحت مرعوبة من التقارب المصري الايراني وانفتاح مصر علي العالم وفتح معبر رفح والتقارب بين مصر وحماس واكد مسئولون اسرائيليون ان السياسة المصرية الجديدة لا تخدم السلام مع اسرائيل. مصر تغيرت كثيرا بعد ثورة 52 يناير.