بعد مطاردة استمرت عشر سنوات في جبال أفغانستانوباكستان أوباما يعلن مقتل بن لادن عدو أمريكا رقم واحد قوات گوماندوز اغتالته في معقله بعد معرگة مع حراسه ولا انباء عن مصير الظواهري تمكنت القوات الأمريكية من اغتيال زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، المتهم بأنه العقل المدبر لأحداث سبتمبر وعدو امريكا رقم واحد في العالم، بعد مطاردة دامت عشرة أعوام في هجوم نفذته وحدة كوماندوز علي الاراضي الباكستانية. وأعلن الرئيس الامريكي باراك أوباما في بيان مقتضب انه أصدر أوامره بقتل بن لادن، بعد توافر معلومات مخابراتية، تؤكد وجوده بمجمع في ضاحية "أبوتاباد" علي مشارف إسلام أباد، وان العملية، التي تمت فجر الاحد، كانت دقيقة ولم يصب فيها أي من القوة الامريكية المهاجمة. وقال اوباما إن مواجهات مسلحة اندلعت إثر الهجوم، إلا أنه لم يكشف الكثير عن تفاصيل العملية، التي ذكر مصدر عسكري رفيع لشبكة "سي ان ان" الاخبارية الامريكية ان عناصر القوات الخاصة التابعة للبحرية "سيلز" نفذتها، بعد تدريبات عدة. وحول تفاصيل عملية اغتيال أكثر المطلوبين لدي الولاياتالمتحدة، التي رصدت 25 مليون دولار ثمناً لرأسه، قالت تقارير ان قوة انتقلت عبر مروحيات عسكرية من أفغانستان لتنفيذ العملية التي استغرقت 40 دقيقة. وحطت القوة قرب المجمع الذي كان يقيم فيه بن لادن والذي يخضع لإجراءات أمينة شديدة، وتحيط به أسوار عالية، وبلغت تكلفة تشييده مؤخراً أكثر من مليون دولار، ولا تتوفر به خدمات انترنت أو هاتف. وقالت التقارير التي سربها معهد ستراتفور للدراسات المخابراتية وأكدتها وكالة الاسوشيتدبرس الامريكية، ان حراس بن لادن اشتبكوا مع فرقة الكوماندوز الأمريكية وقتل في الاشتباكات بن لادن بالرصاص في رأسه، كما قتل عدد من حراسه واحدي النساء وسط معلومات عن مقتل ابنه أيضا لدي اقتحام المجمع، الذي يقع علي بعد حوالي 100 كيلو متر الي الشمال من العاصمة اسلام آباد بالقرب من اكاديمية عسكرية باكستانية. ولم يتضح إذا ما كان الساعد الأيمن لبن لادن، والرجل الثاني في التنظيم، أيمن الظواهري، كان من بين القتلي أم لا. وقال شهود عيان انهم سمعوا أصوات انفجارات وتبادل لاطلاق النار بعد وصول المروحيات في وقت متأخر من مساء أمس ثم شاهدوا مروحية متحطمة قرب المجمع الذي استهدفته القوة الامريكية. ووصلت قوات الأمن الباكستانية إلي موقع الهجوم بعد نهايته وقاموا بمحاصرة وتأمين المنطقة، وقالت مصادر ان السلطات الباكستانية لم تشارك مباشرة في العملية وانها اكتفت بتوفير الدعم المخابراتي للقوة الامريكية. وفي خطابه، قال أوباما إن تعاون بلاده مع باكستان في مكافحة ما يوصف بالإرهاب ساعد علي النيل من بن لادن، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة لم ولن تكون ضد الإسلام وأن زعيم القاعدة لم يكن قائدا إسلاميا "بل إنه قتل كثيرا من المسلمين في بلاده". وذكرت مصادر أن تأكيد أوباما تصفية بن لادن يأتي بعد التثبت من هويته، وإجراء فحصوات أولية للحمض النووي. كما اشارت مصادر من الكونجرس والبيت الأبيض إلي أن جثة بن لادن، بحوزة مسئولين أمريكيين. وعلي الرغم من ذلك قال مصدر أمريكي لشبكة "سي ان ان" الامريكية ان جثمان زعيم تنظيم القاعدة تم دفنه في البحر بعد تجهيزه وفقاً للشريعة الإسلامية، وذلك بعد قليل من إعلان الرئيس اوباما تصفيته. ولم يدل المصدر بمزيد من التفاصيل في هذا الشأن. وبثت قناة جيو الباكستانية صورا للمجمع المستهدف ظهرت فيه بعض الجثث بين الركام والنيران تشتعل بأجزاء منه مما يؤكد أن اشتباكا وقع بين القوة الأمريكية التي نفذت الهجوم وحرس أسامة بن لادن ومرافقيه قبل مقتله.